شهيد الشهامة في الإسكندرية.. ”مصطفى” مات وهو بيدافع عن صاحبه
"بيدافع عن صاحبه وخد الضرب مكانه.. حبيبى راح و مش هشوفه تانى".. كلمات حزينة لأم مكلومة جاء لها خبر قتل نجلها ويدعى "مصطفى ناصر" 20 عامًا، طالب فى الثانوية العامة، جاء من عمله ليدخل على الأم يسألها: "انا شكلى حلو يا أمى؟، اصل انا رايح لصاحبى عشان هنروح فرح"، و بالفعل خرج ليقابل أحد أصدقاءه فى منطقه العامرية غرب الإسكندرية، كان هو اللقاء الأخير بينه وبين والدته، في حدود الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس الماضي، و من ثم ذهب إلى مكان اللقاء مع صديقه الذى كان ينتظره، ولم يكن يتوقع أن نهايته فى تلك اللحظه بهذا المكان التى ستكون أمام على مرأي ومسمع الجميع بأحد شوارع منطقه العامرية.
وفور وصول المجنى عليه "مصطفى"، رأى صديقه فى مشادة كلامية مع بعض الأشخاص المتهم، تدخل ليبعدهم عن بعض، على إثرها قام أحد المتهمين بضرب المجنى عليه على رأسه بواسطة "ماسورة حديد" ليعتدي بها عليه بعده ضربات على الرأس، لينزف الدماء من كل أجزاء رأسه.
حين ذاك قام أحد المواطنين بالأتصال بالأخ الأكبر للمجنى عليه "أحمد ناصر"، الذى ذهب مسرعآ إلى مكان الحادث، و خلال البث المباشر «للنهار» قائلآ: اخويا كان سايح فى دمه و الناس كانت واقفه بتتفرج، انا أخدت اخويا و جريت بيه على المستشفى، و هناك حاولوا يلحقوا بكل الطرق، و دخلوا العنايه و كان لسه فيه الروح، و لكن اخويا بعدها مات، أبنى الصغير مات و مش هشوفه تانى.
وعبرت الأم المكلومة عن حزنها، قائلة،"أبني لسه مخلص ثانوية و كان منتظر النتيجه عشان نفسه يدخل كلية، أبنى راح غدر، مكنش ليه علاقة بأى شى، و كل الناس كانت بتحبه، و الدنيا كلها زعلت عليه، دخل ينقذ صاحبه مات هو، أبنى شهيد الشهامة و انا استعوضت ربنا فيه، مرددة "عايزة حقه" .. عايزة القصاص من المتهمين عشان قلبى يرتاح .. عاوزه حقه"