في ذكرى رحيل” الخال... عبد الرحمن الابنودى ” تألق مع العندليب ورشدى والكينج.. وأول من حصد جائزة الدولة التقديرية بشعره العامى

تحل اليوم الذكرى العاشرة ، لرحيل الخال الشاعر الكبير "عبد الرحمن الأبنودى"، ، أحد أشهر شعراء العامية في مصر، والذى ظهر وسط عدد كبير من شعراء العامية المصرية، مثل فؤاد حداد ، وصلاح جاهين، وأحمد فؤاد نجم وغيرهم،
قدم الابنودى العديد من الدواوين مثل : "الأرض والعيال"، وفي عام 1967، صدر ديوانه الثاني "الزحمة"، وتبعه ديوانا "عماليات" عام 1968 و"جوابات حراجي القط" في العام التالي.
وخلال السبعينيات قدم الخال أعمال شعرية مميزة ، فألف عدة دواوين شعرية نذكر منها ما يلي: "الفصول" عام 1970، و"أنا والناس" عام 1973، وديوان "بعد التحية والسلام" و"صمت الجرس" عام 1975، و"المشروع الممنوع" عام 1979 وغيرها. وفي فترة الثمانينيات، حقق الأبنودي أشهر إنجازاته عندما تمكن من إصدار السيرة الهلالية في خمسة أجزاء، والتي جميع فيها أشعار شعراء الصعيد وقصصهم عن بني هلال، وبعدها نشر الأبنودي ديوانا "الاستعمار العربي" عام 1991، والجزء الأول من مختاراته الشعرية عام 1994.
وفيما يلي نستعرض أبرز المحطات في مسيرة الخال الأبنودى الفنية :
__رحلتة الغنائية مع كبار المطربين عبر الأجيال :
لم يبدع عبدالرحمن الأبنودى، فقط في مجال الشعر ،بل كان له باع طويل في مجال الأغنية المصرية، وظهر ذلك خلال تعاونات مميزة قام بها مع كبار نجوم الفن .
فكانت مسيرته الأبرز مع العندليب "عبد الحليم حافظ "،حين قدم عددا من الأغانى الوطنية والتى أشعلت الحماس في قلوب المصريين ،فقدم : عدى النهار، المسيح، أحلف بسماها وبترابها، إبنك يقول لك يا بطل، اضرب اضرب، إنذار، بالدم، بركان الغضب، راية العرب، الفنارة، يا بلدنا لا تنامي، صباح الخير يا سينا
وكانت بصمته في الغناء الرومانسي مع "العندليب" لا تقل عن بصمته الوطنية ، فقدم معه أغاني " الهوا هوايا، إنا كل ما أقول التوبة، أحضان الحبايب" وغيرها.
ومع المطرب الشعبي "محمد رشدى"، وضع "الأبنودى" بصمتة التى لايختلف عليها أثنين ، حين قدم : "تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور، عرباوي".
وبصوت الكينج "محمد منير " وكلمات الأبنودى خرجت أغاني مميزة لترى النور مثل: " شوكولاتة، كل الحاجات بتفكرني، من حبك مش بريء، برة الشبابيك، الليلة ديا، يونس، عزيزة، قلبي مايشبهنيش، يا حمام، يا رمان "
__ بشعره العامى كان أول من حصد جائزة الدولة التقديرية :
حصل" الأبنودى" على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصرى يفوز بجائزة الدولة التقديرية، مما لايدعم مجال للشك انه ظاهرة فنية فريدة ستعيش بأعمالها لسنوات وسنوات .
كما فاز "الأبنودى" بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014، حتى غاب الخال عن عالمنا فى21 أبريل 2015 ، عن عمر يناهز حينها 77 عاما.


