الجيش اللبناني يعزز السيادة اللبنانية وسط تضحيات جسيمة كحصن صامد

برز الجيش اللبناني كحصن صامد لحماية السيادة البنانية الهشة في خضام الانقسام السياسي العميق والتدخلات الخارجية المتزايدة.
وبينما تستمر الجماعات غير الحكومية في تحدي سلطة الدولة، يكثف الجيش عملياته في مناطق ظلت لفترة طويلة تحت نفوذ حزب الله، وكذلك داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
وبحسب وسائل إعلام، فانه لسنوات، حافظ حزب الله على سيطرة قوية على مناطق واسعة في جنوب لبنان ووادي البقاع،ومع ذلك، شهدت الأشهر الأخيرة تحولًا دقيقًا ولكنه حازم: بدأ الجيش اللبناني في ترسيخ وجود مرئي حتى في هذه المناطق الحساسة. وتشير المداهمات العسكرية على مستودعات الأسلحة المشتبه بها، والدوريات المتزايدة، ونقاط التفتيش الجديدة إلى تآكل بطيء وثابت لهيمنة حزب الله التي لم تكن تخضع للمنافسة في السابق.
وتستعيد القوات المسلحة اللبنانية السيادة الوطنية علي كافة الأصعدة حتى داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين مثل عين الحلوة والرشيدية، عملت جماعات مسلحة بشكل شبه كامل من الاستقلالية فيما تعتبرها الأجهزة اللبنانية أنها تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي اللبناني.
فقد توقفت الاشتباكات بين القوات السورية وعناصر من حزب الله بعد تدخل الجيش اللبناني فى الخامس والعشرين من شهر ابريل الجاري.
والعمليات التي يقوم بها الجيش اللبناني يعمل علي تفكيك شبكات الأسلحة وإعادة تأكيد سلطة الدولة. هذه الجهود حساسة، نظرًا للحساسية التاريخية المحيطة باللاجئين الفلسطينيين كما أن الجهود المبذولة من الجيش اللبناني في جميع أنحاء البلاد لاستعادة السيادة جاءت بثمن باهظ .
فقد واجه الجنود كمائن أثناء أداء واجبهم في العمليات الأخيرة في لبنان الذي يتهدده بشكل متزايد الطائفية والوكلاء الأجانب والانهيار الداخلي، حيث يمثل الجيش اللبناني آخر مؤسسة وطنية ذات مصداقية. ومن خلال تحدي الاستقلال العسكري لحزب الله وتفكيك الجماعات المسلحة داخل مخيمات اللاجئين، لا يقوم الجيش اللبناني بعمليات أمنية فحسب بل يخوض معركة من أجل سيادة لبنان ذاتها.