النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 01:48 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

جمعية رجال الأعمال المصريين توقع اتفاقية مع غرفة اوزبكستان لتأسيس مجلس أعمال مشترك

شهد سفيرا مصر واوزبكستان مساء أمس الاثنين توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية رجال الأعمال المصريين وغرفة الصناعة والتجارة الأوزبكية لتأسيس مجلس أعمال مشترك وذلك عبر تقنية الفيديو كونفراس.

وقع على البروتوكول من الجانب المصري المهندس علي عيسي رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين ومن الجانب الاوزبكي السيد دافرون وهابوف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جمهورية أوزبكستان، بمشاركة المهندس عادل اللمعي عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين والدكتور محمد يوسف المدير التنفيذي للجمعية وعدداً من ممثلي غرفة تجارة وصناعة اوزبكستان.
وعلي هامش توقيع اتفاقية إنشاء مجلس الأعمال المصري الاوزبكي، قال منصوربيك كيليتشيف سفير أوزبكستان بالقاهرة، أن مصر تعد بوابة العبور للمنتجات الأوزبكية إلي أسواق أفريقيا، مؤكداً أن السفارتين ستبذلا جهوداً كبيرة لإنجاح مفاوضات مجتمع الأعمال وأعضاء مجلس الأعمال المشترك والذي يمثل جسراً هاماً نحو زيادة التجارة البينية والاستثمار المشترك.

وأشار كيليتشيف، إلي أن زيارة الرئيس الأوزبكي لمصر في فبراير الماضي والعلاقات الودية بين الزعمين المصري والاوزبكي ساهمت في رفع مستوي العلاقات الاقتصادية بواقع 3.5 مرة، حيث شهدت توقيع عدداً من اتفاقيات التعاون لمشروعات في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وأكد أن الرئيس الأوزبكستاني وجه ببدء المفاوضات بين مجتمع الأعمال بالبلدين من خلال اتخاذ خطوات جادة نحو تأسيس مجلس أعمال مشترك بين غرفة تجارة وصناعة اوزبكستان وجمعية رجال الأعمال المصريين، بما يمكنهم من استغلال الإمكانيات الاقتصادية والموارد المتاحة التي تميز البلدين، من خلال تبادل الزيارات ومناقشة فرص التعاون في القطاعات والمجالات الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة وعلي رأسها صناعة الأجهزة المنزلية والمنسوجات والطاقة والكيماويات وغيرها.

وأكد أن رجال أعمال اوزبكستان مستعدون لإنشاء مركز صناعي وتجاري في بورسعيد وبناء مخازن لتوزيع البضائع الي المنطقة الأفريقية، كما أن السفارة تقوم ببذل كل الجهود من أجل تعزيز التعاون والمنفعة المتبادلة بين البلدين.

وفي كلمتها رحبت السفيرة أميرة فهمي سفير مصر في طشقند، بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال لمساعدة الجانبين الأوزبكي والمصري من خلال تنظيم لقاءات زيارات ميدانية بما يتيح الفرصة للتعرف علي الفرص الاستثمارية والتجارية بين البلدين.

وأوضحت السفيرة أن تعريف مجتمع الأعمال بالفرص الإقتصادية لطالما كان أمر بالغ الأهمية منذ أن توليت المسئولية في 2020، مشيرة أن زيارة الرئيس الأوزبكي لمصر ساهمت بشكل كبير في تحقيق ذلك حيث أعطت دفعة قوية خاصة فيما يتعلق بالتعاون بين رجال الأعمال البلدين خاصةً وأنها سبقها عقد منتدى أعمال بجانب عدداً من اللقاءات مع الشركات المصرية الرائدة في مختلف المجالات وبالتالي كان حدثاً مهماً لدفع العلاقات بين البلدين.

وقالت أن السفارة المصرية في طشقند ستعمل جنباً إلى جنب مع رجال الأعمال المصريين والأوزبكيين من أجل تنظيم وفود متعددة لزيارة أوزبكستان لإكتشاف الفرص الإستثمارية والتجارية علي أرض الواقع، لافته أنه بالفعل بدأ الجانبي زيارات متبادلة حيث أن الجانب الأوزبكي زار شعبة الذهب باتحاد الصناعات وقام بجولة في عدد من المدن المصرية ومنها بورسعيد مدفوع بالرغبة المشتركة للبلدين في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الاقتصادي، كما تلتها زيارات لرجال أعمال وشركات مصرية لاوزبكستان في الفترة الماضية منها زيارة نجيب ساويرس وشركة اوراسكوم وحسن علام وأخيراً زيارة لوفد من كبار مصنعي الأدوية في مصر.

وأكدت السفيرة أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين جمعية رجال الأعمال المصريين وغرفة تجارة وصناعة أوزبكستان تعد ترجمه حقيقية للبيان الختامي الصادر عن زيارة الرئيس الاوزبكي لمصر لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وتوجهت السفيرة أميرة فهمي بالشكر للمهندس علي عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال ولرئيس غرفة تجارة وصناعة أوزبكستان لدعم تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدة استعداد السفارة لتقديم أوجه المساعدة لهذه الاتفاقية وتذليل اية عقبات تواجه مهمة المجلس ومجتمع الأعمال لزيادة التبادل التجاري والاستثمار المشترك.

وأكد المهندس علي عيسي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أهمية الاجتماعات المشتركة والإتفاقيات البينية لرجال الأعمال بالبلدين في تعزيز العلاقات المصرية الاوزبكية، مشيراً إلى أن الجمعية شاركت ضمن المراقبين الدولين على الانتخابات الرئاسية الاوزبكية ،الأمر الذي عكس أهمية العلاقات الدولية المتميزة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيراً إلى أن اللقاءات بين مجتمع الأعمال تؤدي إلى نتائج ملموسة وسريعة لزيادة حجم التبادل والاستثمار المشترك لتتواكب مع العلاقات المتميزة بين الزعيمان خاصة بعد الزيارة الناجحة للوفد الأوزبكي الأخيرة لمصر.

وقال عيسي، إن إتفاقية مجلس الأعمال المشترك بين غرفة التجارة والصناعة الاوزبكية وجمعية رجال الأعمال المصريين هي البداية والطريق الصحيح لزيادة حجم الاستثمارات والتجارة بين البلدين، معلناً دعم الجمعية لإنشاء مركز لوجيستي اوزبكستاني لخدمة الأسواق المصرية والاوزبكية والوصول إلى أسواق أفريقيا.

وأضاف أن الوقت الآن في مصلحة الطرفين بوجود هذه الرابطة بين منظمات الأعمال الكبرى والقواسم المشتركة بين البلدين وهو ما يمكن أن يضاعف من حجم التبادل التجاري والاستثماري في القريب العاجل.
واشار عيسى إلي وجود مجالات كثيرة للتعاون الصناعي والتجاري بين مصر واوزبكستان خاصةً وأنهم من الدول الكبرى في الاقطان والمنسوجات، لافتاً إلي أن مصر تمتلك الرغبة والقدرة علي مضاعفة الصادرات للسوق الأوزبكي خاصةً لأصناف كثيرة من الخضر والفاكهة.

وأكد أن العلاقات بين جمعية رجال الأعمال المصريين وغرفة تجارة وصناعة اوزبكستان يمثل حجر الزاوية لترجمة التقارب السياسي والرغبة المشتركة للبلدين في زيادة حجم التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار المشترك، مشيراً إلى أن جمعية رجال الأعمال المصريين تخطط لتنظيم رحلة عمل مماثلة لما قامت به غرفة الصناعة والتجارة الأوزبكية لاستكشاف الفرص علي أرض الواقع والعمل على تنمية الأعمال وستبذل جهود كبيرة لتثبت للقيادة السياسية في البلدين أنها علي قدر المسئولية.

من جانبه قال السيد دافرون وهابوف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جمهورية أوزبكستان، إن مصر دولة عظيمة وتبذل جهود كبيرة لتوسيع العلاقات التجارية الدولية، مشيراً إلي أن المفاوضات بين رجال الأعمال سترفع حجم التبادل التجاري المصري الأوزبكي وتعطي دفعة قوية لتعزيز التعاون المشترك في المجالات ذات المنفعة المتبادلة.
وأكد رغبة رجال الأعمال الاوزبكيين في إنشاء مركز تجاري والتعاون في مجال الصناعة في بورسعيد لإستهداف أسواق افريقيا في المستقبل القريب، منوهاً أن الهدف من إنشاء المركز في بورسعيد هو التصنيع المشترك بين الطرفين والتصدير بإستهداف أسواق أخري.

وأكد أن أوزبكستان يتوفر بها المواد الخام بكثرة ويمكنها أن تمنح رجال الأعمال المصريين ميزة سعرية علي كافة الخامات بنسب تخفيض من 10 إلي 20%، فضلاً عن رغبة القطاع الخاص الأوزبكستاني في رفع مؤشرات التصدير والإستيراد من مصر خاصةً في استيراد الموالح.
ودعا جمعية رجال الأعمال المصريين الي تبني تشكيل فريق عمل لإنشاء مركز تعاون صناعي وتجاري في بورسعيد، لافتاً إلى أنه سيتم تنظيم زيارة لمصر في سبتمبر هذا العام لمناقشة هذا المشروع، والإطلاع علي التعريفات والامتيازات الجمركية وحوافز الاستثمار في مصر.
وأكد أن توقيع اتفاقية التعاون بين غرفة الصناعة والتجارة وجمعية رجال الأعمال تعد خطوة مهمة لإنشاء جسر تجاري ومركز أعمال مشترك بالإضافة إلى أن تنظيم منتدي الأعمال والاجتماعات الثنائية للمجلس ستتيح توسيع العلاقات بين الطرفين.

وأشار رئيس غرفة تجارة وصناعة اوزبكستان، أن الوفد الاوزبكي قام خلال زيارته لمصر بمفاوضات في المجال الزراعي والمنسوجات باعتبارهما أساسيين لرفع التبادل التجاري بين البلدين، كذلك نولي اهتماماً بتعزيز العلاقات في المجوهرات وإنتاج الأدوية ونقدم كل الدعم والمساندة للمستثمرين المصريين في المجالات ذات المنفعة المتبادلة.

واكد عادل اللمعي، عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة النقل بجمعية رجال الأعمال المصريين، أهمية محافظة بورسعيد علي مستوي التجارة والصناعة والتصدير، مشيراً إلى أن جمعية رجال الأعمال المصريين تربطها علاقات قوية وشراكات مع محافظ بورسعيد بهدف الترويج للفرص الاستثمارية، بها حيث يتواجد بها 3 مناطق صناعية هامة في غرب بورسعيد في مجال البتروكيماويات وبها حقل ظهر للغاز بجانب منطقة صناعية تتبع هيئة الاستثمار تصدر بقيمة مليار دولار في الصناعات النسيجية والملابس بجانب المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهي مستعدة لاستقبال الاستثمارات الاوزبكية.

وأوضح اللمعى أنه يمكن أن يستفيد الجانب الأوزبكستاني من المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد في إنشاء مركز تجاري وصناعي عالمي للاستفادة تمتعها باتفاقية الكويز واتفاقية التجارة الحرة الأوربية ومع افريقيا.
واضاف، كما أن منطقة شرق بورسعيد من المناطق الصناعية واللوجيستية الواعدة حيث بها اكبر ميناء احتل المركز العاشر عالمياً الشهر الماضي.

وقال إن الرئيس السيسي أولي اهتماماً كبيراً بالاستثمار والتجارة بشرق بورسعيد وتطوير الأرصفة والميناء والذي ينقل 6 مليون حاوية في شرق وغرب ويشمل علي 5 آلاف متر أرصفة ومن ثم تعد بورسعيد المدخل الأكبر للمنطقة الصناعية الاوزبكية والتى ستستفيد من أكبر مينائي بالإضافة إلى قناة السويس.
وأشار إلى أن التعاون المشترك لإنشاء المركز التجاري والصناعي الأوزبكستاني في بورسعيد مثمر للجانبين خاصة وأن شرق بورسعيد يمكن ان تكون مركز لتخزين وتوزيع الاقماح الأوزبكية ومركز توزيع إقليمي ونفاذ لإفريقيا وكل الدول المجاورة لمصر .

وأكد الدكتور محمد يوسف المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين، أن خبرة وتاريخ جمعية رجال الأعمال المصريين لأكثر من 45 عاما يخلق مجالات تعاون مشترك في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية أيضاً وأهمها قطاع السياحة الذي يعد من أهم المجالات التي تربط البلدين، مضيفاً أن آلية اختيار الاعضاء بمجلس الأعمال المشترك تعد ضمانة لتفعيل الاتفاقيات والرغبة المشتركة في الإنتاج والتصنيع المشترك وزيادة حجم التجارة.
وقال يوسف إن جمعية رجال الأعمال المصريين لمست خلال المراقبة علي الانتخابات الرئاسية الاوزبكية ولقائها مع الغرفة التجارية رغبة قوية في تعزيز التعاون مع القطاع الخاص المصري، مؤكداً أن الجمعية علي أتم الاستعداد للمشاركة فيما تصبو اليه الدولتين من علاقات اقتصادية قوية، من خلال الاستفادة من الحماس والجدية من جانب السفارتين الأمر الذي يعطي انطلاقة قوية لمجلس الأعمال المشترك.