في اضخم اجماع للخبراء والمحللون العرب والافارقة في اختتام قمة السودان بالقاهرة
قمة دول جوار السودان تتويج للجهود المصرية الرامية لحلحلة الأزمة السودانية وتدفع لأقرار السلام والاعمار
تعتبر ازمة الاحتراب الاهلي الدائرة في السودان من اشد واشرس الازمات التي تواجه المنطقة والاقليم بأسره ولعل الخسائر البشرية والاقتصادية وخطر تمزق وضياع الدولة الوطنية هو اكثر ما حرك الرئيس السيسي الي دعوة الزعامات الافريقية المجاورة للسودان . في البداية يقول اللواء اركان الحرب محمد موسي الخبيرالاستراتيجي أن الدولة المصرية تبذل جهودًا دبلوماسية حثيثة لتسوية الصراع المُحتدم في السودان منذ منتصف أبريل الماضي وقد تُوجت هذه الجهود بإعلان القاهرة عن استضافتها لقمة على مستوى الزعماء ورؤساء الحكومات لدول الجوار المُباشر السودان وإعلان بيانها الختامي الذي تضمن عدد من النقاط التي تساهم في حلحلة الأزمة السودانية ونؤكد مرارا وتكرارا ان الامن القومي المصري يمتد الي بحيرة فيكتوريا في منابع النيل العليا في وسط افريقيا .
وكشف اللواء موسي النقاب ترتكز على توفير منصة تجمع الدول التي تأثرت بصورة مُباشرة بالتداعيات الإقليمية لما يحدث في الداخل السوداني وهو ما سيساهم في استعراض رؤى هذه الدول لتسوية الصراع بين الفصائل العسكرية المتناحرة في السودان على اعتبار التشابكات الجغرافية والقبلية بين هذه الدول وطرفي الصراع في السودان.
يعتبر الدكتور محمد عبد العزيز استاذ الجغرافيا السياسية بجامعة القاهرة أن الدولة المصرية حرصت على التأكيد أن قمة دول الجوار المباشر للسودان ستعمل على البناء على الجهود الذي بذلتها العديد من الدول منذ اندلاع الصراع في السودان وهو ما سيساهم في إرسال رسائل طمأنة للأطراف الإقليمية والدولية التي انخرطت في مبادرات لحلحلة الأزمة السودانية، بأن الدولة المصرية تُثمن الجهود المبذولة وتسعى لتوحيد هذه المنابر مع الأخذ في الاعتبار مصالح الدول المجاورة للسودان باعتبارها الدول الأكثر تضررًا من الصراع الراهن وحشد الجهود الإقليمية والدولية والموارد المالية لإعادة إعمار السودان خاصة وان مصر والسودان شعب واحد وان امننا القومي مرتبط ونحن نعتبر وحدة جغرافية واحدة .
ويضيف الدكتورعبد العزيز فرص نجاح المبادرة المصرية التي تقوم على حشد دول الجوار المباشر للسودان، بإحراز تقدم ملموس حيال الصراع المُحتدم في السودان، وإقناع طرفي الصراع للتوصل لاتفاق مُلزم لوقف إطلاق النار، وتسوية الأزمة بشكل سلمى، لترتكز على حياد القاهرة حيث أن الدولة المصرية اتسم موقفها بالحياد منذ اندلاع الصراع في السودان في منتصف أبريل الماضي، وحرصت على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع طرفي الصراع وهو ما يجعلها وسيط يحظى بالقبول من جانب الأطراف في الداخل السوداني كما تعمل المبادرة على بناء توافق جماعي من خلال عملها على حشد الدول المجاورة للسودان والتي لديها مصلحة مشتركة في إنهاء الصراع في السودان والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة السودانية.
واعرب الباحث السياسي السوداني انورعمر الباحث في مركز ام درمان للفكر والدراسات ان إحراز قمة دول الجوار تقدم في تبنى عدد من المخرجات الفعالة التي من شأنها تحافظ على الدولة السودانية الوطنية واتخاذ خطوات ملموسة لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني مع التأكيد على عدم السماح بالتدخلات الخارجية في الأزمة السودان الراهنة وضرورة التنسيق مع دول الجوار والتنسيق مع الوكالات الإغاثية والدول المانحة بتوفير الدعم اللازم لدول الجوار لاستضافتها اللاجئين السودانيين.