نادية في دعوي خلع..عشت معاه 50 سنة هم و غم عايزه أموت مرتاحه بعيد عنه
عجوز و3 فتيات تجلسن على عتبة محكمة الأسرة، في تمام الساعة الـ11 صباحًا، يتبادلن أطراف الحديث مع الأخريات، وتعطيهن من خبرات حياتها، وبالحديث عن حياتها الشخصية، سألتها إحدى الفتيات عن أي ابنة تريد خلع زوجها، وسبب دعواها وما نصيحتها لها، لتفاجئ نادية حسين الجميع، بأنها هي من جاءت لتطلب التفريق بينها وبين زوجها الثمانيني، أثناء ذكرى زواجهم الـ51، بسبب استحالة العشرة بينهما.
وقف الحاجب ينادي على رقم الدعوي 21302 ، لتدخل نادية سيدة سبعينية وسط ذهول من جميع الحضور ليوجه لها القاضي شوال يدور في ذهن الجميع "رفعتي دعوي بعد العمر دا كله ليه يا حاجة"، لترد السيدة نادية قائلة: خلاص السن مبقاش يستحمل هم و لا غم كنت بستحمل علشان العيال و هم اتجوزوا خلاص وبقي كل واحد له حياته".
بعد 50 عاما زواج حملت بين طياتها من الحزن و السعادة ما فاض علي وجه العجوز من تجاعيد رسمت بريشة رسام بارع ، أوضح معالم تلك السنوات و لخصها في لوحة فنية مبدعة، لم تتحمل نادية المزيد من الحزن و التعاسة مع زوجها الرجل الثمانيني الذي دخل منذ ثواني يتكئ علي عكازه دون أن يتفوه بكلمة.
"خبطات متتالية بالعكاز علي الأرض"، أعرب من خلالها الزوج عن استنكاره لحديث زوجته قائلا: أحكي إيه بعد العمر دا كله اللي كان فيه الوحش أكتر من الحلو أقول إني طول عمري بحاول أراضيها و أنها كانت بتسمع لأمها اللي خربت علينا كتير".
تحملت نادية إهانة زوجها علي مر نص قرن أمام صغيرهم قبل كبيرهم ، و لكنها فاض بيها الكيل، و لجأت إلي محكمة الأسرة ، بعد ساعات من تبادل الإتهامات نجح مكتب تسوية المنازعات في عقد جلسة صلح بين الزوجين و عاد معا إلي عيش الزوجية.