بعد واقعة «مندوب الشحن».. كيف نواجه التعدي على الخصوصية؟
شهدت الأيام الأخيرة حالة من الجدل والسخرية بين رواد ونشطاء «السوشيال ميديا»، بعدما نشرت سيدة منشورًا عبر حسابها الرسمي على صفحة «الفيس بوك»، تشيد بأداء مندوب شحن أثناء القيام بوظيفته والاستفسار عن محتوى طلبها قبل توصيله.
سيطرت حالة من الغضب أيضًا بين نشطاء «السوشيال ميديا» بسبب واقعة «مندوب الشحن» وذلك بسبب التعدي على خصوصية الآخرين والإطلاع على محتويات ومتعلقات شخصية لا يصح رؤيتها دون استئذان صاحبها أثناء إيصالها.
خبيرة الإتيكيت: لا يصح اقتحام خصوصية الآخرين
أكدت خبيرة الإتيكيت المعاصر، شريهان الدسوقي، على أن هناك العديد من القواعد الهامة في إتيكيت الخصوصية وعدم الإطلاع على ما يخص الغير دون استئذان، وذلك من خلال تصريحاتها الخاصة لـ«النهار».
أولًا:عدم اقتحام خصوصية الزبائن وعدم التدخل في اختيار ما يرغبه في شرائه.
ثانيًا: يجب أن يتصف بالمصداقية والأمانة وحفظ الخصوصية، والتوصيل في التوقيت المطلوب سواء كانت ملابس أو اكسسوارات أو أطعمة جاهزة أو أي منتج آخر.
ثالثًا: لا يصح أبدًا أن يقوم عامل التوصيل بفتح المنتجات ومشاهدتها وإعطاء الرأي فيها، أو تذوقها أو قياسها، وهذا الفعل يعتبر تعدي على الخصوصية وخيانة الأمانة.
رابعًا: فمن الإتيكيت والذوق أن يكون شخص يقوم بمهامه فقط وهي التوصيل بدون الدخول في تفاصيل، فالمنتج يتم أخذه من المتجر و توصيله بنفس هيئته التي خرج به من مكان الشراء بدون التدخل.
خامسًا: لا يصح أن يتم مناقشة الزبون في اختياره لشكل المنتج أو ذوقه أو في عيوبه و مميزاته، فهذه الأمور يتم التحدث فيها بين أصحاب المحل و العميل فقط.
سادسًا: من غير اللائق أن يطلب عامل التوصيل أو مندوب الشحن مبالغ مالية غير محددة في بنود البيع و الشراء، أو طلب الدخول لمنزل العملاء و لكن إذا طلب العميل ذلك فلا بأس، أو إذا قدم العميل مشروب بارد أو نوع من أنواع الفاكهة فيمكن للعامل قبولها.
واخيرًا: يجب علي المتجر تغليف المنتج بطريقة جيدة ومحكمة حفاظًا على خصوصية العميل، لكي لا يتعرض للتفتيش أو قد يتعرض لعوامل الجو التي قد تؤدي لتلفه أو لكسره وأيضًا التأكد من هوية عامل التوصيل وأخذ منه ضمانات كافية ليستطيع توصيل الطلبات بمبالغ كبيرة ويجب تجربته أكثر من مرة في التوصيل ليتم تعيينه لهذه المهمة.
استشاري تعديل سلوك يعلق على واقعة «مندوب الشحن»: لا يصح التطرق لتفاصيل لا تهمه
أوضح دكتور أحمد علام، استشاري أسري وتعديل سلوك، أن لا يصح نهائيًا الإطلاع على أي محتويات خاصة أو متعلقات شخصية دون استئذان صاحبها، ويجب في واقعة «مندوب الشحن» أن يقوم فقط بتأدية وظيفته فقط سواء كان الطلب فيه مشكلة يتم حلها فورًا إلا أن القيام بعكس ذلك من خلال التدخل في شئون الغير هذا غير مسموح به نهائيًا.
وتابع «علام» خلال تصريحاته الخاصة لـ «النهار»، لا يصح نهائيًا أن يقوم مندوب الشحن أو الذي يقوم بتوصيل الطلبات للعملاء الاستفسار في الأمور الشخصية وخاصًة إذا كان العميل سيدة، موضحًا أنه لا يصح فتح الطلبات والمتعلقات الشخصية وخاصًة إذا كانت ضمن المحتويات الشخصية التي لا يصح الإطلاع عليها أو مشاهدتها حتى وإن كانت الحقيبة مفتوحة فهذا ليس مبررًا.
وأضاف الاستشاري الأسري وتعديل السلوك، أنه كان يجب على مندوب الشحن أن يشرح المشكلة التي تتواجد في الطلب «الأوردر» وعدم التطرق لأي تفاصيل شخصية أخرى لا تهمه، لافتًا أن الاستفسار في مثل هذه الأمور ضمن الحدود التي لا يصح الدخول فيها.