موسكو تصد هجوما أوكرانيا في دونيتسك.. وكييف تحشد على حدود بيلاروسيا
تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، يوماً جديداً من الاقتتال والتصعيد، حيث تحاول روسيا جني المزيد من المكاسب على الأرض وتسيطر على المزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تحاول قوات كييف استعادة أراضيها، بمساعدة لوجستية وعسكرية من الغرب.
وفي آخر التطورات الميدانية، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الأربعاء، أن القوات الجوية الفضائية الروسية تمكنت من صد هجوم للقوات الأوكرانية على محور تورسكي في جمهورية دونيتسك الشعبية، مشيرة إلى تكبيد الجيش الأوكراني خسائر كبيرة.
هذا، واتهمت روسيا أوكرانيا بحشد قوات كبيرة على الحدود البيلاروسية، فيما يستمر الهجوم الأوكراني المضاد في الجنوب وسط تضارب البيانات حول المعادلة الميدانية للمعارك بين الجانبين. وبحسب البيان الروسي، تم رصد نشر فرقة عسكرية كبيرة على طول الحدود مع بيلاروسيا، ما يعد تخطيطا لعمليات تسلل من جانب جماعات استطلاع.
تقارير عن هجوم روسي مفاجئ
وميدانيا أيضا، قالت مجلة "بيلد" الألمانية إن روسيا بدأت هجوما مفاجئا على محاور خاركوف ولوغانسك، مؤكدة أن قلة من الناس توقعت حدوث هذا الأمر. وأفادت المجلة أن الجيش الروسي شن هجوما في اتجاه لوغانسك، حيث اقترب من كوبيانسك لمسافة كيلومترين، على خلفية البيانات حول الهجوم المضاد المستمر للقوات الأوكرانية، كما قالت إن القوات الروسية سيطرت على مواقع بالقرب من كريمينايا، الواقعة على حدود منطقتي لوغانسك ودونيتسك.
وتشير المجلة أيضا إلى مركز التحليل الأميركي "معهد دراسة الحرب" الذي تؤكد بياناته الهجوم الروسي، وأفاد خبراء عسكريون للمجلة أن الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية سيستمر أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع أخرى. وبحسب توقعاته، فإن القوات المسلحة الروسية ستتصدى لهذه الهجمات.
ضرب مراكز صنع القرار فورا
يأتي ذلك فيما صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن قوات كييف تخطط لاستهداف شبه جزيرة القرم بصواريخ "هيمارس" و"ستورم شادو"، محذرا من أن روسيا سترد على ذلك بضرب مراكز صنع القرار في أوكرانيا فورا.
أطلق شويغو هذا التحذير خلال اجتماع لمجلس إدارة وزارة الدفاع الروسية في موسكو أمس الثلاثاء. وقال شويغو إن القوات الأوكرانية شنت منذ 4 يونيو 263 هجوما على مواقع روسية، تم صدها جميعا.
وأضاف الوزير أن كييف تواصل محاولاتها لشن هجمات على محاور جنوب دونيتسك وزابوروجيا ودونيتسك باستخدام تشكيلات النخبة التي دربها متخصصون في حلف "الناتو".
يُذكر أنه بعد أن قدمت بريطانيا في مطلع مايو الماضي دفعة من صورايخ "ستورم شادو"، التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، إلى كييف، استهدفت القوات الأوكرانية بها عددا من المناطق الروسية، بما فيها مدينة لوغانسك. وتحدثت تقارير عن أن لندن تلقت ضمانات من أوكرانيا بأن هذه الصواريخ سستستخدم فقط في ضرب "الأراضي الخاضعة لسيادة أوكرانيا"، وليس الأراضي الروسية.