في اعقاب توجيه تهمة الخيانة العظمي للرئيس المخلوع بازوم
وصول طائرات حربية من ”بوركينافاسو” و”مالي” إلى ”النيجر”
والمجلس العسكري في نيامي يعلن انفتاحه علي الجميع و سط خلافات امريكية فرنسية
انتهت المحادثات بين وفد الايكواس والمجلس العسكري بدون نتيجة وذلك في اعقاب اتهام الرئيس المخلوع بازوم بالخيانة العظمي واعلان الاكواس تجهيز قواتها للتدخل العسكري المباشر وشهد اعلان المجلس العسكري خطة الطريق لمدة ثلاث سنوات تشهد فيها النيجر الانفتاح علي كل الافكار من اجل التوافق المجتمعي الكامل واعادة الديمقراطية بعدها والدعوة الي حوار سياسي شامل وهذه الخطوات تمثل الحد الامثل للمعضلة في النيجر .
يقول الدكتور محمد المناوي الخبير في الشئون الافريقية انه بعدما اتفق قادة جيوش المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) على موعد التدخل العسكري في النيجر لردع المجلس العسكري الذي أعلن أواخر الشهر الماضي الانقلاب في البلاد واعتقل على إثره الرئيس المنتخب محمد بازوم استنفرت كل من مالي وبوركينا فاسو استعدادا للدفاع عن نيامي.
فقد بث تلفزيون النيجر صورا لطائرات حربية قال إن مالي وبوركينا فاسو أرسلتهما إلى نيامي مشير إلى أن البلدين وضعا قواتهما رهن اشارة النيجر تنفيذا لتعهداتهما بالدفاع المشترك وصد عدوان قد تتعرض له النيجر وأضاف أن ضباط من قيادات الأركان في البلدان الثلاثة عقدوا اجتماعا للتنسيق في نيامي ضمن الاستعدادات لمواجهة تدخل عسكري محتمل لقوة مشتركة من إكواس وجاء اعلان عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في إكواس تم اتخاذ القرار بشأن اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر لكننا لن نعلن عنه مبيناً أن أي تدخل في نيامي سيكون قصير الأجل ويهدف لاستعادة النظام الدستوري.
ويطلق اسم إكواس على المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وبالفرنسية تسمى سيدياو وهي تكتل يضم 15 دولة: النيجر، نيجيريا، مالي، بوركينا فاسو السنغال، غانا، ساحل العاج، توجو غامبيا، غينيا، غينيا بيساو، ليبيريا، سيراليون، بنين، والرأس الأخضر.
لا تتفق المجموعة على رأي واحد بشأن انقلاب النيجر فقد خرجت مالي وبوركينا فاسو ببيان مشترك يعتبر أن أي تدخل عسكري ضد النيجر هو بمثابة إعلان حرب على البلدين أيضا ورفضتا بجانب غينيا الاشتراك في تطبيق العقوبات على نيامي.
ويحظى المجلس العسكري بدعم مالي وبوركينا فاسو الدولتين المجاورتين للنيجر واللتين يحكمهما عسكريون بعد انقلابين في 2020 و2022 والبلدان اللذان تم تعليق عضويتهما في هيئات إكواس إن أي تدخل مسلح في النيجر سيعتبرانه إعلان حرب عليهما أيضا، وسيؤدي إلى انسحابهما من الجماعة الاقتصادية وفي تشاد و بنين المجاورتين للنيجر اكدتا ان الدبلوماسية تظل الحل المفضل لكنه قال إن بلاده ستحذو حذو إكواس إذا قررت التدخل.