مصدر سوداني رفيع المستوي يكشف النقاب عن
استعداد إثيوبيا لوساطة بين الجيش و”الدعم السريع”
أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقارالاحد أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أبدى استعداده لزيارة الخرطوم من أجل الوساطة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وبحسب بيان صادر عن مكتب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني فقد جاء ذلك خلال لقاء عقار برئيس الوزراء الإثيوبي، في القصر الرئاسي بأديس أباباوخلال اللقاء بحث الجانبان "الأوضاع السياسية والإنسانية في السودان في ظل الأزمة الحالية" وفق البيان.
كما أبدى "آبي أحمد تأثره البالغ بالوضع الإنساني الكارثي الذي يمر به السودانيون واهتمامه البالغ بتفاصيل ومجريات الحرب الدائرة في العاصمة وبعض المدن السودانية"كما أعلن آبي أحمد "رغبته في المساعدة أيا كان نوعها واستعداده الكامل لزيارة الخرطوم مهما كلف الأمر وذلك بغرض الجلوس مع الطرفين للوصول إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين".
ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولًا وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي. وقد خلَّف النزاع مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين محدثًا موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.
وترعى السعودية والولايات المتحدة مفاوضات بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" منذ مايو/ أيار الماضي بمدينة جدة وقد نجحت المساعي السعودية الأميركية في الوصول لعدة هدن بين الجانبين أملًا في الوصول إلى "وقف دائم لإطلاق النار"وكان آخرها هدنة بدأت صباح اليوم السبت وتستمر 24 ساعة فقط وأن الهدنة السارية في السودان هي الأفضل من حيث الالتزام بها من الطرفين رغم انها الأقصر، حيث لم يتم تسجيل أي خرق لها حتى الآن في الخرطوم وبحري وأم درمان. كما قام بعض السكان بتفقد محالهم وأقربائهم.
وطلبت الحكومة السودانية من الاتحاد الإفريقي عدم التعامل مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في البلاد "يونيتامس" فولكر بيرتس باعتباره شخص "غير مرغوب فيه" لكن الأمم المتحدة أعلنت تمسكها بمبعوثها في السودان.
ويتفاقم الواقع الإنساني في البلاد حيث لم يستطع القطاع الصحي لملمة جراحه إذ أعلنت الهيئة النقابية لأطباء غرب دارفور انهيار المنظومة الصحية والخدمات المدنية بعد إيقاف المنظمات الإنسانية خدمات