تلمسها هتضحكلك.. ”السمكة الضاحكة” بديل الكالسيوم والفيتامينات للعظام
يمتلئ عالم البحار بعجائب من صنع الله عز وجل، مما يجعلنا نتأمل كثيرا فى خلقه ونتدبر عظمته سبحانه وتعالي، ومن أحد أغرب أنواع الأسماك بالبحر الأبيض المتوسط، من حيث الشكل والفوائد الكثيرة، وهى "السمكة الضاحكة" أو ما تسمى بسمكة المحرات الحر، سمكة بوجه ضاحك دائماً ومظهر غريب يختلف عن غيرها من أنواع الاسماك.
تعيش "سمكة المحرات الضاحكة" فى البحر الأبيض المتوسط ببعض المحافظات الساحلية و منها محافظة الإسكندرية، يتم إصطيادها عن طريق كل أنواع الصيد، ويختلف كل نوع من هذه الأنواع على حسب المعدات المستخدمة، فالأولى فردية عن طريق السنارة، والثانية "الضهره" عن طريق مراكب صغيرة على الشاطئ، والثالثة "الجر" عن بواسطة مراكب ذات محركات بعمق أكبر فى مياه البحر.
ومن داخل سوق الميدان بالإسكندرية، أحد أشهر الأسواق الخاصة لبيع الأسماك بعروس البحر، قال "سمير فوزى" بائع سمك، إن هذه السمكة لها فائدة كبيرة جدا للفقرات والمفاصل، فهى بمثابة الكالسيوم والفيتامينات التى يحتاجها الجسم، لذا أشتهرت بإسم مسمار الضهر نظراً لفائدها الكثيرة، مشيراً إلى أنها تتواجد فى معظم فصول السنة.
وأوضح أنها سميت "بالسمكة الضاحكة"، لأن وجهها ضاحك، حيث يبتسم فمها عند تمرير أصابع اليدين على بطنها وهى ما زالت على قيد الحياة، واشتهرت على مواقع التواصل الإجتماعى واليوتيوب بعد نشر العديد من مقاطع الفيديو لها بالسمكة الضاحكة.
وأكد "سمير"، أن الكيلو من سمك "المحرات" يصل إلى 80 جنيها، وأحجامها تبدأ من النصف كيلو وتصل إلى 20 كيلو، وتتميز بأن جسم السمكة كلها لحم ولا يوجد بها عظام، بل مجرد غضاريف، ولكنها صعبة فى التنظيف ويتخصص فى ذلك أعداد قليلة من تجار السمك بالإسكندرية.
وتابع إن طريقة تنظيفها تحتاج إلى دقة وسكين "حامي" ، حتى لا يتم إهدار ما بها من لحوم، فيتم سلخ جلدها وقطع الرأس والزعانف، والذيل، لتكون عبارة عن قطعة لحم صافي، وهذه الطريقة لا يستطيع الجميع تنفيذها بدقة.
وأضاف أن لتسوية "سمكة المحرات" طرق عديدة، من بينها المقلى و الطواجن و البانيو أو بالصوص الأبيض والأحمر وفى صينية البطاطس ايضا والصيادية و المشوى على الجريل وغيرها، وهى أشبه فى طعمها بسمك اللوت و القاروص إن لم تكن أجمل.