طب شرعي وطبلية عشماوي.. ما مصير قتلة طبيب عظام بالساحل؟
طبيب الساحل.. شاب يبلغ من العمر 35 عامًا تخرج من كلية الطب بتقدير امتياز وأنشأ عيادته الخاصة لعلاج أمراض العظام بالاشتراك مع صديقه، إلا أنه لم يعلم أن جثته ستُدفن داخل العيادة.
ويقول أحمد عرفة، المحام بالنقض، إنه من المتوقع عرض المتهمة الثانية على الطب الشرعي لإثبات إن كانت بكر من عدمه خاصة بعدما أكدت أنها متزوجة عرفيًا من المتهم الأول، موضحًا أن المتهمين الثلاثة يواجهون تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
ويتابع "عرفة"، في تصريحات خاصة لـ"النهار"، أنه وفقًا لقانون العقوبات المصري، نصت الفقرة الثانية، من المادة 2344 من القانون، على أنه "يحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
ويوضح، أن تقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات، بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وفي سياق متصل، اصطحبت النيابة العامة، المتهمين الثلاثة في واقعة مقتل "أسامة.ت"، المعروف إعلاميًا بـ"طبيب الساحل"، في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة، إلى مسرح الجريمة لتمثيل جريمتهم ومضاهاتها بأقوالهم التي أدلوا بها في سراي النيابة.
واعترفت المتهمة "إيمان.م"، أمام النيابة العامة، بارتكاب الجريمة، موضحةً أنها متزوجة عرفيًا من المتهم الأول - صديق الطبيب -، وتلتقي به في شقة مستأجرة بالساحل وعيادته الخاصة مع علم المجني عليه بذلك، موضحة أن المتهم طلب منها استدراج الضحية إلى العيادة لتخديره ومساومته على أمواله.
وأكدت، أنها تواصلت مع المجني عليه وأخبرته بنشوب مشاجرة بينها وبين المتهم وطلبت منه الحضور إلى العيادة - مسرح الجريمة - للإصلاح بينهما، مشيرةً إلى أن فور حضور الضحية قدمت له مشروب ووضعت فيه كمية من المخدر حتى فقد الوعي، ثم أعطاه المتهم الأول حقن مخدرة لكي يظل فاقدًا للوعي لأكبر مدة ممكنة إلا أنه فارق الحياة في الحال جراء أزمة قلبية وسقط على الأجهزة الطبية التي أحدثت إصابات في وجهه.
وتابعت المتهمة، أن المتهم الأول اقترح تقطيع جثمان المجني عليه إلا أنها رفضت فقرر دفنه داخل العيادة فأحضر أسمنت وخلطه بالماء ثم حفر بالعيادة ودفن الجثمان وصب عليه الأسمنت ليخفي الرائحة، موضحة أنهم قرروا الابتعاد عن العيادة لمدة أسبوع.
وأوضح المتهم الأول، إنه كان يمر بضائقة مالية نظرًا لإدارته عيادتين بالساحل والوراق وعلم أن المجني عليه محتفظ بعملات أجنبية فقرر مساومته عليها، ناكرًا زواجه من المتهمة الثانية وردد: "مكنتش متجوزها".
وأشار، إلى أنه بعدما أزهق روح المجني عليه ذهب لأقرب محل أدوات بناء وأخبر مالك المحل أنه يريد أسمنت بسبب مشكلة في دورة المياة، ليعرض عليه الأخير أن يذهب معه أحد العمال إلا أنه رفض لكي لا تنكشف جريمته.
بينما قال المتهم الثالث، إنه الذراع اليمنى للمتهم الأول - صديق الطبيب - ويعمل تمارجي بعيادته ويوم الواقعة طلب منه أن يساعده في دفن صديقه بعد قتله داخل العيادة.