مع اختتام قمة القاهرة لجوار السودان
د. محمد المناوي الخبير في الشؤن السودانية يثمن غاليا طرح الرئيس السيسي لتصور مصر لحل الازمة السودانية من جذورها
تعتبر كلية الدراسات الافريقية العليا بجامعة القاهرة والتي حملت طوال عقودا من الزمان سابقا اسم معهد البحوث والدراسات الافريقية سابقا المرجع الاهم والاكبر لكل ما هو يختص بالشأن الافريقي علي مستوي القارة وخارجها وبما ان العرس المصري في القاهرة والذي جمع فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي نظرائه من زعماء القارة الافريقية دول جوار السودان وقال الاستاذ الدكتور محمد المناوي استاذ الجغرافيا السياسية بكلية الدراسات الافريقية العليا في تصريحات خاصة للنهار ان تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى علي خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق وتداعيات الاقتتال الدائر منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر والذي نتج عنه إزهاق أرواح المئات من المدنيين ونزوح الملايين من السكان إلى مناطق أكثر أمانًا داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار فضلًا عن الخسائر المادية الجسيمة التي تعرضت لها الممتلكات العامة والخاصة وتدمير العديد من المرافق الحيوية في البلاد.
واضاف المناوي ان حكمة الرئيس السيسي تكمن في حرصه في الحفاظ علي الزراعة وقوت الشعب السوداني في الدعوة الي التغلب علي العقبات التي تواجه الموسم الزراعي مما ترتب عليه نقص حاد في الأغذية كما أدى الصراع وتداعياته السلبية إلى تدهور المؤسسات الصحية ونقص في الأدوية ومستلزمات الرعاية الصحية وهو الأمر الذي كانت له تداعيات كارثية على مجمل الوضع الإنساني".
وحرص الرئيس السيسي في كشف حالة هذا التدهور الحاد للوضع الإنساني وتلك التداعيات الكارثية للأزمة تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظًا على مقدرات الشعب السوداني الشقيق وعلى مؤسسات الدولة لتتمكن من الاضطلاع بمسئوليتها تجاه المواطنين وهو ما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كافة أطراف المجتمع الدولي بما يرتقي لفداحة هذه الأزمة الخطيرة التي تتطلب معالجة جذورها عبر التوصل إلى حل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني.
وثمن المناوي غاليا طرح الرئيس السيسى لتصور مصر لخروج السودان من مأزقه الراهن الذى يرتكز على العناصر التالية:
أولًا - مطالبة الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد والبدء دون إبطاء في مفاوضات جادة تهدف للتوصل لوقف فورى ومستدام، لإطلاق النار.
ثانيًا - مطالبة كافة الأطراف السودانية، بتسهيل كافة المساعدات الإنسانية، وإقامة ممرات آمنة، لتوصيل تلك المساعدات، للمناطق الأكثر احتياجا داخل السودان ووضع آليات، تكفل توفير الحماية اللازمة لقوافل المساعدات الإنسانية، ولموظفي الإغاثة الدولية لتمكينهم من أداء عملهم.
ثالثًا - إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية، بمشاركة القوى السياسية والمدنية، وممثلي المرأة والشباب يهدف لبدء عملية سياسية شاملة، تلبى طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار والديمقراطية.
رابعًا - تشكيل آلية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر، لوضع خطة عمل تنفيذية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية على أن تضطلع الآلية بالتواصل المباشر مع أطراف الأزمة والتنسيق مع الآليات والأطر القائمة.