وكيل معهد المنيا الأزهري: العشر الأوائل من ذى الحجة أيامها ولياليها مباركات وفضلها عظيم
يحتفل المسلمون وفي تلك بالذكرى العطرة المباركة من شهر ذى الحجة بالعشر الأوائل نلقي الضوء علي الدروس المستفادة من فضل العشر الأوائل من ذى الحجة وأهم أحداثه.
وفى هذا الإطار يقول الشيخ "جمال عبد الحميد"، وكيل معهد المنيا الأزهري يتحدث العالم الاسلامي في هذه الأيام عن حدث عظيم في الإسلام ألا وهو فضل العشر الاوائل من ذي الحجة.
من فضل العشر الأوائل من ذى الحجه، أن الله جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح والأجر والثواب الكبير، فالعشر الأوائل من شهر ذى الحجة أيامها ولياليها مباركات، شرفها كبير وفضلها عظيم.
وتابع: لقد أقسم الله بها في كتابه العزيز فى سورة الفجر ” وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، وقد ورد تفسير هذه الليالي العشر في الأيات بأنها أوائل شهر ذي الحجة، ولا يقسم الله عز وجل بشئ إلا ليبين مدى أهميته وشرفه وقوة تأثيره في نفوس المسلمين وعظم فائدته لهم.
وأضاف: ذكر النبى (صلى الله عليه وسلم ) أهمية هذه الأيام الفاضلة، فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيامِ ( يعني أيامَ العشر ). قالوا: يا رسول الله، ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء ”
لافتًا: إن كانت أيام رمضان (معدودات)، فتلك أيضًا أيام معدودات أيضًا، بل أقل عددًا وأولى بحرصنا، وإن كان رمضان به (ليلة القدر) التي تتنزل فيها (الملائكة)، ففي العشر من ذي الحجة (يوم عرفة) الذي يتنزل فيه (ربنا جل وعلا).. وإن كان الله في رمضان قد صفّد وسلسل الشياطين.. ففي هذه العشر لم يفعل، ولهذا ثوابك وأجرك أعظم وأعظم لجهادك لشيطانك ونفسك معًا، وإن كانت أيام رمضان مُجاب فيها دعاءك كصائم، ففي العشر أنت أيضًا صائم، وبالإضافة لذلك قد أخذت إشارة من النبي أن خير الدعاء دعاء يوم عرفه، وهذه الإشارة الصريحة عن استجابة الدعاء لم تُذكَر حتى في ليلة القدر.