النهار
جريدة النهار المصرية

منوعات

خبير علم نفس يوضح كيفية الاستعداد لامتحانات الثانوية العامة 2025

نسمه غلاب -

مع اقتراب دخول فترة الامتحانات الدراسية، يواجه العديد من الطلاب الشعور بالقلق والتوتر الزائد التي تتسلل إلى نفوس الطلاب وأولياء أمورهم، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على التركيز لدى العديد من الطلاب.

ولكيفية الاستعداد الجيد للامتحانات والتخلص من مشاعر القلق والتوتر عند الطلاب وتحقيق التفوق، قال الدكتور "جمال فرويز" استشاري علم النفس في تصريحات لــ «النهار»، إن التوتر والقلق من التحديات الشائعة وضغوط الدراسة التي يواجهها الطلاب خاصة مع دخول فترة الامتحانات، ويمكن أن تؤثر هذه المشاعر سلبًا على التركيز وعلى الصحة النفسية.

وأكد خبير علم النفس، أن القلق أو التوتر الإيجابي الذي ينتاب الطالب من امتحانات الثانوية العامة يعد شيئا طبيعيا للغاية، لافتا إلى أن التوتر أو الخوف يجب أن يكون بحدود حتى لا يخرج الطالب عن الإطار النفسي الطبيعي له، وأوصى بضرورة التخطيط الجيد للوقت بشكل متوازن فهو من أهم الوسائل لتخفيف التوتر والارهاق ، لذلك يجب على الطلاب أن يقوموا بإعداد جدول زمني يتضمن أوقات الدراسة والراحة، والنشاطات الاجتماعية، وتقسيم المواد حيث يمكن البدء بالمادة الأسهل ثم الانتقال إلى الأصعب، مما يساعد على تنشيط الذهن وتقليل التوتر.

وشدد خبير علم النفس على ضرورة إلتزام الطلاب بتنظيم الوقت بشكل جيد ، والنوم بشكل كافي لضمان التركيز والطاقة خلال النهار، واتباع نظام غذائي صحي وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والمعلبات ، وعدم الإفراط في تناول المنبهات ومشروبات الكافيين كالقهوة والنسكافية وغيرها ، أو المنشطات ظناً منهم أنه تساعدهم على السهر ، حيث أنها قد تؤثر سلبا على قدرتهم على التركيز ، والبعد عن الضوضاء، وحث الطلاب على التفائل وتشجيع الذات، إضافة إلى ضرورة الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي ، الأجهزة الإلكترونية، وتجنب المشاكل العائلية التي قد تسبب التوتر، ووجود بيئة هادئة ومريحة يسهم في زيادة التركيز

وأشار فرويز إلي أن الأسر وأولياء الأمور، يقع عليهم دورا كبيرا في تهيئة أبنائهم الطلاب وتخفيف حدة الضغوط النفسية لديهم، وذلك من خلال إكسابهم الثقة في أنفسهم ومهارات إدارة الوقت، وكيفية التعامل مع المناهج الدراسية وفق طبيعتها، وأوصى الأسر بتجنب الخلافات الأسرية وتهيئة أجواء هادئة، وشدد على ضرورة إبتعاد أولياء الأمور عن التعامل السلبي مع الأبناء سواء بالتعنيف أو بتخويفهم من فترة الامتحانات، حيث يؤدي ذلك إلى تعرضهم لحالة نفسية قد تتسبب في عدم قدرتهم على التركيز في المذاكرة، والسماح لهم بفترات للراحة حتي لا يصاب الطالب بالضيق والملل من المذاكرة.

محذرا جميع الأسر من استخدام الضغط النفسي سواء ضغط بدني، أو لفظي أو الضغط بالتخويف للمذاكرة، حيث أن هناك بعض الطلاب لديهم استعداد للإصابة بالمرض النفسي نتيجة هذا الضغط.