النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:19 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ كفر الشيخ يتابع انطلاق قافلة وزارة الأوقاف الدعوية ببيلا البنك الأهلي يتقدم بهدف ضد بيراميدز في الشوط الأول بالدوري الممتاز باحث بجامعة «لويزيانا» يحصل على الدكتوراه في «علوم البحار البيولوجية» من جامعة الأزهر رئيس البرلمان العربي يلتقي وزير الشئون النيابية المصري ويؤكدان على أهمية التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية زراعة المنوفية: استمرار عمل لجان المراقبة والمتابعة على الجمعيات التقرير الأسبوعي لـ وزارة التربية والتعليم.. أبرز الأنشطة وأهم القرارات بسبب كاتيل شاي.. السيطرة على حريق بكشك أمن بكلية العلوم ببورسعيد ‎“ساعة مصرية”.. برنامج جديد على قناة النيل للأخبار قريبًا ” الملتقى العربي الدولي للصناعات الصغيـرة والمتوسطة ” يختتم أعماله بالتأكيد على أهمية تسريع وتيرة التحول الرقمي في كافة المجالات الصناعية زاخاروفا: زلة لسان زيلينسكي تثبت تعاطيه المخدرات بعد ضربة ”أوريشنيك”.. وزير خارجية إيطاليا يطالب أوروبا بالسعي للسلام في أوكرانيا رامي صبري عن أحمد الفيشاوي: لاسع بس بيفهم في المزيكا

فن

في ذكرى مولوه.. لماذا ارتبط اسم سيد عبدالكريم بالكاتب أسامة أنوار عكاشة؟

سيد عبدالكريم
سيد عبدالكريم

يتزامن اليوم الأربعاء ذكرى ميلاد الفنان سيد عبد الكريم، والتى ولد فى نفس هذا اليوم 26 يوليو ، حيث قدم عددا من الأعمال الفنية للدراما التليفزيونية والتى تركت بصمة مع الجمهور، جعلته يحفر اسمه فى قلوب متابعى الدراما التليفزيونية على مدار عقود.

النشأة

ولد سيد عبدالكريم 26 يوليو 1936 واسمه بالكامل السيد حلمى محمد عبد الكريم، ولد بمدينة الإسكندرية لأسرة متوسطة الدخل، التحق سيد عبد الكريم بمدرسة رياض باشا الابتدائية، وظهر عشقه للتمثيل مبكراً حينما شارك فى فريق التمثيل بالمدرسة، وتخرج من كلية الزراعة وحاصل على درجة الدكتوراه في الزراعة وأصبح أستاذ المبيدات بكلية الزراعة حيث شارك بالعديد من أعمال الكاتب أسامة أنور عكاشة.

بالأضافة الى أن زملاؤه في الوسط الفني يتعاملون معه على أساس أنه فنان بدرجة أستاذ جامعى. ورغم موهبة سيد عبد الكريم فإن والده كان يعارض احترافه الفن ويريده أن يعمل في مهنة مرموقة ذات مكانة اجتماعية، وبالفعل عمل سيد عبد الكريم كمدرس جامعي بعد تخرجه ولكن الفن اجتذبه، وكانت المفاجأة أنه غامر وجسّد شخصية «عربجي» في أول مسلسلاته التلفزيونية «النصيب»، وهي شخصية بعيدة تماما عن طبيعة مهنته الأساسية ومع إتقانه للدور وبراعته فيه توالت عليه الأعمال الفنية واحداً تلو الآخر.

بدايته

بدأت رحلته مع الفن منذ صغره، حيث كان يقلد والده ويرتدي ملابسه بطريقة مميزة كانت تثير دهشة من حوله، خصوصا أصدقاؤه وأشقاؤه، وعندما التحق بمدرسة رياض باشا الابتدائية بمنطقة الرمل بالإسكندرية سارع بالمشاركة في فريق التمثيل بالمدرسة، وكان محبوبا جدا من زملائه لخفة ظله وأيضا لطيبته الشديدة، وأطلق عليه أصدقاؤه لقب «كيمو» نسبة إلى اسم عبد الكريم، كما كان عضوا بارزا في فريق التمثيل بمدرسة الرمل الثانوية، وقام ببطولة الكثير من المسرحيات.

أما في المرحلة الجامعية، فكان سيد عبد الكريم دائم الاستماع إلى نصائح الفنانين الكبار الذين كانوا يأتون من وقت لآخر لمشاهدة العروض المسرحية بالجامعة، حيث نصحه وقتها المخرج الراحل نور الدمرداش بأن يركز في التمثيل ويبتعد عن الإخراج، خصوصا أنه كان أحيانا يقوم بإخراج بعض الأعمال المسرحية.

أهم أعماله

تخصص الراحل في تقديم الدراما التلفزيونية، حيث وصلت أعماله فيها لأكثر من 70 عملا، بعد أن برع في تجسيد أدوار «المعلم»، والرجل الشعبي البسيط الذي يتصرف بشهامة «ابن البلد» ويتمتع بشعبية بين أهل منطقته، ورغم عدم تقديمه لأدوار البطولة فإنه تميز في الأدوار الثانية والمساعدة للنجوم، حيث عمل مع كبار الفنانين، منهم يحيى الفخراني وصلاح السعدني وممدوح عبد العليم وهشام سليم وغيرهم من النجوم.

ويعد مسلسل «ليالي الحلمية» أحد أهم مسلسلات سيد عبد الكريم على الإطلاق، الذي جسّد من خلاله شخصية «المعلم زينهم السماحي» وهو الاسم الذي لازمه إعلاميا واشتهر به كذلك بين جمهوره، كما شارك الراحل في الكثير من المسلسلات الناجحة منها «راس القط» مع الفنان صلاح ذو الفقار، و«جمهورية زفتى»، و«زيزنيا»، و«هي والمستحيل»، و«خالتي صفية والدير»، و«امرأة من زمن الحب» و«أميرة في عابدين».

أما في السينما، فيعد دوره في فيلم «المهاجر» مع المخرج يوسف شاهين، واحدا من أهم أعماله السينمائية، وكذلك دوره في فيلم «كتيبة الإعدام» مع الفنان نور الشريف.

وفاته

توفي الفنان سيد عبد الكريم في يوم السبت 31 مارس عام 2012 عن عمر يناهز 76 عاماً نتيجة أزمة قلبية حادة ، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا يمتع جمهوره ، ورحل جسده وبقيت أفلامه خير دليل على تفرده وحبه للفن، وبقى اسمه وفنه يملأ شاشات التليفزيون يعيش في قلوب محبيه وجمهوره بعدما ترك خلفه إرث فني كبير تقتدي به جميع الأجيال القادمة والحاضرة.