هل يحقق التقارب المصري التركي في ليبيا الخروج من دوامة الانقسام؟
البرلمان الليبي يعتمد خريطة طريق مجموعة 6 +6 وتشكيل حكومة الوحدة قريبا
ليبيا بوابة الامن القومي المصري الغربية وقبائل مطروح هي جزء اصيل من القبائل الليبية والعكس وعلاقة الجوار والمصاهرة والعيش المشترك هي القاسم المشترك بين مصر وليبيا لذا نجد ان القاهرة تراقب وتتابع عن كثب تطورات الملف الليبي وتحركات المبعوث الاممي عبد الله باسيلي وانحيازه الصريح لمجموعة طرابلس ضد بنغازي ورحبت القاهرة بأعتماد مجلس النواب ومجلس الدولة لخطو مجموعة العمل والاتصال الليبية 6+6 الاخيرة .
يقول الدكتور مسعود التاجوري خبير العلاقات الدولية ان اعتماد مجلس النواب الليبي الثلاثاء الماضي خريطة الطريق المقدمة من لجنة 6+6 التي شكلها بالتعاون مع مجلس الدولة والمختصة بإعداد قوانين الانتخابات العامةخلال جلسة رسمية في بنغازي شهدت تقديم عدد من النواب ملاحظاتهم بشأن الخارطة وقوانين الانتخابات ثم تلى رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح قرار الاعتماد مع ملاحظة أن مجلس النواب هو صاحب الاختصاص الأصيل في منح الثقة للحكومة دون غيره.
وتم احالة هذه الملاحظات إلى لجنة 6+6 لمحاولة تقريب وجهات النظر وإعادتها إلى مجلس النواب حتى التوافق وتشكل حكومة مصغرة يختارها رئيس الوزراء مع مراعاة المناطق الجغرافية.
واضاف التاجوري انه سيفتح باب الترشح لرئاسة الحكومة لمدة 20 يوما من تاريخ اعتماد خريطة الطريق ويشترط فيمن يترشح لرئاسة الحكومة حصوله على تزكية 15 عضوا من مجلس النواب و10 من مجلس الدولة وخلال أسبوع من إعلان قائمة المرشحين يعقد مجلس الدولة جلسة علنية ويتم التصويت من خلال الاقتراع السري وتحال نتائج تصويت مجلس الدولة إلى مجلس النواب خلال 24 ساعة من تاريخ الاختيار.
وثمن التاجوري تجاوز مجلسا النواب والدولة الخلافات وأقرا خارطة الطريق بعدما ظل تشكيل حكومة جديدة حجر عثرة بين الطرفين خلال الأشهر الماضية وسيسهم ذلك في تحقيق أهداف بعيدة مع ضمان استمرار تدفق النفط وإجراء الانتخابات في أقرب الآجال ويعكس هذا النجاح وجود دعم إقليمي كبير من مصر وتركيا اللتين تنخرطان بشكل بناء في مساعدة الأطراف الليبية على إطلاق مشروع سياسي جديد وتلعبان دورا مركزيا وحيويا في دفع الجميع نحو التوافق.
ولضمان وجود نتائج على الأرض وإبعاد المعرقلين ومن يريدون إفشال التوافق السياسي وجب أن يقدم المجتمع الدولي ضمانات لتطبيق خريطة الطريق وبخصوص تشكيل الحكومة الجديدة يكشف أوحيدة أن هناك التزاما بأن تكون الحكومة مصغرة دون التوسع في عدد وزاراتها كما كان الحال في الحكومات السابقة وتسعى ليبيا إلى الخروج من دوامة الانقسام التي تغرقها منذ سنوات وأجهضت عملية سياسية كادت تتوج بانتخابات أواخر عام 2021.