النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 08:43 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ السويس يستقبل رئيس المنطقة الجغرافية ويؤكدان علي التعاون المثمر إنطلاق فعاليات اليوم الأول من تعليم فن الديكوباح صلاح يقود ليفربول للفوز على توتنهام بسداسية في الدوري الإنجليزي خبير مصرفي يتوقع تثبيت المركزي لأسعار الفائدة في اجتماعه الخميس المقبل ترتيب مجموعة الأهلي بدوري أبطال إفريقيا بعد الفوز على شباب بلوزداد بنصف دستة أهداف.. الأهلي يقسو على شباب بلوزداد بدوري أبطال إفريقيا إل جي تقدم فيلم العطلات ”Red One” من إنتاج Amazon MGM Studios لعملائها فى 200 دولة «بعد إحالة بالم هيلز ومصر إيطاليا للنيابة»..هل تهدد المكالمات العشوائية سمعة الكبار في السوق العقاري؟ الدولي لشباب الأزهر والصوفية في أبوظبي يشيد بالإصلاحات الاقتصادية للرئيس السيسي خلال الفترة القصيرة بـ«218 بحثاً دولياً».. «علوم حلوان» تفوز بالمركز الأول في احتفالية البحث العلمي معجزة ربانية..”فايزة” تعود لأبناءها بعد 35 عامًا عن طريق الفيسبوك 27 يناير الحكم.. إحالة المتهمين بقتل مينا موسى ممرض المنيا للمفتي

عربي ودولي

الرئيس الجزائري في موسكو يتحدث عن ”هيمنة الدولار” و”وساطة جزائرية” لوقف الحرب في اوكرانيا

الرئيس الجزائري تبون والرئيس بوتين
الرئيس الجزائري تبون والرئيس بوتين

يواصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زيارة الدولة التي يقوم إلى روسيا وقد التقى الخميس بنظيره الروسي فلاديمير بوتن لمناقشة العديد من القضايا الجيوسياسية بالإضافة إلى ملفات التعاون الاقتصادي حيث يلوح في الأفق التوقيع على اتفاق استراتيجي شامل بين البلدين ووصل تبون الثلاثاء الماضي إلى موسكو في زيارة تدوم ثلاثة أيام في ظل ظروف جيوسياسية معقدة.

وتسعى الجزائر للتأكيد على أنها دولة ذات سيادة لا تقبل المساومة في قرارتها السيادية وتستند هذه الزيارة إلى عقلية الدبلوماسية الجزائرية التي تتبنى مبدأ سياسية الحياد الإيجابي، في الملفات ذات النزاع الدولي تؤكد الجزائر في كل مناسبة أنها تضع نفسها على مسافة واحدة من الصراعات الدولية، ومنها الحرب الأوكرانية.

غير أنها وفي ظل تشكل ملامح نظام دولي جديد متعدد الأقطاب، بدأت تتجه بخطوات متسارعة نحو حجز مكانة لها في المشهد العالمي الجيوسياسي.

وتنظر الجزائر إلى روسيا كدولة عظمى باعتبارها عضو دائم في مجلس الأمن وتمتع بقوة عسكرية ونووية واقتصادية، يجعلها قادرة على رسم ملامح النظام الدولي الجديد.

وتراهن الجزائر في علاقتها الدولية على النواحي التاريخية حيث تُعتبر روسيا، أول من اعترف بالحكومة المؤقتة الجزائرية بعد توقيع جبهة التحرير الوطني لاتفاقية وقف إطلاق النار مع فرنسا في 19 مارس 1962في مقابل ذلك تساهم زيارة تبون إلى موسكو في فك العزلة الدولية المفروضة على الرئيس الروسي بوتين.

وقد حمل الرئيس الجزائري معه إلى بوتين مقترح إمكانية توسط بلده بين دولتين تصفهما الجزائر بالصديقتين (روسيا وأوكرانيا) لحل الأزمة وقد سبق وأن وجه الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل بدعوة إلى الجزائر لتلقي بثقلها لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية.

وهو الأمر الذي يطرح للنقاش فكرة موقف الولايات المتحدة من الزيارة ومدى تأثيرها على العلاقات الأميركية الجزائرية مستقبلاً.

و أن الزيارة هي ترجمة للسيادة الجزائرية وفلسفة دبلوماسيتها الخارجية، مستبعداً أي تأثير سلبي على العلاقات الجزائرية الأميركية مستقبلاً.

والجزائر لا تعادي أوكرانيا وأكبر دليل على ذلك، إعادة فتحها لسفارتها في كييف مؤخراً" وأن الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، ينظرون إلى خبرة الجزائر في مكافحة الجماعات المتطرفة وتجفيف منابع الإرهاب وتأتي هذه الزيارة، بعد أيام قليلة من انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن بالأغلبية، وهي المرة الرابعة التي تحجز لها هذا المقعد منذ الاستقلال 1962.

وتعتبر زيارة تبون الأول من نوعها لرئيس جزائري منتخب منذ 15 عاما، وقد ظلت الدعوة الروسية مفتوحة منذ عام 2019، وتأجلت بسبب جائحة كورونا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون وبوتين: الجزائر شريك محوري لروسيا في إفريقيا والعالم وتربط الجزائر بروسيا علاقات اقتصادية متوسطة، تقدر بـ3 مليار دولار في ميزان التبادلات التجارية وينظر الخبراء إلى هذه الزيارة باعتبارها خطوة فعلية، لاستكمال الجانب القانوني الخاص بمشاريع "غازبروم" الروسي في الجزائر.

غير أن ملف انضمام الجزائر إلى مجموعة "البريكس" الاقتصادية الكبرى، يعتبر من أبرز الأهداف الكبرى التي وضعها تبون نصب عينيه خلال هذه الزيارة وقد شملت كلمته خلال اللقاء الذي جمعه بنظيره الروسي، ضرورة التعجيل في نظر دول مجموعة "البريكس" للطلب الذي تقدمت به الجزائر للانضمام إلى هذه المجموعة الاقتصادية ومتحدثا عن عالم جديد يتفاعل اقتصاديا خارج هيمنة الدولار.

هي إلا انعكاسٌ لرغبة الطرفين في تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم المبادلات التجارية، عبر الارتقاء باتفاقية التعاون الموقعة سنة 2001 إلى تعاون استراتيجي متنوع و"الهدف هو توقيع مزيد من اتفاقيات التعاون في مجال الزراعة والتعليم والثقافة والسياحية والبحث العلمي والتربية والاستثمار الصناعي".