النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

ثورة في الجامعات التكنولوجية...وزير التعليم العالي: دعم غير مسبوق من القيادة السياسية...فرص عمل للخريجين...رؤساء الجامعات التكنولوجية: قاطرة الاقتصاد المصري...خبراء التعليم: تخرج كوادر مؤهلة ومدربة يحتاجها سوق العمل

ثورة في الجامعات التكنولوجية
أحمد رشدي -

تُعد الجامعات التكنولوجية أحد أهم مسارات التعليم الجامعي التي انطلقت بدعم ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 حيث تُقدم برامج دراسية حديثة وتخصصات فريدة ومتميزة، تواكب احتياجات ومتطلبات سوق العمل، المحلي والإقليمي والدولي، يحصل الطلاب على المهارات والمعارف والتدريب العملي داخل معامل الجامعة والمصانع والشركات، وتخرج كوادر مصرية ماهرة ومتخصصة في المجالات التكنولوجية ليحجزوا أماكنهم في وظائف المستقبل.

وزير التعليم العالي: إنشاء الجامعات التكنولوجية جاء بدعم غير مسبوق من القيادة السياسية...فرص عمل للخريجين

الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي

ثمنّ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدعم غير المسبوق الذي قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية للتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية بمختلف أنحاء الجمهورية؛ بهدف توطين التكنولوجيا، وسد الفجوة المتعلقة بتوافر التقنيين، والتكنولوجيين، والأيدي العاملة الماهرة المتخصصة بالمجالات التكنولوجية المختلفة.

وأشار «عاشور»، في تصريحات له، إلى أن الجامعات التكنولوجية تستهدف خلق فرص عمل للخريجين، وتمكين الأجيال القادمة من التعامل الناجح مع اقتصاد المستقبل، وإعداد جيل قادر على توظيف أحدث المجالات التكنولوجية، وتلبية احتياجات ومتطلبات سوق العمل المحلي، والإقليمي، والدولي.

وقال الدكتور أيمن عاشور، إن الجامعات التكنولوجية انضمت إلى التحالفات الإقليمية التي تضم المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية والإنتاجية؛ لتعزيز التعاون المشترك، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية، مشيرًا إلى توقيع الجامعات التكنولوجية بروتوكولات تعاون مع مختلف الجهات، وإتاحة الفرصة أمام رجال الصناعة والشركات الصناعية لتبني ابتكارات طلاب الجامعات ودخولها حيز التنفيذ العملي.

وأشار الدكتور أيمن عاشور، إلى أهمية الاطلاع والتعرف على مشروعات التخرج للطلاب، وتبني المشروعات المبتكرة والمتميزة، وتقديم الدعم اللازم لها، بما سيعود بالنفع على تطوير الصناعة المحلية وتعزيز قدرة المنتجات المصرية على المستوى الإقليمي والدولي.

الدكتور طارق عبدالملاك: «الجامعات التكنولوجية» السبيل المباشر لسوق العمل

الدكتور طارق عبدالملاك، رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية

قال الدكتور طارق عبدالملاك، رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، إن الجامعات التكنولوجية السبيل المباشر لسوق العمل، كما تحظى بدعم القيادة السياسية، والدولة التي تتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية حتى أصبح لدينا 12 جامعة، موزعة على مستوى الجمهورية.

وأضاف «عبد الملاك»، في تصريحات خاصة لـ «النهار» أن الجامعات التكنولوجية تعتمد على الدمج بين الدراسة النظرية والتطبيقية داخل المعامل بالجامعات أو بالمناطق الصناعية القريبة من الجامعات، مؤكدًا أهمية دور الشريك الصناعي في اختيار التخصصات الحديثة والبرامج الدراسية التي يحتاجها سوق العمل.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، أن الجامعات التكنولوجية بها أكثر من 24 تخصصا جديدًا يحتاجها سوق العمل.

واختتم الدكتور طارق عبدالملاك حديثه قائلًا:«أتمنى أن يكون هناك تعاون وشراكة في سوق العمل مع الجامعات التكنولوجية بشكل أكبر، لدينا كوادر بشرية مدربة ومؤهلة على أعلى مستوى».

الدكتور عربي كشك: «الجامعات التكنولوجية» قاطرة الاقتصاد المصري...تدريب وتأهيل وفرص عمل للخريجين

الدكتور عربي كشك، رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية

قال الدكتور عربي كشك، رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية، إن «الجامعات التكنولوجية» تعتبر أحدث الجامعات المصرية، والتي انطلقت بتوجيهات من القيادة السياسية، وتعتبر قاطرة الاقتصاد المصري، لأنها تعد جيل وكوادر بشرية مميزة تلبي احتياجات وظائف المستقبل، لتحقيق أهداف ورؤية مصر 2030.

وأوضح «كشك» في تصريحات خاصة لـ «النهار» أن الجامعات التكنولوجية بدأت في عام ٢٠١٩ بثلاث جامعات هي: الدلتا التكنولوجية، القاهرة الجديدة، وبني سويف التكنولوجية، وكانت هذه الجامعات تحتوي على كلية الصناعة والطاقة فقط.

تابع: "بدأت الجامعات التكنولوجية بالبرامج التي تخدم المشروعات القومية للدولة مثل مشروعات الطاقة، والمياه والتعليم والنقل، وأيضًا تخدم الشركات المحيطة بالمنطقة الصناعية، ولدينا 7 برنامج في جامعة الدلتا التكنولوجية، برنامج تكنولوجيا «الميكاترونكس»، وبرنامج «الأوتوترونكس»، برنامج تكنولوجيا المعلومات، تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة، برنامج تكنولوجيا الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية، وبرنامج تكنولوجيا التبريد والتكييف، وبرنامج «تصنيع وإنتاج الاسطمبات» وننتظر موافقة وزارة التعليم العالي على برنامج «تكنولوجيا معالجة وتحلية المياه».

وأضاف «كشك»، أن الجامعات التكنولوجية تعتمد على تدريب الطلاب بجانب الدراسة النظرية والعلمية لتأهيلهم لسوق العمل وإكسابهم الخبرات، موضحًا أنه يتم اختيار البرامج والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل بالتعاون مع الشركات والمصانع والمؤسسات، لافتًا أنه تم عقد بروتوكولات مع الشركات للمشاركة في وضع المناهج وتدريب الطلاب في معامل تلك المصانع والشركات.

ووجه الدكتور عربي كشك، رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية حديثه موجهًا رسالة إلى طلاب الثانوية العامة قائلًا:

«المستقبل مشرق للجامعات التكنولوجية، التحقوا بالتخصصات والبرامج التي يحتاجها سوق العمل، الجامعات التكنولوجية تؤهلكم لوظائف المستقبل، ستجدون البرامج والتخصصات المتميزة بجانب التدريب العلمي، فرصة عمل حقيقة في انتظاركم».

خبير تربوي: «الجامعات التكنولوجية» تخرج كوادر تكنولوجية مؤهلة ومدربة يحتاجها سوق العمل

الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم التربوي

قال الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن المنظمة التعليمية بصفة عامة تحظى بدعم كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والجامعات التكنولوجية بصفة خاصة حيث وجه بالتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية في الجمهورية الجديدة وربط مخرجات التعليم والبحث العلمي بالصناعة، مضيفًا أن الجامعات التكنولوجية كلفت الدولة المصرية ملايين الجنيهات حتى تحقق أهدافها.

وأكد أستاذ القياس والتقويم التربوي، في تصريحات خاصة لـ «النهار» أن ما يميز خريجي الجامعات التكنولوجية الجديدة عن خريجي الجامعات الأخري هو توفير التدريب العملي للطلاب، حيث يعمل الطلاب على مشاريع عملية ويحصلون على فرصة لتطبيق ما يتعلمونه في بيئة العمل الحقيقية، وهذا يؤهلهم للاندماج بسهولة في سوق العمل بعد التخرج دون الحاجة إلى إعادة التأهيل.

وبيّن «فتح الله»، أن خريجيّ الجامعات التكنولوجية يتمتعون بمهارات وخبرات عالية في المجالات التكنولوجية والإبداعية، مما يزيد من فرصهم في الحصول على وظائف متميزة برواتب مجزية في سوق العمل.

وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن الجامعات التكنولوجية غيرت الصورة الذهنية للتعليم الفني، موضحًا أنها تساعد على رفع مستوى خريجي التعليم الفني، وذلك من خلال التدريب العلمي للطلاب في التخصصات المختلفة أثناء الدراسة، مما يؤهلهم للانطلاق في سوق العمل للحصول على فرص عمل مميزة، مؤكدًا أن الجامعات التكنولوجيةتُعد بصيص أمل للشباب وطلاب التعليم الفني حيث تخرج كوادر تكنولوجية مؤهلة ومدربة يحتاجها سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي.

واختتم الدكتور محمد فتح الله الخبير التربوي وأستاذ القياس والتقويم التربوي حديثه قائلًا: «ضرورة تحديث المناهج الدراسية والبرامج وتطويرها بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، التي تتطلب مهارات وخبرات جديدة في المجالات التكنولوجية بجانب تدريب الطلاب المستمر لمواكبة التطورات في عالم التكنولوجيا الذي يشهد قفزات سريعة ومتغيرة»

«الجامعات التكنولوجية»...خبير تربوي: تُساهم في تغيير النظرة السلبية للتعليم الفني وتساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية

الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة

قال الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، إنه قبل الحديث عن أهمية ودور الجامعات التكنولوجية لابد من إلقاء نظرة سريعة على واقع التعليم وعلاقته بسوق العمل قبل إنشاء هذا النوع من الجامعات، مضيفًا أن الطالب كان بين خيارين، الأول، أن يلتحق بالتعليم الفني مع فرص محدودة للعمل وفرص محدودة للتعليم الجامعي مع عدم حصوله على تعليم مواكب لسوق العمل، وعدم تحصيل المهارات الضرورية المطلوبة.

أضاف «حجازي» في تصريحات خاصة لـ «النهار» أن الخيار الثاني أمام الطلاب يتمثل في دخول سباق الثانوية العامة والالتحاق بالكلية التي تتفق مع مجموعه، وقد لا تتفق بالضرورة مع ميوله وقدراته، والحصول على مؤهل عالي ينخفض الطلب عليه في سوق العمل.

وأوضح الخبير التربوي، أنه ووفقًا لهذا الواقع لم يكن الحصول على فرصة عمل مناسبة بالأمر السهل، ولم يكن متاحًا في الغالب إلا للمتفوقين فقط، مضيفًا أن الفئة الغالبة من الشباب كانت تجري تدريبًا تحويليًا لتعلم أي مهنة أو العمل في أي مجال لا يرتبط بما درسوه أو تعلموه.

وتابع: "لذلك كان تطوير التعليم الفني من خلال إنشاء المدارس والجامعات التكنولوجية ضرورة ملحة وذلك للفوائد العديدة التي تعود على الفرد والمجتمع ككل:

فهذه الجامعات تقدم تعليمًا فنيًا بمناهج متقدمة ومواكبة لسوق العمل وتربط بين المهارات الفنية والتكنولوجية والتدريب العملي من خلال بيئات العمل الحقيقية وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص.

وبيّن «حجازي» أن الجامعات التكنولوجية تُسهم في تغيير النظرة السلبية للتعليم الفني، وذلك من خلال تقديم مهارات مطلوبة في سوق العمل ومحتوى متميز بالإضافة إلى إتاحة فرص أكبر للحصول على مؤهل عالي واستكمال الدراسات العليا والحصول على وضع اجتماعي أفضل.

واستكمل الخبير التربوي أن هذه الجامعات تعزز العلاقة بين الطالب وتخصصه وسوق العمل المرتبط به من ناحية وبين التعليم وسوق العمل من ناحية أخرى بما يعود بالنفع على جميع الأطراف، كما تساعد في توفير وقت وجهد الطلاب وسرعة حصولهم على فرص عمل مناسبة والاستفادة منهم في دعم مسيرة التنمية بما يمتلكونه من كفاءة وعدم ضياع الكثير من الوقت في تغيير المسار وكذلك تحقق للطلاب الاستقرار والثبات بما ينعكس على قدراتهم وكفاءتهم.

واختتم الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي، أن الجامعات التكنولوجية تعد من العوامل التي تساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية نظرا لتوافر الكوادر البشرية المدربة، فضلًا عن تخريج أجيال قادرة على المساهمة الفعالة في توطين الصناعات المختلفة وإنشاء مصانع متطورة في كافة المجالات المطلوبة للتنمية.