خبير روسي للنهار : ديمتري أوتكين المرشح الأقوى لقيادة فاجنر فى أوكرانيا
قال ديميتري بريجع المحلل سياسي والباحث في جامعة الصداقة بين الشعوب، أنه ليس من السهل أن يتم حسم المعركة في أوكرانيا؛ لأن الأزمة أصبحث أكثر تعقيدًا مما يتوقعه البعض، فهي أزمة دولية، قد ينجم عنها تأسيس نظام دولي متعدد الأقطاب، مشيرًا إلى أن الأزمة الأوكرانية تُعد سباق تسلح بين روسيا والغرب، ومن ثمّ فمن المرجَّح أن تكون هذه الأزمة طويلة الأمد، لا سيَّما وأن القيادة العسكرية الروسية تحاول إطالة أمد المعركة، لأن هناك أهداف معنية تسعى إلى تحقيقها من الأزمة في أوكرانيا.
وفيما يخص أزمة فاجنر، يرى "بريجع" أنها أزمة داخلية، وأن فاجنر شركة أمنية خاصة وليس شركة حكومية، مضيفًا أن الكرملين سمح ليفغيني بريغوجين أن يكون منفردًا في السلطة وفي قراراته تجاه قوات فاجنر، ومشيرًا إلى أن الثغرات التي شهدتها المنظومة السياسية الروسية أصبحت أكثر عمقًا بعد 24 فبراير مما كانت عليه سابقًا.
ويرجِّح أن قوات فاجنر ستظل في المعركة في أوكرانيا ولكن بطريقة أخرى، أو سوف يتم إعادة تسميتها إلى اسم آخر، وقد يكون هناك قائد آخر للمجموعة، ومن المتوقَّع أن يكون "ديمتري أوتكين" والذي أسس المجموعة، وشارك بحرب الشيشان الثانية، فضلًا عن عمله في المخابرات الروسية في السابق، والذي لديه خبرات كبيرة في العمل العسكري، وكان يقود القوات على تخوم العاصمة الروسية موسكو.
وفيما يخص ملف العقوبات، قال "بريجع" إنه ملف معقد، ولكن روسيا تخطه عبر الدول الصديقة، والتي تثق بروسيا، والتي يتمتع الرئيس "بوتين" بعلاقات قوية مع قاداتها، فضلًا عن الخبرات الروسية في مجال تخطي العقوبات منذ عام 2014، إبَّان ضم شبه جزيرة القرم.
وبالنسبة للصين، أشار "بريجع" إلى أن الصين تتجنب حدوث حرب شاملة لأن هذا الأمر ينطوي على انعكاسات سلبية على الصين، فضلًا عن أن الصين لا تريد سقوط روسيا، لأن هذا الأمر يعني سقوط الصين معها.