النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 03:53 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

في تحذير جديد من مكتب الامم المتحدة للفضاء

احتمالية اقتراب أكثر من 18 ألف جسم من كوكب الأرض علي مسؤلية الامم المتحدة

صورة فضائية لكوكب الارض
صورة فضائية لكوكب الارض

حذر مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجى أنه مع وجود أكثر من 18 ألف جسم قريب من الأرض يتربصون خارج طبقة الستراتوسفير يصنف ألفا منهم على أنهم خطر محتمل على الأرض وذكر المكتب اليوم الجمعة فى بيان توعوى بمناسبة اليوم العالمى للكويكبات أن الأجسام القريبة من الأرض هى كويكبات أو مذنبات تقترب نسبيًا من الشمس على بعد حوالى 50 مليون كيلومتر من مدار الأرض. وبعضها يحمل خطورة نسبية لاقترابه أكثر بمسافة لا تقل عن 7.5 مليون كيلومتر -وفق ما نقلته موقع الأمم المتحدة الإلكترونى اليوم الجمعة.
وأشار المكتب إلى أن قطر الأجسام التى تشكل تهديدا أكبر من 140 مترًا ويمكن أن تسبب دمارًا إقليميًا مع عواقب عالمية محتملة وأوضح المكتب أنه حتى الأجسام الأصغر من ذلك يمكن أن تسبب ضررًا كبيرًا ولكن فى منطقة صغيرة. ويُعتقد أن الجسم المسؤول عن حدث تونجوساكا فى 30 يونيو 1908 فوق سيبيريا يصل قطره إلى 60 مترًا.
ويذكر أن أكبر حدث اصطدام كويكب فى التاريخ المسجل كان فى 2017 واتخذ كذكرى للاحتفال باليوم الدولى للكويكبات، مؤكدا أنه حتى الأجسام القريبة من الأرض الأصغر يمكن أن تشكل خطرة وتضر بالمبانى وتصيب الناس. ففى 15 فبراير 2013، تفككت كرة نارية كبيرة بلغ قطرها حوالى 20 مترًا فى سماء مدينة تشيليابينسك الروسية ووفقًا لإدارة الفضاء الأمريكية (ناسا)، أطلق الانفجار طاقة مكافئة لحوالى 440 ألف طن من مادة تى إن تى وولد موجة صدمية أدت إلى تدمير النوافذ وحتى تدمير المباني. وأصيب أكثر من 1600 شخص فى الانفجار معظمهم بسبب الزجاج المحطم وغالبية هذه الأجسام تنشأ من الجزء الداخلى من حزام الكويكبات الرئيسى للنظام الشمسي. وتتشكل تحت تأثير جاذبية زحل والمشترى والمريخ وبسبب الاصطدام بين الأجسام الفضائية الأكبر.
ويصر مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، الذى يتتبع خبراؤه الأجسام القريبة من الأرض لسنوات عديدة على أن مثل هذه القضية العالمية تستحق استجابة دولية قوية. وتتضمن معالجة الخطر مهما بدا الأمر وكأنه صفحة من كتاب خيال علمي، تحديد التهديدات والتوصل إلى بعض الحلول- على حسب البيان.

ونتيجة لذلك تم إنشاء الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات والمجموعة الاستشارية لتخطيط المهام الفضائية لتنسيق الدفاع الكوكبى العالمي.
وفى حين أن مهمة الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات هى تزويد الدول الأعضاء بخطط وبروتوكولات اتصال شاملة للمساعدة فى اتخاذ قرارات مستنيرة فى حالة اصطدام كويكب، تعمل المجموعة الاستشارية لتخطيط المهام الفضائية كمنتدى بين وكالات الفضاء لاختيار التقنيات اللازمة لانحراف الأجسام القريبة من الأرض وللمساعدة فى الوصول إلى توافق فى الآراء بشأن تدابير الدفاع الكوكبي.