النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

في اعقاب تدشين المحادثات الايرانية الامريكية في مسقط

هل يستطيع ويتكوف نزع فتيل الازمة النووية الامريكية الايرانية ؟

نوفل البرادعي -

يعتبر ستيف ويتكوف الملياردير الامريكي وملك العقارات في مانهاتن والصديق المقرب للغاية من ترامب والذي يبحظي بثقة ترامب في سائر الملفات الساخنة حول العالم ولا يترك لروبيو وزير الخارجية التحرك بحرية الا في منطقة الفناء الخلفي للولايات المتحدة في امريكا اللاتينية فقط فنجد سيادة ويتكوف لملفات العالم الملتهبة في حروب اسرائيل في غزة ولبنان وسوريا وايران واوكرانيا وهو اليوم بين يديه قرار اقرار السلام في الشرق الاوسط بين ايران وامريكا او تمهيد الطريق لترامب لاتخاذ قرار بالحرب الشاملة المدمرة .

يقول اللواء اركان حرب دكتور خالد عطية ان الملياردير الامريكي ومستشار ترامب والذي يترأس الوفد الامريكي المفاوض في ملف ايران النووي في عاصمة سلطنة عمان مسقط وامامه عباس عراقجي وزير الخارجية الايراني وهو الرجل الذي هندس الاتفاق النووي السابق 2015 والذي وقع بين ايران والقوي الغربية الكبري وشغل عراقجي كذلك نائب وزير الخارجية الايراني السابق محمد جواد ظريف صاحب الخبرة الايرانية الاكبر والابرز في التعاطي مع الدول الغربية لذا احسن الطرفان في اختيار من يترأس وفد بلاده للمفاوضات لذا نجد ان ويتكوف يميل اكثر الميل الي استعمال الخيارات الدبلوماسية ويجيد فن التفاوض جدا علي خلفيته الناجح جدا فيها وهو الاستثمار العقاري وهو ما جعل ترامب يثق فيه للغاية ويتمتع ويتكوف كذلك مهارة نادرة في التعامل مع الملفات الساخنة وهو مابدا واضحا من تعدد لقاءاته مع الجانبين الاوكراني والروسي .

واضاف اللواء عطية ان الجانب الامريكي يطالب بتفكيك البرنامج النووي الايراني تماما وارسال كافة كميات اليورانيوم المخصب للخارج ليتم تحويلها الي الواح جرافيتية لا تصلح لمراحل التخصيب العليا ومنع وصول طهران للكعكة الصفراء والتي حذر منها جروسي الامين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي ابرق قبيل افتتاح لقاءات الوفدين الايراني والامريكي بأن كمية اليورانيوم عالي التخصيب والتي تفوق 90% والتي من الممكن ان تنتج ايران من 6 الي 7 قنابل نووية حديثة وفي اقل من اسابيع قليلة وهو ما نفته طهران وهنا تأتي طلبات الامريكي بأخضاع المنشأت النووية الايرانية في فوردو وناطنز وبوشهر واصفهان الي التفتيش المفاجيء وزيادة عدد الكاميرات وبحث برامج الصواريخ وهو ما تعترض عليه طهران جملة وتفصيلا .

ويتوقع اللواء عطية ان يكون لقاء المفاوض الايراني الدكتور عراقجي مع مستشار ترامب ويتكوف بداية لمرحلة جديدة من التعاون وبدء مرحلة من الهدوء في الشرق الاوسط ومن الممكن ان يتم في حالة الاتفاق بين الطرفين علي محو عسكرة البحار والمجاري المائية في الشرق الاوسط وعودة حركة الملاحة والتجارة في البحر الاحمر من جديد لان المقابل مدمر في حالة انقضاء مهلة الشهرين التي حددها ترامب للتوصل الي اتفاق في حالة عدم التوصل ستدخل المنطقة الي حالة الحرب الشاملة المدمرة التي لاتبقي ولا تذر والجميع سيكون خاسرا لا قدر الله وليس ايران وحدها امريكا واسرائيل ستضرر كذلك ومن سيدفع الثمن غاليا هي بلداننا العربية .