«ماجي» تُصنع تيجان العروس برفقة أولادها:«شغلي بيلف العالم»
بلمسات وأنامل مصرية استطاعت «ماجي» صناعة وتصميم تيجان العروس داخل منزلها الصغير وبرفقة أبنائها وتصديرها وتوزيعها في دول العالم حيث لم تقتصر فقط على مصر، وجعلت من صناعتها المحلية المُتقنة لتاج العروس علامة خاصة بها لا تنافس أحد فيها مما تسبب في ذيوع صيتها داخل وخارج مصر، وفي التالي توضح ماجي إبراهيم الكواليس المختلفة لصناعتها الفريدة مع «النهار».
«بشتغل من البيت وبدأت مشروع بشكل صغير جدًا».. بكلمات بسيطة أوضحت ماجي إبراهيم، 60 عامًا، خلال حديثها لـ«النهار» بداية مشروعها في تصميم تيجان العروس مُنذ 15 عامًا، حيث كان المشروع صغيرًا بالإضافة إلى ذلك أنها قامت خلاله بالتوزيع لتجار الجُملة ولكن هذه الطريقة لم تأتِ بالثمار التي كانت تريد أن تجنيها سواء من حيث الشهرة ومعرفة الناس بها بالإضافة إلى عدم القدرة على الحصول على المكسب المادي المرغوب فيه بعد جهد طويل في هذه الصناعة اليدوية الخاصة.
بحثت المرأة الستينية كثيرًا عن الخامات قبل البدء في مشروع صناعة التيجان حتى تقوم بصناعتها على أكمل وجه، لذا قامت بشراء بعض المواد والخامات البسيطة كي تبدأ وتعرف أكثر عن هذا المجال، حتى أدركت الكثير عن هذا السوق اليدوي، لافتة:«عمري ما يأست وكل مرة كنت بحاول أعمل شغل علشان يظهر للناس وأنجح واكتسب خبرة».
لم تهتم «ماجي» بأي تصميمات خارجية في الأسواق، حيث أنها دومًا تنتبه فقط لما تريد تصميمه حتى يخرج بشكل مختلف وغير تقليدي، مضيفة:«في الأول كنت بجري أبيع الحاجة لتجار الجُملة وماكنتش مهتمة بالسوشيال ميديا».
بعد فترة طويلة من التوزيع على تُجار الجملة وجدت «ماجي» أن مكسبها من بيع التصميمات التي تصنعها بتفاني ضئيل للغاية، مما أصابها بحالة من الضيق، لافتة:«السبب أني أنشر شغلي على التيك توك واتعرف أن مرة طُلب مني شغل وبعد تعب كبير وتنفيذ للتصميم تم رفضه وفي الوقت ده نشرت فيديو للشغل ده».
بعد نشر مقطع فيديو للتصميم جاء لـ«ماجي» المزيد من الطلبات على نوعية الأعمال التي تقوم بتصميمها من التيجان، كما أنه نال إعجاب الكثيرين من المشاهدين له عبر منصات «السوشيال ميديا»، لافتة:«جالي شغل بعد كده كتير أوي وربنا كرمني بعد صبر».
ذاع صيت «ماجي» خارج مصر أيضًا بعد انتشار مقاطع فيديو لصناعتها اليدوية للتيجان عبر «التيك توك» حتى وصل إلى خارج مصر فكانت البداية من بعض الأشخاص المقيمين في أمريكا، مضيفة:«من هنا جالي طلبات كتير أوي في أمريكا ومن جميع الدول العربية».
تتفاوت أسعار التيجان التي تقوم بتصنيعها «ماجي» والتي تكون بدايتها من 150 جنيه وكل ما يتم تصميمه بشكل أكبر وتفاصيل أكثر تزداد قيمته المادية، مضيفة:«ولادي همه اللي بيشجعوني على الشغل عاملين زي خلية النحل كل واحد ليه دور سواء في التسويق أو التصوير أو التصميم وغيره».
تعطي «ماجي» كورسات ودورات تدريبية «أونلاين» للفتيات لرغبتها في نشر هذه الصناعة المميزة وعدم توقفها، لافتة:«بعمل كده علشان أساعد أي بنت أنها تساعد نفسها ومتحتاجش لحد».
ترغب المرأة الستينية في عمل علامة تجارية خاصة بها في صناعة التيجان من خلال افتتاح سلسلة من المحلات الخاصة بها لتبيع من خلالها ما تنتجه يدها من التيجان وكل ما يتعلق بإكسسوارات العروس، موضحة:«ده حلم من أحلامي اللي نفسي أعملها وتكون لأولادي من بعدي».