بوليشيوك: 20 دولة ورابطة دولية قدمت مبادرات حول التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية
صرح مدير القسم الثاني لدول رابطة الدول المستقلة في وزارة الخارجية الروسية، أليكسي بوليشيوك ، بأن هناك نحو 20 دولة ورابطة دولية، قدمت بالفعل مبادرات حول التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية بحسب ما أوردتة وكالة "سبوتنيك".
وقال بوليشيوك إن "روسيا تقدر رغبة الأصدقاء من دول الجنوب العالمي في المساهمة بإيجاد طريقة سياسية ودبلوماسية للخروج من الأزمة الأوكرانية".
وأوضح قائلا: "هناك نحو 20 دولة ورابطة، قدمت بالفعل مثل هذه المبادرة، بما في ذلك في المقام الأول، الصين والبرازيل، وبالطبع البلدان الأفريقية. لقد قدم الكثيرون مقترحات ذات طابع إنساني، ونرى الرغبة الصادقة لهذه الدول في المساهمة بتحقيق سلام عادل ومستدام".
وأشار بوليشيوك إلى أن "روسيا تقدر رغبة الأصدقاء من دول الجنوب العالمي، بالمساهمة السياسية والدبلوماسية للخروج من الأزمة الأوكرانية".
وتابع: "من الجيد أن يرغب شركاؤنا في الوصول إلى جوهر المشاكل الحالية، لفهم الأسباب الكامنة التي أدت إليها. أسباب الأحداث التي قوضت بنية الأمن الأوروبي والعالمي، لسنوات عديدة".
واعتبر بوليشيوك أنه "لا داعي للقول، إنها تكمن في السلوك غير المسؤول والأناني لدول الناتو، وعاداتهم الاستعمارية القديمة المتمثلة في العيش على حساب شخص آخر، وتعزيز أمنها على حساب أمن الدول الأخرى ذات السيادة، بما في ذلك روسيا".
ونوّه إلى أنه "هناك العديد من الأحكام العقلانية في مقترحات بلدان الجنوب التي نؤيدها، من بينها الالتزام بالقانون الدولي، ورفض عقلية الحرب الباردة، وعدم جواز فرض عقوبات أحادية الجانب، وضرورة عدم تجزئة الأمن".
وأشار بإن الجانب الروسي يشاطر هذه الدول "اقتناعه بأن النتيجة الرئيسية لعملية التفاوض، يجب أن تكون إحلال السلام في أوروبا، واستعادة التعاون الروسي - الأوكراني، وإنشاء نظام أمني جديد، وتشكيل علاقات غير تصادمية بين روسيا والناتو".
وأردف الدبلوماسي الروسي، قائلا: "ومع ذلك، كييف ترفض جميع أفكار الوساطة، وهم "الجانب الأوكراني" يركزون بشكل أعمى على منطق الإنذارات النهائية لروسيا، ويحاولون لف صيغة السلام، التي وضعها زيلينسكي، بأناقة في غلاف مبهر".
وشدد بوليشيوك، بالقول: "إنهم يريدون خداع شركائهم، وجرهم إلى عملية احتيال غير نظيفة، لكنه ولحسن الحظ، هناك العديد من السياسيين المتمرسين في دول الجنوب العالمي، الذين لا يقعون في مثل هذا النوع من الاحتيال الدولي".
واختتم بولشيوك، بالقول: "سنواصل الحوار حول آفاق التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية مع شركائنا الصينيين والبرازيليين والأفارقة وغيرهم، الذين يتقدمون بمقترحات بناءة وذات مغزى".