النهار
جريدة النهار المصرية

فن

موت حتة مني.. عباس أبوالحسن يعلق على حادث احتراق الصحفي الفلسطيني أحمد منصور

عباس أبوالحسن
بسمة رمضان -

عبر الفنان عباس أبوالحسن عن فزعه الشديد بسبب حادث احتراق الصحفي أحمد منصور، مراسل وكالة فلسطين اليوم المحلية، داخل خيمة الصحفيين قرب مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وكتب عباس أبوالحسن عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: عُمر ما هيروح من مخيلتي إلى الأبد مشهد الصحفي اللي كله مولع بالكامل وجسمه بيتشوي ورأسه بتنصهر وأعضائه بتسيح قدامنا وبيرفع رجله وأيده ببؤس شديد، ومازال عايش في شكل مُروع ومُقبض سيظل محفورا في وجداني، ومحدش قادر يعمله حاجة من قوة وحجم النار! مشهد ربما هو الحدث الثاني اللي غير جوايا حاجة وموت حتة مني ولم أكتمل من بعد ذلك.

وأضاف: والحدث الأول هو رحيل أمي ومفارقتها الحياة وكفي يمسك بكفّها يا الله يا جبار يا قهار يارحمن يا رحيم، إرحمهم اني عجزت عن أن أستوعب حكمتك في كل دة؟ كيف تتخلى عن عبادك المخلصين؟ عام ونصف واتنين مليون ونص طفل وامراة وعجوز بيتعرضوا لأشنع عملية تعذيب وابادة عرفها التاريخ، ومن اول يوم وهمه بيدعوك ويحتسبونك ولقد صاموا لك تحت وابل القذائف والفقدان، هم يستنجدون بك وقد تخلى العالم كله عنهم، هم استجاروا بك وانت نعم المجير ولا من مجيب، شردوهم وطربقوا بيوتهم، فتلحفوا العراء وتدثروا بالصقيع فحرقوا بهم الخيام، لماذا تُقتل الأطفال في كل لحظة ويرتقون لك عطشى وجوعى وفي قلوبهم رعب وقد قُطعت أيديهم وأرجلهم وهم الأيتام؟.

واختتم عباس: فأين الطير الأبابيل؟ اين الحجارة من سجيل وقد صاروا كالعصف المأكول؟ لا اعرف ماذا اقترفوا من آثام؟ أين الوعد الحق يا رب الأنام؟ ألم تقل وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ صدق الله العظيم اللهم أنت مولاهم وهم عبيدك بحق عظمتك وكبرياءك وجبروتك بحق سلطانك وملكوتك لا تبقي للظالمين عليهم سلطانا.