اليونانيون يصوتون في ثاني انتخابات عامة خلال 5 أسابيع... وحادث غرق مركب للمهاجرين يخيم على التصويت
انطلقت الانتخابات العامة في اليونان للمرة الثانية في أقل من شهرين، وسط توقعات بفوز الحزب المحافظ الحاكم بقيادة رئيس الوزراء السابق كيرياكوس ميتسوتاكيس والذى حكم على مدى السنوات الأربع الماضية بأغلبية واسعة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها اليوم الأحد الساعة السابعة صباحاً (04:00 بتوقيت جرينيتش) في أنحاء اليونان وتغلق بعد مرور 12 ساعة على فتحها، مع توقع إعلان النتائج بحلول الساعة 17:00 بتوقيت جرينيتش تقريباً.
وتخيم على انتخابات ، تبعات حادث غرق سفينة مهاجرين في 14 يونيو ، الذي يخشى أنه أودى بحياة مئات الأشخاص قبالة سواحل جنوب اليونان. وأظهر الحادث، وهو إحدى أسوأ كوارث رحلات الهجرة منذ سنوات، انقسامات الأحزاب حول قضية الهجرة.
وفاز حزب الديمقراطية الجديدة بزعامة ميتسوتاكيس في الانتخابات التي أجريت في 21 مايو، بفارق 20 نقطة عن حزب تحالف اليسار الراديكالي - التحالف التقدمي المعروف اختصاراً باسم "سيريزا" الذي تولى السلطة في اليونان من عام 2015 إلى 2019.
لكن الحزب لم يحصل على الأغلبية المطلقة اللازمة للحكم من دون تشكيل ائتلاف، مما استلزم إجراء انتخابات جديدة بموجب قواعد مختلفة تسهل على الحزب الفائز الحصول على أغلبية في البرلمان المؤلف من 300 مقعد.
وقد أظهرت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة حصول حزب الديمقراطية الجديدة على أكثر من 40 في المائة من الأصوات، بينما جاء حزب سيريزا برئاسة أليكسيس تسيبراس في المركز الثاني بنسبة 20 في المائة.
وأدت كارثة غرق سفينة المهاجرين إلى تهميش قضايا أخرى في الفترة التي سبقت الانتخابات، بما في ذلك أزمة تكاليف المعيشة، وحادث تحطم قطار أسفر عن سقوط قتلى في فبراير، الذي كشف عن أوجه القصور في نظام نقل السكك الحديدية.
وقال ميتسوتاكيس، الذي اتخذت حكومته موقفاً متشدداً تجاه الهجرة، إن "تجار البشر الأشقياء" هم المسؤولون عن الكارثة، وأشاد بجهود خفر السواحل لإنقاذ الناجين.
لكن تسيبراس تساءل عن سبب عدم تدخل خفر السواحل مبكراً. وفي ظل حكومة حزب سيريزا السابقة، وصل أكثر من مليون لاجئ ومهاجر إلى الجزر اليونانية أثناء محاولاتهم الوصول إلى أوروبا في عامي 2015 و2016.