الأزهر: زواج «المساكنة» زنا
مناقشات وتساؤلات عديدة حدثت خلال الفترة الماضية عن مصطلح «المساكنة»، مما أثار المزيد من الجدل في جميع الأوساط، وهو عبارة عن اتفاق بين الطرفين بين الرجل والمرأة على أن يعيشا سويًا بدون وجود أوراق رسمية تثبت العلاقة وذلك يتم بالاتفاق على بعض الشروط بين الشخصين.
جاءت الكثير من الردود التي توقف هذا الجدل المُثار، والتي كان أبرزها رد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الدعوات فيما يخص بـ«المساكنة» تنكر للدين والفكرة، بالإضافة إلى تزييف للحقائق، ومسخ للهوية، ودعوة صريحة إلى سلوكيات مشبوهة محرمة.
وأكد الأزهر في بيان له، اليوم الإثنين:«أحاط الإسلام علاقة الرجل والمرأة بمنظومة من التشريعات الراقية، وحصر العلاقة الكاملة بينهما في الزواج، كي يحفظ قيمهما وقيم المجتمع، ويصون حقوقهما، وحقوق ما ينتج عن علاقتهما من أولاد، في شمول بديع لا نظير له».
وأوضح البيان:«يحرم الإسلام العلاقات الجنسية غير المشروعة، ويحرم ما يوصل إليها، ويسميها باسمها الزنا، ومن صورها ما سمي بالمساكنة، التي تدخل ضمن هذه العلاقات المحرمة في الإسلام، وفي سائر الأديان الإلهية والكتب السماوية».
في السياق ذاته، كشفت دعاء منيسي، استشاري نفسي وعلاقات، أن بعض الشباب والفتيات يلجاؤن لـ «المساكنة» لعدة أسباب مجتمعية وأسرية ونفسية قد يتعرضون لها، مما يتسبب في عدم الرغبة في العيش بمفردهم، حيث أن هناك الكثير من المشكلات التي قد تعرض لها البعض والتي كان من أهمها العنف الأسري الذي نتج عنه اعتناق بعض الأفكار البعيدة عن عادات وتقاليد المجتمع كالمساكنة.
وأوضحت الاستشاري الأسري، خلال تصريحات لـ «النهار» أن الشخص الذي يدعو لمثل هذه الأفكار يكون لديه غضب داخلي بسبب مشكلات قد تعرض لها في وقت سابق، لافتة أن الكثير من يشجع مثل هذه الأفكار يكون لديه مشكلات أسرية ونفسية وبالتالي اللجوء لهذه الخطوة يكون للفت النظر والانتباه إليه، وغالبًا يحدث ذلك للفتيات أكثر من الشباب بنسبة 60%،