النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:28 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

استمرارا لمسلسل اغداق السلاح والعطايا العسكرية علي كييف

هل ترضخ امريكا لضغوط زيلنسكي وترسل صواريخ اتاكمز الهجومية طويلة المدي الي اوكرانيا؟

الرئيس الامريكي بايدن
الرئيس الامريكي بايدن

ينقسم المشرعون الامريكان سواء كانوا ديمقراطيين ام جمهوريين علي سياسة الشيك علي بياض التي منحها الرئيس الامريكي جوبايدن لأوكرانيا واخر فصول العطايا الامريكية العسكرية بلا حدود كانت القنابل العنقودية واعلان واشنطن تسليم كييف الطائرات اف 16 اخر العام الجاري واستمرارا لحالة من الجدال أثيرت مرة أخرى بسبب ما إذا كان الولايات المتحدة سترسل صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا حيث قالت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن تتمسك حتى الآن برفضها لإرسال صواريخ طويلة المدى إلى أوكرانيا على الرغم من الضغوط المتزايدة من المشرعين الأمريكيين ومناشادات حكومة كييف بحسب ما ذكر مسئولون أمريكيون.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإحباط من بطء وتيرة الهجوم المضاد لأوكرانيا ضد القوات الروسية المترسخة واللهجة المبهمة الجديدة من الرئيس بايدن أدت إلى تكهنات واسعة بأن الصواريخ ستتبع قريبا أنظمة الأسلحة الأمريكية التى رفضت واشنطن فى البداية إرسالها لكنها وافقت فى النهاية وذلك على مدار 17 شهرا من الحرب وفى أواخر مايو بدا أن بايدن يتخلى عن رفضه القاطع سابقا بشأن إمكانية إرسال أنظمة صواريخ الجيش التكتيكية المعروفة باسم ATACMS، وقال للمرة الأولى أن الأمر لا يزال محل نظر. وبعد أسبوعين قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى أن بايدن تحدث عن الصواريخ فى قمة الناتو الأخيرة فى فيلنيوس فى ليتوانيا لكن لم يتم اتخاذ قرار فى هذا الشأن إلا أن مسئولين بالدفاع الأمريكية وبالإدارة مطلعين على القضية قالوا أنه على الرغم مما وصفه أحدهم بالتصور العام المتزايد لنوع من الجذب البطئ نحو الموافقة فلم يحدث تغيير فى السياسة الأمريكية ولا مناقشة موضوعية حول هذه القضية منذ أشهر.

وتعتقد وزارة الدفاع الأمريكية أن كييف لديها احتياجات أخرى أكثر إلحاحا من أنظمة ATACMS وتشعر بالقلق من أن إرسال ما يكفى لأكرانيا لإحداث فارق على أرض المعركة سيقوض بشكل كبير جاهزية الولايات المتحدة لصراعات أخرى محتملة وأوضحت واشنطن بوست أن عدد صواريخ ATACMS فى المخزون الأمريكى ثابت فى انتظار إحلال بالجيل الجديد من صواريخ طويلة المدى تعرف باسم المنشور أو PrSM والتى من المتوقع أن تدخل الخدمة نهاية العام وكانت أوكرانيا قد قالت أن صواريخ ATACMS التى يصل مداها إلى 190 ميل أساسية لتدمير مواقع القيادة والمناطق اللوجستية خلف الخطوط الأمامية الروسية.

وأشار زيلينسكى فى مؤتمر صحفى فى 7 يوليو فى براج إلى أنه بدون الأسلحة كويلة المدى سيكون من الصعب ليس فقط تنفيذ مهمة هجومية وإنمكا أيضا إجراء عملية دفاعية وستسمح صواريخ ATACM للقوات الأوكرانية باستهداف أبعد المناطق فى شبه جزيرة القرم التى تسيطر عليها روسيا، بما فى ذلك جسر كيرش والقاعدة البحرية الروسية فى سيفاستوبول وناشدت أوكرانيا أنصارها فى الكونجرس وقد قام العديد منها إما بزيارة كييف أو اللقاء بزيلينسكى ومسئولين حكوميين أوكرانيين وقام المشرعون الأمريكيون بدورهم بمطالبة إدارة بايدن بالموافقة على نقل الصواريخ.

وفى الشهر الماضى أدرجت لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب الأمريكى تمويلات لإرسال الصواريخ طويلة المدى فى مشروع ميزانية الدفاع. كما قامت لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب بتمرير مشروع قرار من الحزبين يطالب الولايات المتحدة بتقديم الأسلحة على الفور ومنذ العام الماضى، ذكرت إدارة بايدن العديد من الأسباب للتراجع عن الإحجام عن إرسال الصواريخ. حيث يتركز الرفض فى البداية على مخاوف من أن أوكرانيا ربما تطلق الصواريخ بعيدة المدى إلى الأرض الروسية لتصعد الصراع ويتحول إلى مواجهة أمريكية روسية. وقالت موسكو من جانبها أن حتى هذه الأسلحة يمكن أن تتجاوز الخط الأحمرفيما يتعلق بقدرات الصواريخ الأمريكية طويلة المدى "أتاكمز" قال تقرير لوكالة رويترز إنها تتميز بأنها موجهة وبعيدة المدى، وتمنح قادة العمليات القوة النارية الفورية لكسب المعركة وفق ما نشره موقع الشركة المصنعة "لوكهيد مارتن".

ويتم إطلاق صواريخ ATACMS من راجمات (قاذقات) MLRS، وهى مزودة بأنظمة توجيه عبر نظام تحديد المواقع العالمى (جى بى أس) وتحمل هذه الصواريخ رؤوسا حربية من فئة "WDU18" بوزن يبلغ 500 باوند (نحو 227 كيلوجرام)، ويبلغ مداها 300 كيلومتر.

وتشير لوكهيد مارتن إلى أن "نظام الصواريخ التكتيكية (ATACMS) هو نظام أرض-أرض قادر على ضرب أهداف تتجاوز نطاق مدافع الجيش وصواريخ أخرى". وأوضحت أنه يتم إطلاق صواريخ أتاكمز من قاذفات "MLRS M270 وM270A1"ولفتت إلى أن صواريخ ATACMS كانت ناجحة جدا عندما تم استخدامها فى عملية عاصفة الصحراء (حرب الخليج الثانية).