تعافي صناعة الطيران وزيادة الطلب على الطيارين
شهد العالم حالة من الركود في جميع مطارات العالم منذ عام 2020 وحتى بداية عام 2022، وذلك بسبب جائحة كورونا، الذي أدى بأزمات مالية كبيرة أطاحت بمجال الطيران بشكل عام.
إلا أن الرياح جرت عكسياً وبات نقص في الطيارين يفتعل أزمه جديدة إيجابية.
ومن هنا بدأت صناعة الطيران تلتقط أولى أنفاسها مع بداية عام 2022 والتوجه إلى مسار التعافي وفي النصف الآخر من عام 2022 شَهدت صناعة الطيران حالة من الارتفاع المستمر بشكل ملحوظ ، ومع حلول عام 2023 بدء تعافي صناعة الطيران بشكل كامل وفقاً لبيانات الإتحاد الدولي للمطارات.
وأكد الإتحاد الذي يضم حوالي 1950 مطاراً في 185 دولة، أن الاقتصاد العالمي كان يواجه مجموعة من الصعوبات بعد بدء التعافي من جائحة كورونا، ويرجع ذلك للصراع القائم بين أوكرانيا وروسيا، مما أدى إلى ارتفاع سعر الوقود عالميا.
وعلى الرغم من كل هذا إلا ان صناعة الطيران تحدت هذه الرياح من خلال فتح وجهات جديده وتقليل قيود السفر في معظم الدول، ومن المتوقع أن يصل مجال الطيران إلى التعافي الكامل في عام 2024 أفضل مما كان عليه في عام 2019.
وبناءً على ذلك بدأ الطلب على السفر الجوي ينتعش مع حلول صيف 2022 ويرتفع بشكل مفاجئ وغير متوقع، وبلغت حركة الركاب العالمية لهذا العام 608 مليار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 33.1% مقارنة بحركة الطيران لعام 2019. ( وهنا تظهر الأزمة الايجابية ) وهي ازدياد الطلب على فئه الطيارين .
كما شهدت ظهور عدة دول كواجهة سياحية بشكل مباشر، أشهرهم دوله ألبانيا ، بالي و جنوب أفريقيا وأيضا كولومبيا والمكسيك وبعض الدول العربية وفعلياً تخطت مستويات الركاب لعام 2019 كما ذكر موقع simple flying.
وظهور شركات طيران جديدة حول العالم ، من أشهرهم شركة طيران الرياض بالمملكة العربية السعودية Riyadh Airline والتي سوف تكون نقطة تحول لمسار قطاع الطيران بالشرق الأوسط.
وعلي ذلك ظهور مطارات جديده لأستيعاب انتعاش مجال الطيران مع بدايه عام 2022 ، شهدت دولة الصين بناء 8 مطارات جديدة ، و مطار العاصمة الأدارية ومطار سفنكس بجمهورية مصر العربية، بالأضافه لتطوير وتوسيع أغلب المطارات بجميع دول العالم .
ومع هذا الاتعاش الا أن مجال الطيران يعاني من نقص موظفيه بشكل عام و الطيارين بشكل خاص.
ويرجع ذلك بسبب تقاعد الكثير من الطيارين خلال جائحة كورونا، وطلب أجازات طويلة المدى بسبب انعدام الطلب على السفر والتنقل الجوي، ومع رجوع حركة الطيران وتعافي المجال بشكل كامل لم تعد حركة الموظفين لطبيعتها وبالأخص الطيارين بل استمر في التراجع حيث يتقاعد سنوياً حوالي 5آلاف و773 طياراً عند وصولهم سن 65 عاماً، ومع النقص الكبير الذي يعاني منه قطاع النقل الجوي في معظم دول العالم، تكاتفت معظم الدول وشركات الطيران على جذب الطيارين وتفادي المشاكل التي يعاني منها الطيار والعمل على حلها، مثل تقليل متطلبات ساعات الخبرة التي تفرضها بعض الشركات والخطوط الجوية والتي كانت تصل لـ1500 ساعة خبرة على الأقل، بالإضافة لـ زيادة ومضاعفة رواتب الطيارين.
ومن جهة آخرى تتقدم بعض الدول بتسهيلات شروط دراسة الطيران ، ولجأت الأكاديميات الكبرى لتعليم الطيران السماح للمتدربين العمل كمدرب طياران عند الأنتهاء من البرنامج التدريبي لاكتساب الخبرة والدخول السريع لقطاع الطيران وسد العجز والأزمة العالمية من حيث نقص عدد الطيارين حول العالم، وأيضا المساعدة على الالتحاق بفرص عمل فور الانتهاء من فترة التدريب ومن هذه الأكاديميات
أكاديمية إيجل أير لدراسة الطيران EAGL AIR-Middle East وهي واحدة من أهم أكاديميات دراسة الطيران في جنوب أفريقيا التي تؤهلك للعمل كطيار محترف .