الشجاعية.. تاريخ طويل مع مجازر الاحتلال في غزة

لحي الشجاعية تاريخ طويل ودامٍ مع دولة الاحتلال، فعلى مدار الحروب والمجازر التي شنتها وقامت بها إسرائيل في غزة، كان للحي الذي يقع في الجزء الشرقي من القطاع النصيب الأكبر منها، بل وهدف إسرائيلي مُهم، نتيجة موقع الحي الجغرافي من جهة، وكونه مركزا رئيسيا للعديد من الفصائل الفلسطينية من جهة أخرى، ما جعله هدفا استراتيجيا متكررا لدولة الاحتلال.
أكبر أحياء غزة
يقع الحي الذي يطلق عليه "البوابة الشرقية للقطاع"، في الجزء الشرقي من مدينة غزة، حيث يعد واحدًا من أكبر الأحياء، إذ تتجاوز مساحته أكثر من 8 مليون متر مربع، وينقسم إلى قسمين أساسيين أحدهما جنوبي يعرف باسم حي التركمان، والآخر شمالي يعرف باسم حي الأكراد، ويحتل القسم الجنوبي الجزء الأكبر من هذا الحي.
أهم موقع عسكري بالقطاع
وتعود أهمية حي الشجاعية الاستراتيجية لاحتوائه تلة "المنطار"، وهي تلة ترتفع بنحو 85 متراً فوق مستوى سطح البحر، وتعتبر أهم موقع عسكري بالقطاع، إلى درجة أنها تسمى المفتاح الشرقي لمدينة غزة.
شراراة انتفاضة الفلسطينيين
وكانت معركة الشجاعية عام 1987 بمثابة الشرارة الأولى لانتفاضة الحجارة التي يطلق عليها اسم الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وهي معركة خاضها العديد من المقاومين الفلسطينيين وأوقعت خسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
النساء والأطفال هدفا الاحتلال
ومن أشهر المعارك أيضا التي شهدها الحي الفلسطيني كانت في مايو عام 2003 ، عندما ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق أهالي الشجاعية، مما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات منهم.
كما شهد الحي أيضا مجازر دامية عام 2014 نتيجة العدوان الإسرائيلي الغادر بحق سكان غزة ، عدوان ، استشهد وأصيب فيه المئات معظمهم من النساء والأطفال.
الشجاعية مسرح عمليات لمجازر للاحتلال
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر، لم تسلم أي رقعة من القطاع من همجية الاحتلال، ولكنه ركز على استهدافه لحي الشجاعية بالقصف العشوائي الكثيف، حيث كان الحي مسرحاً لسلسلة طويلة من المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي وراح ضحيتها الآلاف وهجر منها معظم السكان.
ما بين حرب أمس وعدوان اليوم، يظل حي الشجاعية في قطاع غزة شاهدًا على المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال في القطاع المكلوم وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء ، ورغم ذلك ، فإن (الحي الصامد) سيظل كابوساً يلاحق إسرائيل وجيشها الذي لقي هزائم ساحقة بداخله على مدار حروبه في القطاع.