النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:18 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ديربي المغرب.. الوداد والرجاء حبايب في الشوط الأول التعادل الإيجابي يحسم الشوط الأول بين النصر والقادسية منطقة السويس الأزهرية تعلن بدء تلقي طلبات المتقدمين للعمل بالحصة ماذا تعرف عن صاروخ رأس الشيطان الروسي الذي ارهب الغرب واوكرانيا ؟ الحزب الاتحادي الديمقراطي يصف قرار المحكمة الجنائية الدولية بالخطوة المهمة لحماية الشعب الفلسطينى من جرائم الاحتلال الإسرائيلى 90 سنة فيروز..رسائل نجوم مصر لجارة القمر في عيد ميلادها تشكيل الأهلي لمواجهة الاتحاد السكندري في الدوري الممتاز السفير محمد بن يوسف سفير تونس بالقاهرة : 350 مليون دولار حجم التجارة مع القاهرة ونتطلع لمضاعفة الرقم قريبا في بطولة الجمهورية.. المصري تحت 15 عامًا يفوز على تليفونات بني سويف بركلات الترجيح بيراميدز يهزم البنك الأهلي 3-1 ويتصدر الدوري موقتاً بـ7 نقاط هاني فرحات قائدا لأوركسترا طوكيو الفيلهارموني في تجربة غير مسبوقة لعربي القبض على نجل زوجة الشيف الشربيني بعد دهسه لشاب بالشيخ زايد

عربي ودولي

النهار المصرية تصحح المعلومات التاريخية المغلوطة

أول ضحايا التجارب النووية سقط في امريكا وليس اليابان

موقع الانشطار النووي الامريكي
موقع الانشطار النووي الامريكي

تجربة ترينيتي مثلت أول تجربة لسلاح نووي على الصعيد العالمي وتم خلالها تفجير قنبلة ذرية بنيومكسيكو يوم 16 يوليو 1945
سجل التاريخ الحديث انه ما بين يومي 6 و9 أغسطس 1945 اتجهت الولايات المتحدة الأميركية لقصف مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين بالقنابل الذرية متسببة في مقتل مئات آلاف الأشخاص بلحظات وبتلك الفترة عمد الأميركيون لاستخدام القنابل الذرية التي تم العمل عليها ضمن مشروع مانهاتن أملا في إجبار اليابان على الاستسلام والخروج من الحرب العالمية الثانية بأسرع وقت.
وقبل هيروشيما وناجازاكي أجرت الولايات المتحدة الأميركية أولى تجاربها النووية على أراضيها بإحدى مناطق نيومكسيكو وبأول تجربة نووية التي عرفت بتجربة ترينيتي (Trinity) استخدم الأميركيون أول قنبلة ذرية لهم بمنطقة حوض تولاروزا (Tularosa Basin) التي مثلت حينها منطقة صحراوية نائية حسب المسؤولين على مشروع مانهاتن.
يقول الدكتور مجدي بدران خبير الطاقة الذرية بجامعة القاهرة انه وعلى بعد عشرات الأميال من موقع تجربة ترينيتي تواجد حوالي نصف مليون أميركي كان جلهم من السكان الأصليين والهسبانيين. فضلا عن ذلك، قطن بعض هؤلاء الأميركيين على بعد نحو 12 ميلا فقط من موقع التفجير النووي إلى ذلك أحس عدد كبير من هؤلاء السكان برجة أرضية قوية وشاهدوا وميض الانفجار النووي لحظة تجربة ترينيتي في حدود الساعة الخامسة والنصف صباحا يوم 16 يوليو 1945 وعند تساؤلهم عن طبيعة هذا الانفجار، اتجهت السلطات الأميركية لطمأنة السكان أملا في الحفاظ على سرية التجربة النووية. وانطلاقا من ذلك، تحدث المسؤولون الأميركيون بالمنطقة عن انفجار عرضي بأحد مخازن الذخيرة ورفضوا إجلاء السكان بحوض تولاروزا وتركوهم عرضة للأشعة النووية المنبثقة من تجربة ترينيتي.
وبعد مضي أشهر عن تجربة ترينيتي دق مسؤولون بالمجال الصحي ناقوس الخطر بالمناطق القريبة من موقع أول انفجار نووي وتحدثوا عام 1947 عن ارتفاع مريب في نسبة الوفيات عند الولادة وعلى الرغم من بداية إدراكهم لما يمكن أن تسببه الإشعاعات النووية من خطر على صحة الإنسان وإمكانية تزايد نسبة الإصابة بأمراض خطيرة كالسرطان، قلل المسؤولون بمكتب السلامة بمشروع مانهاتن من خطورة الوضع، وتحدثوا عن عدم علمهم بارتفاع نسبة الوفيات عند الولادة مؤكدين في الآن ذاته عدم وجود أدلة تربط بين التجربة النووية ترينيتي والوفيات بالمناطق القريبة من موقع الانفجار.
ويضيف الدكتور بدران انه خلال العقود التالية سجلت نسبة الإصابة بالسرطان وأمراض القلب انتشارا كبيرا بين السكان الذين تواجدوا بالقرب من موقع الانفجار النووي فضلا عن ذلك، سجلت ولاية نيفادا (Nevada) الأميركية ارتفاعا واضحا بنسبة الإصابة بمثل هذه الأمراض الخطيرة عقب توسع دائرة الإشعاعات النووية وتواصل أعمال استخراج اليورانيوم بالمنطقة ومع ارتفاع نسبة الأمراض وصف الأشخاص الذين قطنوا بالمناطق المتضررة أنفسهم بضحايا الإشعاعات.
عام 1990 مررت الولايات المتحدة الأميركية قانون تعويض ضحايا الإشعاعات النووية وبموجب ذلك حصل العديد من أهالي نيفادا ممن تواجدوا قرب مناطق التجارب النووية على تعويضات مالية من جهة ثانية استثنى هذا القانون ضحايا تجربة ترينيتي بنيومكسيكو وبسبب ذلك تعالت طيلة السنوات التالية الأصوات التي طالبت السلطات الأميركية بالاعتذار عن تجربة ترينيتي عام 1945 وتعويض الضحايا خاصة مع صدور تقارير تحدثت عن نسبة اشعاعات مرتفعة جدا مقارنة بالنسب المسموح بها.