عزيزي القارء صدق او لا تصدق
شيمون بيريز رئيس وزراء اسرائيل السابق دخل فلسطين عامل نظافة
العلوجي :ثابت في وثيقة تاريخية بيريز طلب الحصول على الجنسية الفلسطينية
تقرير نوفل البرادعي
شيمون بيريز السياسي الاسرائيلي البارز الذي شغل مناصب سياسية كبري عمل منذ ان وطأت اقدامه ارض فلسطين المباركة عامل نظافة وفي فلاحة الارض وحصل علي تصريح بالدخول من الحكومة الفلسطينية في عام 1937 وكان عمره 13 عاما التي سرعان ما غدر بها حتي اعلي مناصبه رئيس دولة الكيان الصهيوني الي توفي عام 2017.
يقول الدكتور سامر العلوجي استاذ التاريخ العربي في جامعة بيرزيت الفلسطينية ان المعلومات المنشورة اظهرت أنه وفي عهد الانتداب البريطاني على فلسطين ما بين عامي 1937 و1947 تقدم حوالي 67 ألف يهودي بطلب للحصول على الجنسية الفلسطينية كان من بينهم الشاب شمعون بيريزوكشفت معلومات سرية أن الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز تقدم بطلب للحصول على الجنسية الفلسطينية في العام 1937 أي خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين وقبل إعلان قيام دولة إسرائيل في العام 1948
بيريز الذي قدم إلى فلسطين كمهاجر كان يشتغل كفلاح وأودع طلبا للحصول على الجنسية الفلسطينية كما أقسم بالوفاء والإخلاص للحكومة الفلسطينية وطلب تغيير اسمه وخصت معظم هذه الطلبات يهودا قدموا إلى فلسطين من دول أوروبا الشرقية وشغلوا فيما بعد مناصب هامة في إسرائيل حين تم إعلان قيامها في العام 1948.
واضاف العلوجي طلب التجنيس الذي تقدم به شمعون بيريز تم العثور عليه من طرف شركة إسرائيلية تعمل في مجال دراسة السلالات وتحصلت على هذه الوثائق السرية والرسمية من هيئة الأرشيف الإسرائيلية وقد وجدت سلطات الانتداب البريطاني خلال تلك الفترة الطلب الي حمل توقيعا بخط يد شيمون بيريز وورد في الطلب أن بيريز كان يعمل في مجال الزراعة لهذا طلب أن يصبح اسمه شمعون بدلاً من شيمل وكان بيريز عضوا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) لخمسة و منذ 1959 تولي منصب نائب لوزير الدفاع بن غوريون ثم ليفي أشكول ولقد قام عملياً بإدارة هذه الوزارة بنفسه ما أدى إلى اصطدامه مع رئيس الاركان حاييم ليسكوف ورئيس الموساد ايسار هرئيل.
ألزمه ليفي أشكول بالاستقالة من منصبه فانضم إلى صفوف بن غوريون العام 1965م ليؤسس حزب رافي الذي تزعمه بن غوريون واشتغل بيريز بتنظيم الحزب فدخل البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) السادس ممثلا هذا الحزب قام عشية حرب 1967 بالسعي من أجل تعيين موشي ديان وزيراً للدفاع في حكومة الوحدة الوطنية التي شكلها اشكول ثم عاد للعمل على توحيد الحزبين عام 1968 تحت اسم حزب العمل الإسرائيلي وتولى منصب السكرتير الثاني لهذا الحزب بين 1968 و1969 وأصبح لاحقا زعيما له عام 1977.
واضاف العلوجي وبعد انتخابات (الكنيست) السابعة انضم إلى الحكومة كوزير بدون وزارة انما مسؤولاً عن شؤون المهاجرين الجدد ثم عين وزيراً للمواصلات بين 1970 و1974ثم وزيراً للإعلام في دورة (الكنيست) الثامنة ولما قررت جولدا مئير الاستقالة من رئاسة الحكومة رشح نفسه لرئاسة الحكومة منافساً اسحق رابين ونجح في الحصول على 46% من أصوات الناخبين في حزب العمل و عينه رابين وزيراً للدفاع في حكومته بناءا على اتفاق مسبق بينهما وبين عامي 1984 و1988 شكل حكومة وحدة وطنية على أساس التناوب بين حزبي العمل والليكود بزعامة إسحق شامير متوليا منصب رئيس الوزراء في الفترة بين 1984 و1986 ثم متبادلا دور رئاسة الحكومة مع إسحق شامير ليشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في الفترة بين 1986 و1988 وفي أثناء فترة رئاسته قام سلاح الجو الإسرائيلي بتنفيذ غارة على ضاحية حمام الشط في العاصمة التونسية مستهدفة مقر القيادة العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية فيما عُرف باسم عملية الساق الخشبية وشغل بين عامي 1988 و1990 منصب وزير الماليةو قاد المعارضة داخل البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على رأس حزب العمل في الفترة بين عامي 1990 و1992 وبعد عودة حزب العمل للحكم عقب انتخابات 1992 عيّن بيريز مجدداً وزيراً للخارجية فشرع في مفاوضات تمخضت عن توقيع اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية في سبتمبر 1993 تقاسم بعدها جائزة نوبل للسلام مع رابين وياسر عرفات وفي أكتوبر 1994 وقع معاهدة السلام مع الأردن وتولى بيريس رئاسة الوزراء بالنيابة وأمسك بوزارة الدفاع وفي في 11 أبريل 1996 أمر بعدوان عسكري شامل ضد لبنان سمي عملية عناقيد الغضب في محاولة للقضاء على المقاومة قصف فيه مدن لبنان بما فيها العاصمة بيروت الأمر الذي وصل ذروته يوم الـ 18 من الشهر نفسه حين لجأ مئات اللبنانيين لمركز تابع لللأمم المتحدة في بلدة قانا هربا من القصف الإسرائيلي الذي ما لبث أن إستهدف المركز وكانت حصيلته حوالي 250 قتيلا وجريحا مدنيا أكثرهم من الأطفال والنساء وكبار السن فيما عُرف بمجزرة قانا.
وشغل بيريز منصب وزير التعاون الإقليمي بين يوليو 1999م حتى مارس 2001م ثم عين وزيرا للخارجية ونائبا لرئيس الوزراء أرئيل شارون إلى أن استقال في أكتوبر 2002 عاد إلى منصب النائب الأول لرئيس الوزراء في يناير 2005 إلا أنه غادر حزب العمل في نفس العام بعد خسارته الانتخابات الداخلية أمام عمير بيرتز والتحق بحزب كاديما في أكتوبر 2007م انتُخب رئيساً لإسرائيل حتى يونيو 2014 حيث خلفه رؤوفين ريفلين من حزب الليكود.
وفي 27 سبتمبر 2016 طرأ تدهور جديد على حالته كما تم استدعاء أفراد عائلته إلى المستشفى من أجل توديعه وإلقاء النظرة الأخيرة وتوفي في 28 سبتمبر 2016و دفن في يوم الجُمعة 30 سبتمبر 2016م حيثُ شارك في الجنازة 70 دولة في العالم بينهم 20 رئيساً وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وشاركَ أيضاً 11 رئيس وزراء و 20 وزير خارجية ووصل رؤساء سابقون على رأسهم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وكذلك رؤساء وزراء سابقين بينهم توني بليركانت المُشاركة العربية في الجنازة محدودة نوعاً ما حيثُ اقتصرت على ممثلين عن 6 دول عربيّة فقد شارك في مراسم الدفن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووفد قيادي فلسطين رفيع ووزير الخارجية المصري سامح شكري ومن سلطنة عمان السفير خميس الفارس ومن البحرين مبعوث وزارة الخارجية ومن المغرب مستشار الملك المغربي ومن الأردن نائب رئيس الوزراء جواد العناني ورفض النوّاب العرب في الكنيست الإسرائيلي وعلى رأسهم النائب أيمن عودة المشاركة في الجنازة.