شي : الصين مستعدة للعمل مع الجانب الماليزي لبناء مجتمع صيني ــ ماليزي مشترك

أكد الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الأربعاء إن الصين مستعدة للعمل مع الجانب الماليزي لبناء مجتمع صيني ــ ماليزي إستراتيجي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك، وذلك من أجل استهلال "50 عاما ذهبية" جديدة من العلاقات الثنائية.
جاء ذلك خلال لقاء "شي" بملك ماليزيا السلطان إبراهيم بن السلطان إسكندر خلال زيارة دولية يقوم بها إلى البلاد.
ووصل الرئيس الصيني إلى ماليزيا أمس الثلاثاء حيث لقي شي ترحيبا حارا من رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في مطار كوالالمبور الدولي.
وأعرب شي عن تطلعه لاغتنام زيارته كفرصة لزيادة تعميق الصداقة التقليدية الثنائية وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة.
ودعا الرئيس الصيني الجانبين إلى تعزيز التعاون في مساعي التحديث، وتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات بشكل مشترك، ومواصلة الارتقاء ببناء مجتمع مصير مشترك صيني-ماليزي إلى آفاق جديدة.
كما أعرب عن أمله في أن تسفر زيارته عن نتائج مثمرة من خلال الجهود المشتركة للصين وماليزيا، ما يفتح فصلا تاريخيا جديدا من الصداقة القائمة على حسن الجوار والمنفعة المتبادلة بين البلدين ويسهم في استهلال "50 عاما ذهبية" جديدة من العلاقات الثنائية.
وأشار شي إلى أن الصين وماليزيا جارتان صديقتان عبر البحر تربطهما صداقة تقليدية ممتدة منذ ألف عام.
وقال إن البلدين، منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من نصف قرن، ملتزمان بالاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية والتعاون المربح للجانبين، ما يقدم مثالاً جيداً للعلاقات بين الدول.
ونوه شي إلى أن الجانبين توصلا في عام 2023 إلى توافق مهم بشأن بناء مجتمع مصير مشترك صيني-ماليزي، واحتفل البلدان العام الماضي بالذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية.
وإشار إلى أن الصين وماليزيا دولتان ناميتان مهمتان وعضوان في الجنوب العالمي، لافتا الى إن تعميق التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين البلدين يخدم مصالحهما المشتركة ويسهم في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة وخارجها.
وكان الرئيس الأميركي ترامب صعد الحرب التجارية ضد الصين معلنا الأسبوع الماضي، رفع الرسوم الجديدة على السلع الصينية إلى 125 بالمئة بينما علق بشكل مفاجئ تلك الرسوم الجمركية التي أحدثت ضجة بين دول العالم، على عدد من شركاء بلاده التجاريين، لمدة 90 يوما من أجل إتاحة المجال لإبرام صفقات وتفاهمات حولها.
في المقابل ردت الخارجية الصينية مؤكدة أنها لن تتراجع أمام التهديدات وستحمي مصالحها. وشددت على أنها لا تسعى إلى خوض حرب تجارية، لكنها لن تتردد كذلك في الرد إذا فرضت عليها المواجهة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية نينج، في منشور آخر على "إكس": "نحن صينيون.. لا نخاف من الاستفزازات.. ولا نتراجع".
في مطلع جولة للرئيس الصيني، الاثنين الماضي، في جنوب شرقي آسيا، وصل فيتنام المحطة الأولى في جولته التي تشمل ماليزيا وكمبوديا وتهدف إلى تعزيز علاقات بلاده التجارية في خضم حرب جمركية مع واشنطن ندّد بالحمائية التي "لا تفضي إلى أي مكان" وشدّد "شي "على أن "حرباً تجارية وحرب رسوم جمركية لن تسفرا عن أي فائز، والحمائية لا تؤدي إلى أي نتيجة".