ترامب يصف محاكماته بالفترة المظلمة في تاريخ امريكا ويؤكد براءته في 119 قضية

وتستمر الملاحقات القضائية التي تلاحق الرئيس الامريكي السابق ترامب في محاولات من الديمقراطيين لأثنائه عن اللحاق بسباق البيت الابيض واكتملت الاربع لوائح و119 تهمة حتي الآن والتي يتوقع الديمقراطيين من ان تعرقل طريق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نحو الانتخابات الأمريكية 2024 فبعد الإعلان عن اعتزامه خوض السباق الانتخابي والبدء فى المنافسات الداخلية على مستوى الحزب الجمهورى بدأت وتيرة الاتهامات التى توجه إلى ترامب فى التزايد، لتسجل رقماً ربما يكون غير مسبوق فى التاريخ الأمريكي وفي الوقت الذى كان يضع ترامب خلاله اللمسات الأخيرة للمراحل المتقدمة من الحملة الانتخابية وجهت إليه رسميا لائحة اتهام فى أربع قضايا جنائية منفصلة يقودها اثنان من المدعين العامين ومستشار خاص فيدرالي.

ويحاول ترامب تأجيل إحدى الدعاوى القضائية المتعلقة بأحداث يوم 6 يناير 2021 بعد إعلان لائحة الاتهام الرابعة ضده وتتهم الدعوى المتعلقة بأحداث اقتحام الكونجرس ترامب بالمسئولية عن وفاة ضابط شرطة الكابيتول براين سيكنيك ويؤكد فريق الدفاع الخاص بالرئيس السابق أن تعامل دونالد مع قضيتين فى الوقت ذاته يضر بالمجتمع القضائي.

وكتب محامو ترامب في إيداع قدم إلى المحكمة عقب إعلان لائحة الاتهام الرابعة: إن إجبار الرئيس ترامب على التعامل مع هذه القضية مع الدفاع عن نفسه فى محاكمة جنائية بناءً على سلوك ذى صلة من شأنه أن يضر بلا شك إما بحقه في الدفاع عن نفسه في هذه القضية أو دفاعه الجنائى أو كليهما وتتهم الدعوى القضائية ترامب بالتسبب فى وفاة الضابط سكينك عن طريق إثارة غضب مؤيديه فى 6 يناير 2021 وكتب فريق ترامب القانونى أن لائحة الاتهام الفيدرالية المرفوعة ضده فى وقت سابق من هذا الشهر تتعلق بجهوده لإلغاء انتخابات 2020 تتداخل بشكل كبير مع مزاعم دعوى سيكينك.

وقال محاموه إنه إذا اضطر ترامب إلى مواصلة الدفاع ضد دعوى سيكينك القضائية وتقدمت إلى مرحلة جمع الأدلة ، فسوف يفكر في تأكيد حقوقه في التعديل الخامس في الدعوى للتركيز على التقاضي الجنائي وأضاف محامو ترامب أن قضيته الجنائية تثير على الأقل إمكانية واقعية للمحاكمة الجنائية كافية لتبرير تطبيق التعديل الخامس" لأنها يمكن أن توفر معلومات للمدعين العامين الجنائيين.
وصوتت هيئة محلفين كبرى في نيويورك تحقق في الظروف المحيطة بدفع أموال صامتة لممثلة الأفلام الكبار ستورمي دانيلز في عام 2016 على إدانة دونالد ترامب في 30 مارس مما جعله أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يواجه اتهامات جنائية وتم اتهامه بـ 34 تهمة تزوير سجلات تجارية في الدرجة الأولى ودفع بأنه غير مذنب في جميع التهم في 4 أبريل.

وعلى الجانب الآخر دافع ألفين براج المدعى العام لمقاطعة مانهاتن عن قرار اتهام ترامب، وقال: بموجب قانون ولاية نيويورك يعتبر تزوير السجلات التجارية بقصد الاحتيال وقصد إخفاء جريمة أخرى جريمة هذا هو ما تدور حوله هذه القضية: 34 تصريحًا كاذبًا للتغطية على جرائم أخرى وتنبع القضية من دفعة قبل أيام فقط من انتخاب ترامب رئيسًا في عام 2016 حيث قام محاميه السابق مايكل كوهين بترتيب تحويل برقي قدره 130 ألف دولار إلى دانيلز مقابل التزامها الصمت بشأن علاقة مزعومة وكان المدعون يحققون في تزوير محتمل لسجلات العمل المتعلقة بالمبالغ المدفوعة لكوهين ونفى ترامب إجراء لقاء جنسي مع دانيلز ونفى بشدة ارتكاب أي مخالفات في هذه القضية ونفى ترامب الذي يرشح نفسه للرئاسة مرة أخرى مزاعم ارتكاب مخالفات وانتقد براج الديمقراطي ووصف القضية بأنها اضطهاد سياسي ومن المقرر أن تبدأ القضية للمحاكمة في مارس 2024.
وأصبح ترامب أول رئيس سابق متهم بارتكاب جرائم فيدرالية عندما وجهت إليه في 8 يونيو37 تهمة جنائية تتعلق بـ "الاحتفاظ المتعمد" بمعلومات الأمن القومي بعد مغادرته البيت الأبيض ودفع بأنه غير مذنب كما اتهم والتين ناوتا أحد مساعدى ترامب في القضية وقدم إقرارًا ببراءته وتم رفع ثلاث تهم إضافية ضد ترامب وتهمتان إضافيتان ضد ناوتا في أواخر يوليو عندما قدم المدعون أيضًا تهمًا ضد كارلوس دي أوليفيرا مدير العقارات فى مارالاجو وفى 4 أغسطس دفع ترامب بأنه غير مذنب فى هذه التهم أيضًا.

ورفع القضية المحامي الخاص جاك سميث، الذي تم تعيينه في نوفمبر للإشراف على تحقيقين جنائيين لوزارة العدل بشأن ترامب ويتهم ترامب بتخزين صناديق تحتوي على وثائق سرية "في مواقع مختلفة في مار الاجو ودافع الرئيس السابق عن طريقة تعامله مع المعلومات السرية واتهم سميث بمطاردته القضية من منطلق التحيز السياسي وحددت قاضية القضية أيلين كانون موعد المحاكمة في مايو 2024 ما سيجعلها في نهاية الموسم التمهيدى الانتخابات لجمهوريين للرئاسة.
وكان مكتب المحقق الخاص جاك سميث يحقق فى الجهود المزعومة للتدخل فى النقل السلمي للسلطة بعد أن خسر ترامب انتخابات عام 2020 لصالح جو بايدن بما في ذلك الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 ويواجه ترامب أربع تهم في لائحة الاتهام هذه: التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة ومؤامرة لعرقلة إجراء رسمي وعرقلة ومحاولة عرقلة إجراء رسمي والتآمر على الحقوق وجاء في لائحة الاتهام ستة آخرين لم تذكر أسمائهم يقول المدعون أنهم "تم تجنيدهم" لمساعدة ترامب في جهوده لقلب الانتخابات والاحتفاظ بالسلطة.

ونفى ترامب ارتكاب مخالفات تتعلق بقلب نتائج الانتخابات، واتهم المحامي الخاص بالتحيز السياسي وقال: "لماذا لم يقدموا هذه القضية السخيفة منذ عامين ونصف؟ لقد أرادوا ذلك في منتصف حملتي .. أنهم يحاولون منعي من الفوز بانتخابات 2024.. لهذا السبب!"
وبدأ تحقيق المدعي العام لمقاطعة فولتون فى سلوك ترامب بعد انتخابات 2020 في فبراير 2021 مدفوعًا بمكالمة هاتفية سيئة السمعة في 2 يناير 2021 مع وزير خارجية جورجيا براد رافينسبيرجر ضغط فيها ترامب عليه "للعثور على 11780 صوتا فارقا ليحقق الفوز وعلى مدار العامين التاليين استمرت التحقيقات ، ما أدى في النهاية إلى إنشاء هيئة محلفين كبرى مهمتها التحقيق ليس فقط في ترامب ولكن أيضًا في جهود العديد من حلفائه لإحباط نتيجة انتخابات جورجيا ، التي فاز بها الرئيس جو بايدن وفي فبراير أمر قاضٍ بنشر جزء صغير من التقرير وكتب المحلفون أنهم وجدوا أنه "لم يحدث أى تزوير واسع النطاق فى الانتخابات الرئاسية في جورجيا 2020 وأن فوز الرئيس جو بايدن صحيح عكس مزاعم ترامب بان الانتخابات سرقت.

وفي 14 أغسطس أعادت لائحة اتهام ضد ترامب و 18 من حلفائه بتهم التزوير في الانتخابات والابتزاز والتهم الأخرى المتعلقة بالجهود المزعومة لإلغاء انتخابات 2020، وتتضمن اللائحة 41 تهمة و قالت فاني ويليس المدعية العامة بمقاطعة فولتون انه على جميع المتهمين الـ19 تسليم أنفسهم قبل الموعد النهائى ظهر يوم 25 أغسطس ورفض ترامب الاتهامات قائلا إن لائحة اتهامه الرابعة تأتي خلال فترة مظلمة للولايات المتحدة متهما إدارة بايدن بالفساد وتسليح الحكومة لكنه تعهد بالفوز في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 رافعا شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"