النهار تنشر بالتفاصيل والأرقام خريطة الأسلحة النووية حول العالم
تقارير: زيادة أعداد السلاح النووي والصين تعزز ترسانتها
في اعقاب الاحتقان المتزايد في العلاقات بين روسيا من ناحية والمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة من ناحية اخري على خلفية الوضع الجيوسياسي المتدهور حول العالم والحرب الروسية الأوكرانية والتوترات بمنطقة المحيط الهادئ بين الصين وتايوان فضلا عن الأزمة بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية حذر تقرير دولي من مخاطر سباق التسلح النووي حول العالم، خاصة بين القوتين الكبريين واشنطن وموسكو.
وفي صرخة قلق من دخول العالم أخطر الفترات بتاريخ البشرية قال معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام الإثنين الماضي إن القوى النووية تزيد أسلحتها لشكل متسارع على خلفية الوضع الجيوسياسي المتدهور حول العالم في بؤر الصراع وبينها أوكرانيا وتملك كل من روسيا والولايات المتحدة ما يقرب من 90 بالمئة من جميع الأسلحة النووية لكن معهد "سبيري" قال إن حجمي الترسانتين الروسية والأميركية ظلا دون تغيير نسبيا على ما يبدو عام 2022.
• من بين 12512 رأسا نوويا متاحا حول العالم من يناير 2023 كان هناك ما يقرب من 9576 مجهزة للاستخدام المحتمل بزيادة قدرها 86 رأسا عن يناير 2022.
• تم نشر حوالي 3844 رأسا على الصواريخ والطائرات وكان حوالي 2000 وجميعها مملوكة تقريبا لواشنطن وموسكو في حالة تأهب قصوى ما يعني تزويدها بالصواريخ أو وضعها في قواعد جوية استراتيجية.
• هناك 9 قوى نووية هي بريطانيا وإسرائيل والهند والصين وكوريا الشمالية وباكستان وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا تواصل تحديث ترساناتها من هذا النوع من الأسلحة.
• الدبلوماسية في مجال نزع السلاح والسيطرة على الترسانات النووية وعلى خلفية الوضع في أوكرانيا تلقت "ضربة قوية".
ويرى مدير برنامج المعهد لشؤون أسلحة الدمار الشامل ويلفرد وانج أن:
• القوى النووية الخمس المعترف بها في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تتحرك بعيدا عن التزاماتها في مجال نزع السلاح.
• الأمن العالمي مستمر في التدهور بعد أن بدأت توترات جيوسياسية خطيرة مع فقدان الثقة بين القوى الدولية منذ بداية حرب أوكرانيا.
أما مدير معهد ستوكهولم لبحوث السلام دان سميث فاعتبر أن:
• البشرية تدخل واحدة من أخطر فترات التاريخ.
• يتعين على الحكومات إيجاد طرق للتعاون لتقليل التوترات الجيوسياسية.
• يجب تقليص سباق التسلح والتفرغ لمكافحة كوراث البيئة وأزمة الجوع بالعالم.
وفيما يخص الإنفاق الدولي على التسلح النووي قالت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية في تقريرها السنوي لعام 2022، الذي صدر الإثنين الماضي إن:
• العالم أنفق 82.9 مليار دولار على الترسانات النووية أي ما يوازي صرف 157 ألفا و664 دولارا في الدقيقة.
• إنفاق الولايات المتحدة بلغ 43.7 مليار دولار وما زالت متقدمة بفارق كبير على كل القوى الأخرى.
• الإنفاق الروسي بلغ 9.6 مليار دولار بزيادة بحوالي 6 بالمئة عن 2021.
• الصين أنفقت 11.7 مليار دولار بزيادة بحوالي 6 بالمئة عن عام 2021.
• الهند أنفقت 2.7 مليار دولار مسجلة أكبر زيادة في الإنفاق بهذا القطاع الدفاعي بلغت 21.8 بالمئة.
• خصصت المملكة المتحدة 6.8 مليارات دولار بزيادة 11 بالمئة، كرابع أكبر منفق.
• أنفقت فرنسا 5.6 مليار دولار.
• الهند أنفقت 2.7 مليار دولار.
• إسرائيل أنفقت 1.2 مليار دولار.
• باكستان أنفقت 1 مليار دولار.
• أنفقت كوريا الشمالية 589 مليون دولار.
زادت كوريا الشمالية من مخزوناتها النووية
وازدادت التوترات العالمية مع تزايد الأسلحة النووية النشطة في العالم
ويقول التقرير إن أرباح القطاع الخاص بلغت 29 مليار دولار على الأقل من وراء إنفاق العالم 82.9 مليار دولار على الأسلحة النووية كما حصلت الشركات المنتجة على عقود جديدة تبلغ قيمتها حوالي 16 مليار دولار عام 2022 ووقعت القوى النووية عقودا لا تقل قيمتها عن 278.6 مليار دولار مع شركات لإنتاج مثل هذه الأسلحة، يستمر بعضها حتى عام 2040.
كما أعلنت منسقة السياسات في الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية أليسيا ساندرز زاكري أن واشنطن نشرت حوالي 150 رأسا نووية في بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا.
• فور بدء الحرب الأوكرانية علقت الولايات المتحدة الحوار مع روسيا حول الاستقرار الاستراتيجي.
• في فبراير 2023 علقت روسيا مشاركتها في "ستارت 3"، المعاهدة الوحيدة مع الولايات المتحدة بشأن الحد من انتشار الأسلحة النووية الاستراتيجية.
• تملك روسيا والولايات المتحدة نحو 90 بالمئة من الترسانة النووية العالمية التي تضم أكثر من 12 ألف رأس.
• روسيا في الصدارة مع امتلاكها نحو 6 آلاف رأس نووي تتضمن 1588 رأسا حربيا في وضع الإطلاق الاستراتيجي و4390 في وضع التخزين أو التقاعد.
• الولايات المتحدة تمتلك قرابة 5 آلاف و400 رأس نووي، تتوزع إلى 1644 رأسا حربيا في وضع الإطلاق الاستراتيجي، و3665 في وضع التخزين أو التقاعد.
ومدافعا عن التفوق الروسي نوويا يقول الخبير العسكري الروسي يوري سولومونوف إن السلاح النووي "يضمن أمننا وأمن الأمة الروسية".
و"لأننا نملك قوة نووية استراتيجية هائلة يبعد ذلك شبح الحرب بين بلادنا والغرب والقوى النووية الأخرى بفضل السلاح النووي من الممكن أن يتفادى العالم نزاعات مسلحة عالمية" و"مع النووي لم تشهد الكرة الأرضية حروبا عالمية خلال الـ70 عاما الأخيرة بخلاف النزاعات الإقليمية بالأسلحة التقليدية".
وإن حالة التأهب النووية الروسية الأخيرة ونشر أسلحة في بيلاروسيا هدفها هو ردع حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن دعم أوكرانيا وأن "انخراط الناتو أكثر سيكون كابوسا للجميع، لأن ذلك يجعل روسيا مستميتة أكثر للنجاح بالمعركة" و"هناك خطر من استخدام موسكو الأسلحة النووية التكتيكية الأصغر التي تم نشرها في بيلاروسيا، حيث تهدف لعكس مسار الوضع العسكري وخلق صدمة كبيرة تضع دول الغرب في حالة من الجمود، خشية أن أي رد فعل من جانبها سيدفع إلى مزيد من النووي".
خاصة وان"أعداد الأسلحة النووية كافية جدا لقتل سكان المدن الرئيسية في كل من الولايات المتحدة وروسيا وأي تبادل للضربات النووية للمرافق النووية في البر سيخلف كارثة عالمية".