مع ارتفاع درجات الحرارة خلال يوليو الجاري بشكل غير مسبوق
الخبراء يدقون ناقوس الخطر من ذوبان الجليد في أكبر منخفض صقيعي في اقصي شمالي روسيا المعروفة ببوابة العالم السفلية
التغير المناخي والتحذيرات التي اطلقتها مصر منذ تسعينيات القرن العشرين الماضي لم تكن رفاهية واليوم ومع شدة الاحتباس والانبعاثات للغازات الدفيئة وارتفاع درجات الحرارة في كل انحاء العالم شماله وجنوبه وهو ما كشف عنه مقطع فيديو مثير تم تصويره بطائرة مسيرة تفاصيل حفرة باتاجايكا التي يبلغ طولها كيلومترا واحدا في أقصى شرق روسيا حيث تشكل هذه الحفرة أكبر منخفض صقيعي في العالم.
وبالفعل يعتبر احد علماء المناخ ويرجّح أن يكون "يوليو" الأكثر سخونة منذ آلاف السنين ويظهر في مقطع الفيديو مستكشفان يتسلقان بصعوبة التضاريس الوعرة عند قاعدة المنخَفَض الذي يتميز بسطح غير منتظم وتلال صغيرة وهي تضاريس بدأت في التشكل بعد قطع أشجار الغابة المحيطة في ستينيات القرن الماضي وبعد بدء ذوبان التربة الصقيعية مما تسبب في انخفاض الأرض وقال إريل ستروتشكوف وهو من السكان المحليين ومستكشف للمنخفض لرويترز وهو واقف عند حافة المنخفض "نحن السكان المحليين نسميه ‘هبوطا‘".
وأضاف "بدأ في الظهور في سبعينيات القرن الماضي، وظهر أولا في صورة واد ضيق عميق ثم أخذ في التوسع بسبب الذوبان في حرارة الأيام المشمسة" ويقول علماء إن روسيا تزداد درجات حرارتها بوتيرة أسرع من بقية العالم بمرتين ونصف على الأقل مما يتسبب في ذوبان التندرة المتجمدة منذ أزمان طويلة وتغطي نحو 65 بالمئة من الأراضي الروسية وانطلاق غازات الاحتباس الحراري المخزّنة في التربة الآخذة في الذوبان و"بوابة العالم السفلي" بحسب تسمية بعض السكان المحليين في جمهورية ساخا (ياقوتيا) الروسية لها اسم علمي وهو المنخفض الكبير.
وقال نيكيتا تاناناييف إنه على الرغم من أن المنخفض يجتذب السياح فإنه زيادة مساحته "علامة خطر" وتاناناييف كبير باحثين في معهد ميلنيكوف للتربة الجليدية في ياقوتيا وأضافت لرويترز "في المستقبل مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد ضغوط الكوارث من صنع الإنسان سنشهد المزيد والمزيد من هذه المنخفضات الضخمة حتى تختفي التربة الجليدية كلها".