في اعقاب افتتاح الصين لأول قاعدة عسكرية لهم خارج الحدود
هل تضبط قاعدة الصين العسكرية في جيبوتي القرصنة في باب المندب ؟
الخبراء : الوجود الصيني في باب المندب ضربة قوية للغرب
الانور : 20 مليار دولار ايجار القاعدة سنويا لجيبوتي
تتميز منطقة القرن الافريقي عبر التاريخ بأنها كانت وما تزال تحتل الموقع الجغرافي والاستراتيجي الاهم في شرقي افريقيا وخاصة موقع دولة جيبوتي المتحكمة تماما في مضيق باب المندب حيث يمر حوالي 40% من تجارة العالم وكان تاريخيا من يسيطر علي جيبوتي يمكنه التحكم في التجارة لذا كان الحرص الفرنسي البريطاني ابان الاتفاق الودي بين البلدين 1904 وتقسيم المستعمرات الي التواجد المشترك فيه ولم تستقل جيبوتي الا في السبعينات من القرن الماضي وحديثا سارعت الولايات المتحدة وفرنسا ولحقت بهما اليابان في افتتاح قواعد عسكرية لهم في جيبوتي وحاولت روسيا مؤخرا الان الدور الصيني كان حاسما وافتتحت بكين بالفعل القاعدة رسميا مؤخرا .
يقول الدكتور احمد الانور خبير الاقتصاد السياسي بمركز زايد للدراسات الاسترتيجية ان الاتفاق الصيني مع جيبوتي في افتتاح اول قاعدة عسكرية لهم خارج حدود الصين والهدف المعلن هو استكمال طريق الحزام والحرير ومجابهة القرصنة البحرية وحماية التجارة واستئجار القاعدة لقاء 20 مليار دولار سنويا لصالح دولة جيبوتي وهي لا تبعد عن الموانيء البحرية اكثر من 8 كيلو متر فقط وتم امداد خطوط السكة الحديد من الميناء مرورا بالقاعدة الي داخل العاصمة وصولا الي اثيوبيا واريتريا المجاورتين وبذلك تكون الصين قد نجحت في ربط القاعدة بالداخل الافريقي وتسهيل دخول المنتجات الصينية الي العمق الافريقي وقتيا .
ويضيف دكتور الانور ان الوجود الصيني في جيبوتي وباب المندب ضربة موجعة للدول الغربية خاصة مجاورة القاعدة العسكرية الصينية التي تحوي 10 الاف جندي ومعدات عسكرية حديثة ومنشأت عسكرية تحت الارض وفوقها ومجاورتها للقواعد العسكرية الامريكية والفرنسية واليابانية يعد ضربة قوية للغرب حيث ان الوجود الروسي الحليف للصين يمتلك السودان وليبيا ودول الساحل والصحراء الافريقية في نحو 8 دول افريقية وهو ما يضايق الوجود الغربي في القرن الافريقي
وشدد الانور ان الولايات المتحدة مارست ضغوطا كبيرة علي جيبوتي وقدمت اغراءات بغرض منع الصين من التواجد لكن كان للقيادة في جيبوتي رأيا اخر في منح الصين حق الوجود العسكري هناك وهنا السؤال هل يساهم وجود الصين في باب المندب في ضبط القرصنة البحرية وتحقيق تنمية في القرن الافريقي والقضاء علي الارهاب هناك ام ان للصين مأرب اخري .