وزير الصحة العامة والسكان اليمني فى حوار لـ ” النهار ” القاهرة قبلة السياحة العلاجية لليمنيين

مصر موقفها دائما عروبي وقومي ومتقدم في صالح اليمن المستقر

مصر مع الدولة اليمنية القوية ذات المرجعيات الوطنية والقومية والدولية

الشعب اليمني في مجمله دائما ينظر بحب وإخاء للشعب المصري

الأدوية المصرية في المرتبة الثانية باليمن بحوالي ٨٠ مليون دولار عام ٢٠٢٢

العلاقات المصرية اليمنية علاقات تاريخية واستراتيجية ، حيث ساهمت مصر علي مدار التاريخ فى دعم اليمن والأشقاء العرب فى المجالات كافة ، ونقلت مصر تجربتها الرائدة فى التنمية عبر كوادرها الوطنية للدول الشقيقة والصديقة .

فى هذا الإطار حاورت صحيفة " النهار " وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور قاسم بحيبح الذي تعلم ونال درجة الدكتوراه من القاهرة حول جهود الدولة المصرية فى رعاية أبناء الشعب اليمني والشراكة بين البلدين فى القطاع الصحي .

فيما يلي نص الحوار :

فى البداية ما هي أوجه التعاون المشترك بين مصر واليمن ؟

هناك تعاون كبير بين مصر واليمن في مختلف المجالات والعلاقات الثنائية قديمة ودائما مميزة ولعل أهمها في العصر الحديث وقوف مصر مع ثورة ٢٦ سبتمبر 1962 في التخلص من الإمامة في شمال اليمن ، و ثورة ١٤ أكتوبر 1963 والتخلص من الاستعمار الانجليزي في جنوب اليمن والدعم الكبير بعدها في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية لقيام اليمن الحديث وماقدمته مصر من دعم كبير في مختلف المجالات، ولعل معظم الجيل اليمني تعلم على أيدي المعلمين المصريين وجزء كبير من اليمنيين تعلموا في مصر أيضا.

مصر موقفها دائما عروبي

كيف تري الجهود المصرية تجاه الأشقاء فى اليمن ؟

مصر موقفها دائما عروبي وقومي ومتقدم في صالح اليمن المستقر وتبذل في سبيل ذلك كثير من الجهود فى إطار قيادتها وريادتها للعمل العربي تدرك أهمية عودة الاستقرار لليمن والحفاظ عليه وعلى مؤسساته ووحدته كمحور مهم للأمن والاستقرار في المنطقة والبحر الأحمر.

الدولة اليمنية القوية

كيف تري الموقف المصري الثابت تجاه الشرعية اليمنية ؟

موقف جمهورية مصر العربية إلى جانب الشرعية اليمنية موقف مشكور ودوما مصر كانت مع الدولة اليمنية القوية ذات المرجعيات الوطنية والقومية والدولية كواجب قومي نحو إخوانهم باليمن ولمعرفة مصر بأهمية استقرار المنطقة العربية والحفاظ على اليمن

مصر قبلة اليمنيين المسافرين للخارج

النهضة الطبية المصرية جعلت القاهرة قبلة لأبناء الشعب اليمني كيف تري ذلك ؟

منذ زمن طويل ومصر قبلة اليمنيين المسافرين للخارج فى ظل الحب والتقدير والاندماج بين الشعبين اليمني والمصري ولذلك قبلة السياحة العلاجية لليمنيين وكانت ومازالت مصر وخصوصا مع التطور الصحي الكبير الذي يشهده القطاع الصحي في مصر .

القطاع الصحي بمصر

كيف لامست تطور القطاع الطبي المصري ؟

أنا شخصيا درست الماجستير والدكتوراه في مصر وعرفت القطاع الصحي المصري كيف كان وكيف أصبح وأرى التطور الكبير والشامل في القطاع الصحي بمصر وفي فترة وجيزة وخصوصا ونحن نعرف التكلفة الكبيرة للعمل في القطاع الصحي ولاشك انه بمصر أصبح تجربة فريدة من نوعها ولقد حضرت مع عدد من وزراء أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية مؤتمر صحة أفريقيا الثاني الذي عقد بمصر برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وشاهدنا ما تم انجازه في القطاع الصحي وما يمكن أن يصدره للدول الأخرى.

المواقف السياسية الداعمة لليمن

ما هي رسالتك للقيادة والشعب المصري فى ظل الإهتمام الخاص بالأشقاء من اليمن ؟

الشعب اليمني بكل فئاته وأحزابه بلا استثناء يشعرون بكل حب وعرفان وتقدير لوقوف القيادة والحكومة والشعب المصري الى جانب إخوانه من الشعب اليمني بالمواقف السياسية الداعمة لليمن وحكومته ووحدته واستضافة ملايين من اليمنيين سواء زوار أو ممن لجؤوا إلى مصر ليجدوا فيها الأمن والسكينة والأخوة الصادقة والعيش الكريم .

اتفاقيات تعاون ثنائي

ما هي خطتك لتطوير الشراكة المصرية اليمنية فى المجال الطبي ؟

الجانب الصحي لدينا اتفاقيات تعاون ثنائي مفعلة في جانب المنح العلاجية المجانية والمقاعد الدراسية والتدريب المشترك ونعمل على تجديد البرتوكول بزيادة التعاون ، والعام الحالي وقعنا اتفاقية بين هيئة الأدوية اليمنية ونظيرتها المصرية للتعاون المشترك والاعتماد المشترك للتسجيل والترخيص وتسهيل تصدير الأدوية المصرية ذات الجودة العالية والمرغوبة إلى اليمن حيث أصبحت الأدوية المصرية في المرتبة الثانية باليمن بحوالي ٨٠ مليون دولار عام ٢٠٢٢ ، ومع التعاون الثنائي ستزيد فرص الشراكة حيث لدينا خطة لفتح خطوط إنتاج للمصانع المصرية للدواء باليمن .

البعثات المصرية الطبية

ساهمت الكوادر الطبية المصرية فى المجال الصحي اليمني عبر البعثات كيف ينظر الشعب لتلك الجهود ؟

الشعب اليمني في مجمله دائما ينظر بحب وإخاء للشعب المصري للتعامل الأخوي والعيش المشترك في مراحل مختلفة ولا شك أن البعثات المصرية الطبية كانت من أوائل من أدخل الطب الحديث لليمن وعلموا كثير من الأطباء اليمنيين والمواطن ينظر إلى الأطباء المصريين بثقة كون الطب في مصر قبلة العلاج بالنسبة لليمنيين.