الصين:إذا أرادت واشنطن حل المشكلات عبر الحوار فعليها وقف التهديدات والابتزاز

حضت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء الولايات المتحدة على وقف التهديدات والابتزاز.
وأضافت الوزارة في بيان لها ، قائلة "إذا أرادت واشنطن حل المشكلات عبر الحوار، فعليها التوقف عن ممارسة أقصى الضغوط".
يأتى ذلك بعدما كان ترامب أكد أن أحداً لن يفلت من العقاب، في إشارة إلى الرسوم الجمركية التي فرضها على أكثر من 180 دولة ومنطقة، فيما سماه بـ"يوم التحرير".
وأعاد التأكيد على أن العصر الذهبي لأميركا الذي يشمل تخفيضات ضريبية وتنظيمية كبرى، تمّت الموافقة على جزء كبير منها مؤخرًا في مجلسي الشيوخ والنواب، ما سيعني المزيد من الوظائف ذات الأجور الجيدة، وصناعة المنتجات داخل الوطن، ومعاملة الدول الأخرى، خاصة الصين، بنفس الطريقة التي عامَلونا بها.
وفي خضام تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين، أطلقت الصين خطوة وصفت بأنها محاولة لخنق الصناعة الأميركية، عبر تعليق تصدير مجموعة واسعة من المعادن الأرضية النادرة، المستخدمة في صناعات حيوية تشمل السيارات والطائرات وأشباه الموصلات، مما استدعى ردًا ناريًا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي توعد الصين بعدم الإفلات من العقاب.
وجاءت الخطوة الصينية في وقت حساس، حيث تصاعدت حدة الحرب التجارية التي بدأت خلال الولاية الأولى لترامب، وعاد الحديث عن العقوبات والرسوم الجمركية بقوة في ظل ولايته الثانية.
وأعلنت الصين إنها على استعداد للتعاون بشأن الذكاء الاصطناعي، لكنها في الوقت ذاته بدأت باستخدام أوراق الضغط، وفي مقدمتها المعادن النادرة.
وتخوض الولايات المتحدة والصين مواجهة اقتصادية تتقاطع مع سباق عسكري – تقني، لا سيما أن الرقائق الإلكترونية باتت أساسًا لكل الصناعات المتقدمة، من الذكاء الاصطناعي إلى الدفاع والصناعات الفضائية.
وتمتلك الصين السيطرة على نحو 90 بالمئة من المعادن النادرة عالميًا، مما يمنحها ورقة ضغط هائلة في حال قررت قطع الإمدادات، فيما تسعى الولايات المتحدة لتأمين بدائل محتملة من دول مثل أوكرانيا، إيران، والبرازيل.
وفيما تحاول الصين تطوير قدراتها الصناعية والدفاعية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي والرقائق، تسعى أمريكا جاهدة إلى تقويض هذا المسار عبر الحصار التكنولوجي والتجاري، ما ينعكس على الأسواق العالمية وأسعار الأجهزة الذكية، مثل الهواتف والحواسيب.