الخميس 2 مايو 2024 09:34 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

عضو بالكنيست: الجيش الإسرائيلي منهمك بسب حرب غزة.. والأعتراف بوجود فلسطيني يصعب الأمر على تل أبيب

جمال زحالقة
جمال زحالقة

إسرائيل لم تعترف بوجد فلسطيني نهائي
تل أبيب تحاول مسح فكرة حل الدولتين
إسرائيل تستفيد من الانقسام الفلسطيني
أوروبا لها مصالح مع إسرائيل تبعدها من إتخاذ قرار ضد تل أبيب


عرب 48 هم أكثر ما يعرفون الداخل الإسرائيلي كونهم جزء من الدولة اليهودية، وما يحدث بالداخل الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة يكون له صدى غير مفهوم أمام العالم، لكن عرب 48 مشاركين فيما يحدث كونهم أعضاء في الكنيست الإسرائيلي، ومنهم الدكتور جمال زحالقة رئيس حزب التجمع الوطني الديموقراطي بإسرائيل الذي كشف الكثير مما يحدث بالداخل من خلال حواره مع النهار، إلى نص الحوار

مصادقة الكنيست على قرار نتنياهو بمعارضة أي اعتراف دولي محتمل بدولة فلسطينية والسياسة الرافضة لأي تسوية سياسية مع الشعب الفلسطيني، من الممكن أن تكون بمثابة فتح أبواب الانقلابات الدولية على إسرائيل؟

القرار الحرفي للكنيست وقبلها للحكومة الإسرائيلية نفس القرار، هو أن إسرائيل ليست مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية من طرف واحد لأن هذا الأمر خاضع للمفاوضات وهذه الصيغة هي للتحايل على المجتمع الدولي الذي يطالب بإقامة دولة فلسطينية وكأن إسرائيل تقول أنها لا تعترف بالدولة لكنها مستعدة للتفاوض حولها وأنها لا تغلق الباب لكن عملياً الغالبية في الكنيست اليوم تعارض إقامة دولة فلسطينية، وليس فقط تعارض كلاماً وإنما تعمل المستحيل لمنع إقامة دولة فلسطينية هذا الموضوع وهذا القرار لا يقف وحده، يجب أن يضاف إليه الإنفلات الاستيطاني في كافة مناطق الضفة الغربية والهادف إلى قطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية، ثم الخطط الإسرائيلية بالنسبة لغزة التي تعتمد على عملية التهجير بالأساس وسيطرة على مناطق واسعة في قطاع غزة.
الموقف الذي أعلنه نتنياهو والذي يؤيده الغالب، في الكنيست وهو أن إسرائيل ستكون مسؤولة أمنياً من البحر للنهر في الضفة الغربية وقطاع غزة أيضاً، بالمجمل الأجواء في إسرائيل اليوم أكثر تطرفاً من قبل السابع من أكتوبر، وهذا التطرف يعني يجد تعبيراً عنه في مواقف الأحزاب المختلفة، من الدولة الفلسطينية حقيقةً لا أحد اليوم يتحدث عن إقامة دولة فلسطينية لا أحد في الكنيست على الأقل سواء الأحزاب العربية.

بالماضي كان هناك تقريباً نصف الكنيست يؤيد إقامة دولة فلسطينية وحتى نتنياهو نفسه تحدث عن الموضوع، هناك تراجع هناك انزياح قوي في المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين والتطرف والعنصرية وهذا طبعاً يصطدم بالموقف الدولي لكن السؤال هو ماذا ستفعل الولايات المتحدة لأنه أنا لا أعول بالمرة على الموقف الأوروبي، أوروبا ستلحق الولايات المتحدة، عملياً الصورة في أمريكا أن الديمقراطيين يدعمون إسرائيل أقل من الجمهوريين والجمهوريين نحن نعرف موقفهم من موضوع الدولة من خلال صفقة القرن، هم يعيدوا إقامة دولة فلسطينية لكن دولة بلا أسنان بلا سيادة على 70% أو 65% من الضفة الغربية
وضم مناطق واسعة لإسرائيل فأنا أعتقد أن هذا الموضوع سيكون محل صراع لكن لن تتغير الصورة بشكل جوهري إلا إذا وقف العالم العربي موقفاً واضحاً وحازماً وضغط على الولايات المتحدة وأحست أمريكا وأحست أوروبا بأن مصالحها ستتضرر إن لم تدعم الموقف العربي الداعي لإقامة دولة فلسطينية وحل متوازن للقضية الفلسطينية الحقيقة.

فعلى الأوروبيين والأمريكان أن يعلموا أن العرب قدموا تنازلات صعبة جداً من خلال الاستعداد للاعتراف بإسرائيل وإقامة دولة فلسطينية على 22% من أرض فلسطين التاريخية ولا مجال لتنازل أكبر لا عربي ولا فلسطيني.

بما أنك من عرب 48 وجزء فعال من المجتمع الإسرائيلي من خلال حزب التجمع الديمقراطي، كيف ترى مصير حكومة نتنياهو التي بدء الكثير من قيادات الدول الداعمة لإسرائيل النفور منها خصوصا إدارة بايدن؟

الأمر الذي سيقرر مصير الحكومة الإسرائيلية هو التفاعلات السياسية الداخلية في إسرائيل التي تتأثر طبعا بالحالة الدولية، حتى الآن لا يوجد تهديد فعلي لحكومة نتنياهو لأنه الاتلاف الأصلي الذي يرتكز إليه نتنياهو، هو اتلاف قوى اليمين المتطرف لديه 64 عضو كنيسة وكلهم يخشون من تبكير الانتخابات، لأن الاستطلاعات تمنح هذه الكتلة 44 عضو كنيسة بدل 64 وعمليا لن يستطيعوا الفوز بالانتخابات.
طبعا هذا الموقف وهذه الحالة ستتغير برأيي حين تقترب الانتخابات فعلا لكن الآن هذا يعمل لصالح نتنياهو، الذي لا يريد انتخابات ليس فقط بسبب الاستطلاعات التي لا تعده إلى منح حكومته أقلية في الكنيست، وأيضا لأنه يريد ترميم ما حدث في السابع من أكتوبر ترميم صورته في التاريخ وأمام المجتمع الإسرائيلي، يعني هو لا يريد أن ينهي حياته السياسية كمن جاء بفشل ذريع لإسرائيل، يريد أن يحقق إنجازات في المعارك القتالية في غزة ليعود إلى المجتمع الإسرائيلي ويقول لهم أنا حققت نصر كبير وأدعوكم لدعمي لأنه أنا أيضا الوحيد الذي سيمنع إقامة دولة فلسطينية ويحمي إسرائيل.

لكن التأثير المنتشر في الكنيست هو أن نتنياهو يسعى إلى إطالة الحرب قدر الإمكان، لعل وعسى تتغير الصورة في المجتمع الإسرائيلي، لنتنياهو هدفان الأول هو أن يعود وينتخب مرة أخرى، لأنه يخشى إذا خسر الحرب فسيكون هناك تطاول عليه أو تمادي عليه، وقد يدخل السجن ويخشى مصير أولميرت الذي خسر أو ظهر وكأنه فشل في حرب لبنان الثانية، وهذا شجع المحكمة على سجنه ودخل السجن أربع سنوات، نتنياهو يخشى نفس المصير بأنه إذا ظهر كرئيس وزراء فاشل سيتم محكمته، وقد يشهد البعض ضده مثلما حدث بالضبط مع أولميرت بعد أن فشل في لبنان تجرأ الكثيرون على الإدلاء بشهادات ضده في المحكمة،ولهذا السبب نتنياهو يخشى هذا الأمر خشية كبيرة.

الأمر الثاني هو أن نتنياهو نفسه هو ابن مؤرخ والده بنتسيون نتنياهو، وهو يخشى أنه يسجل في التاريخ كأفشل رئيس وزراء، وهو يعتقد بأنه هو من أهم رئيس وزراء في إسرائيل، لأنه جلس على كرسي رئاسة الوزراء لأطول مدة في تاريخ الدولة الصهيونية، أكثر حتى من بن جورين مؤسس دولة إسرائيل فهو يعتقد أنه بتاريخ الصهيونية هناك هيرتزل هناك بن جورين وهناك نتنياهو.

ولهذا السبب هو لا يريد أن يسجل في أنه فشل بالحرب حتى لا تلحقه اللعنات طيلة حياته، وربما بعد حياته فلهذا السبب هناك معارضة شديدة جدا من نتنياهوومن كل كتلة اليمين من تبكير الانتخابات وعقدها خلال أشهر، أنا رأيي أنه الانتخابات ستبقى بعيدة طالما هناك معارك قتالية.

هل ترى أن مساندة الكنيست حكومة نتنياهو في عدم اقامة دولة فلسطينية سوف يضع الكنيست وأعضائه في حالة حرجة أمام الدول العربية وخصوصا أن الكثير يعرف ان هناك علاقة بين أعضاء الكنيست وحكومات عربية كانت تأمل بإنهاء الحرب والوصول إلى حتى لو مبادئ لبداية حل القضية؟

الحقيقة أن الغضب العربي القائم والمحتمل لا يصل إلى حد التأثير على مواقف السياسية في إسرائيل سواء لأعضاء كنيسة أو لقيادات سياسية، ببساطة لأنهم يشعرون بأن الدول العربية لن تتخذ إجراءات فعلية ضد إسرائيل، وحتى حضور الدول العربية عمليا في الإعلام الإسرائيلي هو أنه بعض الدول والقيادات العربية تهمس في الأذن الإسرائيلية أن اقضوا على حماس في غزة ولا توقفوا الحرب قبل القضاء على حماس، هكذا يقولون في إسرائيل أن هناك مطالب عربية بهذا الاتجاه.

الأمر الثاني هو أن الدول العربية تقوم بدور تمويل بالأخص بكل ما يتعلق بإدارة شؤون قطاع غزة بعد الحرب هم يريدون أن تكون هناك قوات عربية وقوات دولية وأن يكون هناك دعم مالي عربي لتمويل قطاع غزة طبعا وفق الشروط الإسرائيلية.

أنا أعتقد أنه يجب أن يكون هناك حديث عربي واضح جدا لكافة الدول العربية وكافة القيادات الإسرائيلية أن الدول العربية ليست مستعدة للتعاون مع إسرائيل في تطبيق مشروعها في غزة بالأخص بكل ما يتعلق باقتطاع مناطق من غزة وجعلها تحت السيطرة الإسرائيلية.


الأمر الثالث هو ما يسمى بالسيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة أقل ما يقال أنه على إسرائيل أن تعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر.

حاليا الدول الأوروبية الداعمة لإسرائيل (على سبيل المثال أسبانيا) بدأت تنتهج سياسة أن ما تفعله إسرائيل يجب التوقف عنه وعدم استخدام القوة التى تؤدي الى مجازر وبدأت بالفعل حكومات تعلن عن رفضها المجازر الاسرائيلية في الفلسطينيين، هل تري أنه من الممكن أن تقوم دوله أوروبية على الأقل بقطع العلاقات مع إسرائيل نهائيا؟

الدول الأوروبية تساوي بين المجرم والضحيه، هي تدعم إسرائيل لانها ليست مستعد لاتخاذ إجراءات لمعاقبه إسرائيل بسبب جرائمها في قطاع غزه نحن نتحدث عن عشرات الآلاف الشهداء وأوروبا تقف حتى الان موقف المتفرج، لذلك اري أن الشعب الفلسطيني هو الصداع للموقف الامريكي وانا حقيقه لا اعول على دور مهم لـ أوروبا.

أوروبا عمل اقتصادي سياسي تابع للولايات المتحده على الاقل في كل ما يخص الشرق الأوسط حتى لو كانت خارج السرب أو انتقادات لكنها ليست سياسه مستقله عن السياسه الأمريكيه من جهاتها تقيم وزنا كبيرا لاوروبا لكن الأوروبيون يتكلمون ولا يفعلون لذلك اسرائيل ترتاح جدا لكن طبعا الأهم بالنسبه لها هو الموقف الامريكي.

الدول الأوروبية فيها مظاهرات حاشدة يمكن لأول مرة نشوفها في كل حرب كانت تقوم بها إسرائيل ضد غزة، برأيك لا يخاف الشعب الإسرائيلي ونوابه بالكنيست من رفض الشعوب الاوروبية نفسها وليست الحكومات من التعامل مع إسرائيل أو مواطن إسرائيلي عادي في بلادهم؟

التضامن مع فلسطين في أوروبا مهم جدا، ويمكن التعويل عليه في المستقبل خاصه تحول إلى مخطط للتضامن يكون عامل وفعلا على مدار السنه وليس فقط في فتره الحرب، للاسف الشديد هذه المظاهرات لا تحسن مواقف الحكومات حتى الان، هي تؤثر عليها بلا شك لكن هذا التأثير من الوزن الضعيف حاليا لكن ارى انه لا تستطيع الحكومات في أوروبا لاحقا اذا استمرت هذه المظاهرات واستمر التضامن مع الشعب الفلسطيني، سوف تتجاهل الشارع خاصه أن هناك حكومات تشارف على الانتخابات وبحاجه إلى أصوات وبحجم الأصوات تعلن التضامن مع فلسطين، وأوروبا أكثر ما تصل اليه هو الملاحظات أو الانتقادات ضد إسرائيل بدون أي فعل، علينا أن نعرف أن أوروبا لديها حجم كبير من التبادل التجاري الإسرائيلي فهناك علاقات اقتصاديه بعشرات المليارات مع أوروبا، لكن الأوروبين ليسوا مستعدين لفرض عقوبات على إسرائيل وبدون عقوبات تل أبيب ماضيه في أي سياسات في ممارساتها الإجرامية.


برأيك دلالات رفض الكنيست الإسرائيلي إقامة دولة فلسطين ستفاقم الحرب أكثر وقد نعيش فيما نحن فيه الان لوقت أطول؟

على المدى البعيد والمتوسط الحرب ستستمر، إسرائيل تنفذ ذلك لكن هناك حديث جدي عن وقف إطلاق النار مؤقت خلال هذه الفترة من شهر رمضان، إسرائيل لها مصلحه في هذه الوقف المؤقت، أولا الجيش منهمك وفي حاجه لترتيب صفوفه والتقاط أنفاسه وأيضا لأن إسرائيل تخشى أن استمرار الحرب خلال الباقي من شهر رمضان المبارك قد يؤدي إلى تفجير الأمور في القدس وبالتالي بالضفه الغربية وربما أكثر من ذلك لهذا السبب الاذرع الأمنيه الإسرائيلية الشباك والموساد والجيش وحتى الشرطه يدعون إلى التخفيف في شهر رمضان المبارك لكن على المدى البعيد الهدف الاسرائيلية هو مواصله الحرب حتى السيطره الكامله على ما يريدون في غزة، وما يحرك إسرائيل هو تحقق أهدافها، وعدم تحقيق الأهداف يشجع إسرائيل على مواصلت الحرب أكثر لتحقيق هذه الاهداف.


هل يوجد نوايا من الكنيست أذا فشل نتنياهو في هذه الحرب التخلص منه وحكومته؟

هناك صراع سياسي في إسرائيل بالنسبه لمستقبل حكومه نتنياهو هناك دعوه من بعض الأحزاب والحركات الاجتماعية تدعو إلى انتخابات فوريه لكن نتنياهو يرفض ذلك وحتى لو انتهت الحرب اعتقادي أن نتنياهو يحاول إبعاد الموعد الرسمي للانتخابات، فهو يجد الدعم من من حكومته لكن اذا توقفت الحرب اعتقادي انه ستكون هناك حركه اجتماعية وحركه يعني احتجاجيه قويه جدا في الشارع مئات الالاف سينزل الشوارع وهذا بالطبع يجعل الحكومه غير قادر على الأستمرار وقد يؤدي ذلك إلى انتخابات كما حدثت بعد حرب اكتوبر الحمله الاجتماعية في الاحتجاج أدت الى سقوط جولد مائير وصعود بيجن مكانها، نتنياهو ثعلب سياسي قديم ولديه تجاربه في عالم السياسة لكن ما يتردد هنا في إسرائيل أن نتنياهو انهي حياته السياسيه خاصه وان في اليمين منافسين له، المنافسون لنتنياهو في الليكود في اوساط اليمين الاسرائيلي هم أكثر منه حظ بعد الأحداث.

استخدام "سلاح الجوع" كما صرح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، هل من الأمكان يثير تعاطف العالم مع حتى حماس التي قد تستخدمه مبرر ليها في عمليات عسكريه في اسرائيل؟

استعمال سلاح الجوع هو جريمة حرب كما هو في القانون الدولي محرم دوليا ولهذا السبب اعتقادي أنه يجب أن يكون هناك تحرك عربي اولا لتنفيذ قرارات القمه العربية بإدخال المعونات الإنسانية إلى قطاع غزه وهذا يمكن فرضه حتى لو رفضت إسرائيل ذلك، الأمر الثاني يجب التوجه عربيا ايضا بسم كل الدول العربية إلى الهيئات الدوليه لمحاكمة إسرائيل على ارتكاب جريمه التجويع.


قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن الإسرائيليين مولوا حماس ولعبوا دورا في تقسيم الفلسطينيين، هل ترى ما فعلته اسرائيل بتمويل حماس انقلب عليها وليس في صالحها؟

إسرائيل لم تمول حماس، هذا الحديث ليس صحيحا، كل ما فعلته إسرائيل تحدد اتجاه المحافظه على الانقسام الفلسطيني، نتنياهو يريد أن يكون هناك انقسام على الساحه حتى لا يكون هناك تمثيل فلسطيني وقياده فلسطينيه وحده، قد تحشر إسرائيل في الزاويه أمام المجتمع الدولي، فهمه أن لا يوجد من يمثل الشعب الفلسطيني ولا يوجد أحد يمكن الكلام معه بسبب الانقسام بين الفلسطينين، ولهذا السبب اعتقادي في الظروف الحاليه، يجب التأكيد على ضروره أن يكون هناك تمكين فلسطيني حتى أيضا أن يكون هناك قيادة فلسطينية موحده في وجه المشاريع الإسرائيلية والأمريكية التي تريد أن تنتقم من الحقوق الفلسطينية والتي تريد أن تفرض على الشعب الفلسطيني رؤيا ليست في صالحه.

موضوعات متعلقة