رئيس مؤسسة النيل ” للنهار ” قمة دول جوار السودان تعكس الحكمة المصرية فى تسوية الخلافات
قال محمد عز الدين رئيس مؤسسة النيل للدراسات الأفريقية والإستراتيجية أن دعوة مصر لقمة دول جوار السودان تأتي من ضمن الجهود المصرية لوقف الاقتتال فى السودان ، وقدمت مصر الكثير للدولة السودانية ، وتحملت مصر فى ظل دورها التاريخي مسؤولية تخفيف حدة الأزمة الإنسانية المترتبة نتيجة عمليات الاقتتال ، حيث تعد القاهرة القبلة الأولي للشعب السوداني ، وقدمت جهوده واسعة فى أعمال الإغاثة الإنسانية ، وفتحت أبوابها الكبيرة لاستقبال الأشقاء من السودان .
وأضاف " عز الدين " أن الدعوة المصرية تأتي فى ظل دور القاهرة المحوري فى إفشال الأطماع الخارجية التي تستهدف السودان ، فضلا عن إيقاف تدفق العناصر المخربة ، وبالتالي الوقوف على أزمة السودان مع دول الجوار هي على رأس أولويات المرحلة الراهنة لوقف الاقتتال فى السودان .
وشدد "رئيس مؤسسة النيل " أن القاهرة تري أن دول الجوار هي أكثر الدول التي تدفع الثمن ،لذلك تأتي الدعوة لترتيب وتوحيد المفاهيم ووجهة النظر ودعم الحلول السياسية ، ولذلك يعد الدور المصري ليس مقتصر على دعوة دول الجوار فقط ، بل امتدت بدعوتها للاتحاد الأفريقي ليكون له دور فاعل فى ملفات القارة، وأعطت توصياتها ورؤيتها الخاصة بحل الأزمة للجنة الرباعية من أجل تكريس قناة اتصال أفريقية تكون المحرك الرئيسي للحل السياسي .
ويري " عز الدين " أن القمة تعكس حكمة الإدارة المصرية للتعامل مع الملف السوداني وتعزيز الحل الجماعي للدول المرتبطة بشكل مباشر مع السودان ، وتعزز الحل الأفريقي فى القضايا المتعلقة بالمنطقة