مستشار مكتب الرئاسة الأوكراني : الهُدنة الروسية تعني نهاية النظام الأمني العالمي القائم
اندلعت العملية الروسية الخاصة فبراير عام 2022 ضد الجانب الأوكراني بسبب تنفيذ الرئيس الأوكراني "زيلينسكي" مقترحات الرئيس الأمريكي الديمُقراطي"جوبايدن" بتفعيل طلب الإنضمام الأوكراني للحلف العسكري المُقدَم منذ عام 2008 بينما كانت ترفض الحكومات الأوكرانية المتعاقبة تفعليه وكذلك الحكومات الأمريكية تجنبا لاشتعال أوروبا الشرقية.
وعند الضغط علي الجانب الروسي بإنضمام كييف وتهديد العاصمة الروسية "موسكو" بصواريخ حلف الناتو ونشرها داخل الأراضي الأوكرانية حالة إنضمامها شن الرئيس الروسي "بوتين" العملية الخاصة وتوقع إنتهائها في أيام قليلة بينما ظهرت مساعدات ضخمة من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي لدعم كييف في صمودها العسكري بمواجهة روسيا حتي أعلن الرئيس الروسي في وقت سابق بسبب سيل المساعدات بإن أمد الحرب قد يصل إلي عام 2025.
وظهرت العديد من مبادرات السلام التي كانت تسعي لوضع حدا للحرب المستمرة ومنها مبادرة الفاتكيان في وقت سابق من خلال البابا فرنسيس لوضع هدنة لوقف اطلاق النار بين الجانبين وجلوسهم لطاولة المفاوضات لكن كان الرفض من الجانب الأوكراني لإستراتيجية الرئيس الأوكراني "زيلينسكي" في الحصول علي المزيد من السلاح وتحرير جميع الأراضي الأوكرانية وصولا إلي شبه جزيرة القرم التي إنضمت إلي روسيا بموجب استفتاءات رسمية عام 2014 لرفض ذلك الجزء من الشعب الأوكراني ثورة الاستقلال الأوكرانية التي اندلعت فبراير عام 2014 ضد الرئيس الأوكراني "فيكتور يانوكوفيتش".
وحول الحديث عن وقف اطلاق النار وحدوث هدنة بين الجانبين لبداية التفاوض وتجنيب العالم الحرب العالمية الثالثة كما حذر عراب السياسة الأمريكية "كيسنجر" والبابا فرنسيس من اقتراب اندلاعها ليُعلن مستشار مكتب الرئاسة الأوكراني "ميخائيل بودولياك" رفض وجود هدنة لوقف اطلاق النار والتي تعني نهاية النظام الأمني العالمي القائم وهزيمة الغرب بالكامل.