النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 07:12 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

في اعقاب مرور 7 اسابيع علي الهجوم الاوكراني المضاد

المخابرات الغربية تؤكد فشل الدبابات الالمانية والامريكية واحتراق المدرعات الغربية بالاسلحة الروسية الفتاكة ؟

القوات الروسية في الدونباس وفي الاطار مدنيين اوكران في ليمان
القوات الروسية في الدونباس وفي الاطار مدنيين اوكران في ليمان

بعد مضي اسابيع وشهد شاهد من اهلها بشهادة اجهزة الاستخبارات الغربية بفشل الهجوم الاوكراني المضاد ويبدو أن الأسلحة الغربية التى أرسلتها الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا فى حربها ضد روسيا لم تؤدى الغرض منها، حيث قال الجنرال المسؤول عن الهجوم الأوكرانى المضاد المتعثر فى جنوب البلاد أن الدفاعات الروسية تجعل من الصعب على المعدات العسكرية، بما فى ذلك الدبابات الغربية والعربات المدرعة أن تتخذ خطوات للأمام.

واعترف الجنرال أولكسندر تارنافسكى أن قواته تكافح للتغلب على حقول الألغام متعددة الطبقات وخطوط الدفاع المحصنة، موضحًا أن الجيش الروسى أظهر "صفات مهنية" من خلال منع القوات الأوكرانية من التقدم بسرعة مشيرا إلى أن إزالة الألغام واختراق الدفاعات المحصنة معظمها مهام يقوم بها الجنود وتطلب وقتا.

وفقا لبى بى سى، تشير أحدث التقارير غير المؤكدة من الولايات المتحدة إلى أن الاتجاه الرئيسى للهجوم المضاد قد بدأ، ويقول معهد دراسة الحرب أن القوات الأوكرانية يبدو أنها اخترقت "بعض المواقع الدفاعية الروسية المعدة مسبقًا"، لكن حتى الآن، لا يوجد دليل يذكر على أن الدبابات والعربات المدرعة التى قدمتها الدول الغربية كانت قادرة على قلب الميزان بشكل حاسم لصالح أوكرانيا.

وتم تدمير العديد من دبابات ليوبارد ومركبات برادلى القتالية الأمريكية فى الأيام الأولى من الهجوم بالقرب من مدينة أوريكيف، وسرعان ما تم إيقاف اللواء 47 الأوكرانى الذى تم تدريبه وتجهيزه إلى حد كبير من قبل الغرب فى محاولة لاختراق الخطوط الروسية، عن طريق الألغام ثم استهدفه بالمدفعية.

وأصدرت روسيا عدة مقاطع فيديو للحادث وقالت أن الهجوم الأوكرانى قد فشل بالفعل، وفى الواقع كانت هذه نكسة مبكرة وليست ضربة حاسمة بحسب وصف "بى بى سي" وقالت هيئة الإذاعة البريطانية، إن القوات الأوكرانية تحاول الأن إصلاح أكثر من اثنتى عشرة مركبة مدرعة - معظمها من طراز برادلى الأمريكية بعد أن خاضوا معركة أمام الجيش الروسى، بالإضافة إلى عدد من المركبات المدرعة البريطانية "ماستيف".

وقال أحد المهندسين العاملين فى عمليات الاصلاح: "كلما أسرعنا فى إصلاحها، زادت سرعة إعادتها إلى الخطوط الأمامية لإنقاذ حياة شخص ما"، واعترف أن بعضا منها لا يمكن إصلاحه وسيتعين إما البحث عن قطع غيار له أو اعادته إلى البلد المصنع لإعادة بنائه.

وبينما زودت المدرعات الغربية القوات الأوكرانية بحماية أفضل، فإنها لم تكن قادرة على اختراق صفوف الألغام الروسية - وهى واحدة من أكبر العوائق أمام تقدم أوكرانيا ويستخدم اللواء 47 الآن بعض دباباته الأقدم التى تعود إلى الحقبة السوفيتية لتطهير حقول الألغام، لكنهم لا يستطيعون الهروب من المتفجرات المخبأة فى الأرض، حتى عندما تكون مزودة بمعدات إزالة الألغام المتخصصة.

وقال أحد قادة دبابات من طراز T-64 : "عادة ما تتحمل دباباتنا ما يصل إلى أربعة انفجارات.. لكن الروس كانوا يزرعون الألغام فوق بعضهم البعض لتدمير معدات إزالة الألغام" وأضاف: "الأمر صعب للغاية لأن هناك الكثير من الألغام.. غالبًا ما كان هناك أكثر من أربعة صفوف من حقول الألغام أمام الخطوط الدفاعية الروسية"

وقال الجنرال تارنافسكى، إن قواته تقوم بعمل شاق. وتابع: "يمكن كسر أى دفاع لكنك تحتاج إلى صبر ووقت وأعمال ماهرة"وهاجم روسيا قائلا انها لا تهتم بخسارة الرجال، والتغييرات الأخيرة فى قيادتها العسكرية "تعنى أن كل شيء ليس على ما يرام، وأصر على أن أوكرانيا لم ترسل بعد قوتها الضاربة الرئيسية قائلا: "سواء أكان الهجوم بطيئًا أم لا، وسيصل بالتأكيد إلى هدفه".

ووفقا للتقرير خسرت القوات الأوكرانية 20% من أسلحتها الهجومية خلال أول أسبوعين من شن الهجوم المضاد فى مختلف الجبهات، ويشمل العدد يشمل بعض المركبات القتالية الغربية القوية، كالدبابات وناقلات الجنود المدرعة، التى اعتمدت عليها قوات كييف فى قتال القوات الروسية.