النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:54 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

هل فقد الغرب اخر موضع قدم في الساحل الافريقي بسقوط بازوم النيجر ؟

الرئيس بازوم المخلوع ورئيس تشاد
الرئيس بازوم المخلوع ورئيس تشاد

منع الانقلابيين اليورانيون عن فرنسا يهدد بتدخل عسكري لباريس خوفا من توقفق محطات الطاقة النووية في فرنسا

محمد بازوم المخلوع أول رئيس للنيجر من الأقلية العربية (الأوروبية)

روسيا ترحب بالانقلاب وفرنسا والغرب الي سلاح العقوبات

يُعد فوزرئيس النيجر المخلوع محمد بازوم في الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي جرت في النيجر على دورتين سابقة تاريخية أيضا في البلاد التي شهدت للمرة الأولى هزيمة العصبية القبلية أمام التحالفات السياسية ليصبح أول رئيس من الأقلية العربية في تاريخ البلاد ويعد الانقلاب عليه هو نهاية الوجود الفرنسي الامريكي الغربي في منطقة الساحل والصحراء الافريقية لصالح روسيا والصين

يقول الدكتور محمد عبد العزيز استاذ الجغرافيا السياسية في كلية الدراسات الافريقية العليا ان النيجر -تلك الدولة الحبيسة التي ليس لها منفذ بحري- اسمها من نهر النيجر الذي يخترق أراضيها، وتحدها من الجنوب نيجيريا وبنين ومن الغرب بوركينا فاسو ومالي ومن الشمال كل من الجزائر وليبيا بينما تحدها تشاد من جهة الشرق ويبلغ إجمالي مساحة النيجر حوالي 1.27 مليون كيلومتر مربع مما يجعلها أكبر دول غرب أفريقيا من حيث المساحة.

وان بازوم من قبيلة أولاد سليمان العربية التي يقطن فرع منها النيجر بينما تتركز غالبيتها في جنوب ووسط ليبيا وقد حاول منافسوه استغلال هذا الانتماء القبلي ضده خلال الانتخابات الرئاسية واتهموه أنه من أصول أجنبية.

ويضيف الدكتور يوسف ان بازوم دخل عالم السياسة مبكرا فلم يكد يتجاوز الثلاثين من عمره حتى تولى منصب وزير الدولة للتعاون في الحكومة الانتقالية لرئيس الوزراء أمادو شيفو في الفترة من 1991 إلى 1993 وكان لبازوم علاقة تاريخية طويلة بالرئيس المنتهية ولايته محمد يوسوف المخطط للأنقلاب عليه فقد شارك معه في تأسيس الحزب الوطني الديمقراطي الاجتماعي عام 1990 ثم تولى رئاسته عام 2011 بعد تولي يوسوف رئاسة الجمهورية وفقا للشرط الذي يقضي بأن رئيس الدولة لا يشارك في السياسة الحزبية.

ويشهد له السياسيون الذين اقتربوا منه بأنه كان وزيرا فاعلا للشؤون الخارجية وصاحب قبضة مهيمنة خلال توليه منصب وزير الداخلية حيث يحفظ ويعي جيدا طبوغرافيا بلاده وقام بمسح كل زاوية وركن فيها.

ويضيف الدكتور عبد العزيز ان اعضاء الحرس الثوري مدعومين من الجيش والرئيس يوسوفي السابق وقوي خارجية في اشارة الي الايدي الروسية والصينية الداعمة للانقلاب والتي كانت تخطط لتقضي علي التواجد الفرنسي الامريكي الاوربي المشترك مع الرئيس بازوم في النيجر ولتخلو ساحة منطقة الساحل الافريقي من الوجود الغربي تماما علي نحو ما قد جري في بوركينا فاسو وبنين وتشاد ومالي وافريقيا الوسطي وغيرها من طرد القوات الفرنسية هناك والترحيب الكبير بروسيا والصين وفاجنر علي راس القائمة .

واضاف دكتور عبد العزيز ان فرنسا تعتمد علي اليورانيوم المستخرج من النيجر بنسبة 40% وتمتلك فرنسا 65 محطة نووية وهو ما يهدد بتدخل فرنسا عسكريا في النيجر بعد وقف المجلس العسكري الجديد في النيجر تصدير اليورانيوم الي فرنسا وهو ما يهدد بأظلام فرنسا .