النهار تستضيف كبار الكتاب والمفكرين في اطار الاحتفال بثورة يوليو المجيدة
جيش مصر العظيم كلمة السر والمحرك الاساسي لثورة يوليو 1952 واحتضن وحمي شعبه في يوليو 2013
كعهدها في الاهتمام بالايام الفارقة في تاريخ مصرنا الحبيبة تداوم النهار المصرية علي الاحتفال بأم الثورات الفارقة في تاريخنا العظيم الحديث والمعاصر حيث شكلت ثورة 23 يوليو 1952 علامة فارقة في تاريخ الوطن ورسمت الثورة طريق النجاة الذي فتحه الضباط الاحرار للتخلص من النظام الملكي وجاءت وليدتها ثورة 25 يناير 2011 التي نادت بالعيش والحرية والكرامة الانسانية الي ان وصلت الابنة الصغري الرائعة المخلصة والمصححة في 30 يونية 2013 بأعلانها الاشهر في التاريخ 3 يوليو التي خلصت الشعب من الجماعة الارهابية وانقذت فيها البلاد والعباد واطلقت سراح الوطن المخطوف .
يقول حسين الزناتي المفكر السياسي ونائب رئيس تحرير الاهرام ورئيس تحرير علاء الدين انه مع احتفالنا بذكري ثورة يوليو 1952 هناك عاملا مشتركا بينها وبين الاعلان الاشهر في العالم وهو اعلان 3 يوليو 2013 هو الجيش الوطني المصري المخلص وهناك مقولة شهيرة لأستاذنا جمال الغيطاني وهي ان مصر دولة ليس لها جيش بل هي جيش وعمل حدود لدولة اسمها مصر والجيش المصري علي مدار تاريخه هو العمود الرئيسي للحفاظ علي الكيان المجتمعي للدولة المصرية فالجيش المصري في 23 يوليو مجموعة منه تحركت تمتلك اهداف نبيلة وهدفها الاساسي تخليص مصر من الاحتلال والاستعمار البغيض وكان هناك رضوخ النظام الملكي للاحتلال البريطاني لذا تحركت الثورة العظيمة ذات الاهداف الستة النبيلة ومجموعة الضباط جمعتهم غايات وطنية خالصة وكانت مغامرة كبيرة لهم وكان الباعث لها بأمتياز هو الانتماء للوطن وانهم غامروا بأنفسهم لأنهم ببساطة لم يكن يعلموا ان هذه الحركو لم تنجح وغامروا بأروراحهم من اجل تحرير الوطن من المحتل وجاء النجاح والتوفيق من عند الله تعالي والتفاف جميع طوائف الشعب المصري حولهم وبالتالي دعمهم جيش مصر العظيم ونجحت حركة الضباط الاحرار وتحركت جهودهم لأعلان الجمهورية وبناء دولة جديدو بشكل جديد وكانت ثورة له اهداف واحلام مثالية ونبيلة .
واضاف الزناتي ان الحدث الابرز في وقتنا المعاصر هو اعلان 3 يوليو 2013 وهو الحدث المخلص الذي اعاد وحرر الدولة من الاسر وكنا تحت وطأة احتلال من نوع اخر وهو احتلال فاشي متأسلم ويقول عن نفسه نظام ديني ويقول انه جاء بطريق الانتخاب الحر والديمقراطية ولكنه عندما جاء ليتولي مهام هذه البلد حاول اخونة كل مفاصل البلد بنظام الاهل والعشيرة وتسرع كثيرا في تغييرتركيبة المجتمع المصري وتعاملوا مع الشعب المصري وكأنه جزءا من املاك الخلافة وتعاملوا بعنف مع شعب متحضر لا يمكن ان يقبل العنف بهذه الطريقة وحاولوا التعامل مع العقل الجمعي المصري وكانه عقل مجموعة من السذج وهم لا يدركون مدي فطنة وذكاء الشعب المصري العظيم وتامر علي الجيش والشرطة والقضاء المصري وكافة المؤسسات السيادية المصرية حتي القوي المدنية وحتي اطياف الشعب السلميين الذين لا يطمحون الا للعيش في امن وامان وببساطو ولم يحققوا شيئا وجاؤا بمشروع نهضوي اتضح انه وهم كبير وادعوا انهم سيضمون اليهم ويستوعبوا كل التيارات وكل المشاركين معهم بل علي العكس كان الاقصاء طريقم وغايتهم فقط المرحب بهم الاهل والعشيرة فقط وحاولوا اخونة الجيش والشرطو خاصة ان الجيش اللمصري جيشا وطنيا اقسم علي حماية شعبه العظيم فكما قام في 25 يناير وحمي البلد رغم انه كان حكم مبارك وهو رجل عسكري ورغم انتما مبارك للمؤسسة العسكرية الا ان اللمؤسسة العسكرية استشعرت الخطر وان هناك خطر انهيار الدولة المصرية او تفكيك التركيبة السياسية والاجتماعية للمجتمع المصري تحرك فورا ووقف الي جانب الشعب لان ما يهمه هو الشعب فقط فالوطن هوالمصلحة العليا للجيش والحفاظ علي الشعب المصري الاصيل دون حماية النظام ووقف فقط الي جانب الشعب وهو ما كرره جيشنا العظيم في 3 يوليو عندما جاء بيان 3 يوليو الذي القاه وزير الدفاع وقتها المشير عبد الفتاح السيسي وموجه الي كل اطياف ومكونات الشعب المصري وكل الفئات المشاركة في العملية السياسية وحضور ممثلي قطبي الامة الازهر والكنيسة وشباب الثورة والمجتمع المدني والكل كان رافضا للاخوان ومن ثم جاء اعلان 3 يوليووهو التاكيد ان الجيش الوطني يحارب من اجل الشعب الوطني فقط وليس النظام وهو نفس القاسم المشترك مع الثورة الام 23 يوليو المجيدة جيش يعمل علي حماية حدود الوطن وتثبيت اركانه وليس العكس وهذه هي سمات الجيش الوطني علي مدار تاريخه العظيم يضحي بروحه ونفسه من اجل الشعب والوطن والمواطن لا يتحرك مطلقا لرغبة حاكم او غرض فقط التحرك لحماية مكونات الدولة وحماية الشعب وهو القاسم المشترك لثورتي يوليو واعلان 3 يوليو وحارسها جيش الشعب فقط .
وتابع الزناتي ان من اكثر الخطوط المشتركة بيت 23 يوليو والاعلان الابرز في تاريخ مصر 3 يوليو 2011 هو ان من قاد 23 يوليو هو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومن ضحي بنفسه من اجل الدولة المصرية ووضع روحه علي كفه بأعتباره وزير الدفاع هو المشير السيسي وقتها وان القائدين توليا رئاسة النظام السياسي بعد الثورة وان كلا منهما بداء عمله في اطار نظام جديد وجمهوريية جديدة وفي تركيبة سياسية جديدة مختلفة عن السابقة لها فالرئيس عبد لالناصر بداء مشروع تنموي كبيرفي الصناعة مثل الحديد والصلب والغزل والنسيج في محاولة منه لبناء دولة عصرية حديثة والرئيس السيسي اعلن الجمهورية الجديدة ومشروعات عملاقة وبنية تحتية كبيرة في مختلف ربوع البلاد كل زعيم حاول بناء الدولة الحديثة وفق ظروف المجتمع المتاحة وهناك اختلاف بين التجربتين بأختلاف ظروف كثيرة والظروف الدولية والاقليمية والثقافية والاجتماعية وكلا منهما جاء في محاولة منهما في التعامل مع ملف التنمية داخل بلده واقامة دولة مصرية قوية تمتلك حرية قرارها وتحتل مكانها اللائق تحت شمس العالم المتحضر ونتمني ان تتحقق كل برامج التنمية والازدهار والتقدم لصالح الشعب المصري الكريم وان تبقي مصر هي الدولة الاهم والاكبر في المنطقة والاقليم بل والعالم اجمع .