النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:23 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

نفوق آلاف الأسماك على خليج ساحل تكساس الأمريكى

اسماك تكساس النافقة
اسماك تكساس النافقة

طفت آلاف الأسماك النافقة على سطح الماء والتى جرفتها الأمواج على الرمال فى خليج ساحل تكساس الأمريكى ووفقا صحيفة نيويورك تايمز، فقد تم رصد أكوامً من الأسماك النافقة تغطى حافة الشاطئ، خلال ما وصفه مسؤولو الحياة البرية بأنه "حدث انخفاض الأكسجين الذائب"وقال بريان فرايزر مدير إدارة حدائق مقاطعة بازوريا، إن السبب كان "عاصفة كاملة" من الظروف السيئة.

وأوضح المسؤول أن الماء الدافئ يحتوى على أكسجين أقل بكثير من الماء البارد، وأن البحار الهادئة والسماء الملبدة بالغيوم فى المنطقة قد أعاقت طرق ضخ الأكسجين عادة فى مياه المحيط(...) تضيف الأمواج الأكسجين إلى الماء، وتقلل السماء الملبدة بالغيوم من قدرة الكائنات المجهرية على إنتاج الأكسجين من خلال عملية التمثيل الضوئي، على حد قوله.

من جانبها قالت كاتى سانت كلير مديرة الحياة البحرية في جامعة تكساس إن ارتفاع درجة حرارة مياه ساحل الخليج من خلال تغير المناخ يمكن أن يكون قد ساهم فى نفوق الأسماك.

وأضافت قائلة: "نظرًا لارتفاع درجات حرارة المياه، فمن المؤكد أن هذا يمكن أن يؤدى إلى حدوث المزيد من هذه الأحداث، خاصة فى بيئاتنا الضحلة أو القريبة من الشاطئ أو على الشاطئ".

سجلت هيئة الأرصاد الوطنية ارتفاعًا بلغت 92 درجة مئوية فى محافظة برازوريا يوم الجمعة، وهو اليوم الذى تم الإبلاغ فيه لأول مرة عن انجراف الأسماك النافقة على الشاطئ.

ولفت مدير إدارة حدائق بأريزونا إلى أن نفوق هذه الأسماك "ليس نادر الحدوث"، فى المنطقة ويبدأ بالحدوث عندما ترتفع درجة حرارة الماء خلال فصل الصيف.

وتابع فرايزر: "إنه لأمر مقلق بعض الشيء أن نرى موجة من الأسماك الميتة تغسل الشاطئ". لكنه أضاف أن ظروف المياه المحلية ستتحسن لأن أمواج المحيط تضيف الأكسجين مرة أخرى إلى الماء وحينها ستسبح الأسماك بعيدًا عن المناطق ذات الأكسجين المنخفض.

خلص تقرير للأمم المتحدة فى عام 2019 إلى أن ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط أدى إلى زيادة حالات "نقص الأكسجة "- أو انخفاض مستويات الأكسجين - فى المياه الساحلية، مما يهدد تجمعات الأسماكو قال أحد معدى التقرير فى ذلك الوقت إن فقدان الأكسجين والآثار الأخرى للاحتراز العالمى من شأنه أن "يخلق ضغطًا هائلاً" على منطقة ساحل الخليج فى المستقبل بالإضافة إلى حالات نقص الأكسجة الموضعية، من المعروف أن "منطقة ميتة" كبيرة من المياه تمتد لآلاف الأميال المربعة تتشكل فى خليج المكسيك خلال أشهر الصيف.

موضوعات متعلقة