نوران في دعوى خلع.. سرق فلوسي زي ما سرق شبابي كنت بصرف عليه
تقف نوران في غرفة باهتة و تتحاشي نظرات زوجها في أنتظار جلسة عقدتها محكمة الأسرة في محاولة للصلح بين الزوجين بعدما وصل الخلاف بينهم أروقة محاكم الأسرة ، ظنًا منها إنه سرق مالها مثلًا سرق شبابها.
بدأت نوران تحكي لإحدي السيدات بجوارها في محاولة منها لتسلية وقتها خلال أنتظار الجلسة الامر الذي يجعلها تشعر بالقلق و التوتر، تفاصيل زيجتها التي مر عليها نحو 15 عامًا وأنجبت منه طفلين، قائلة إنها كانت في بداية العشرينات من عمرها ومثل أي فتاة كانت تحلم بفارس الأحلام الذي ستكمل معه حياتها، وبعد فترة ظهر زوجها، وبدأ يتودد لها بشكل كبير حتى أعجبت به وطلب خطبتها.
وبصوت غلب عليه نبرة الحنين، قالت نوران:عشت معاه 15 سنة وخلفنا طفلين حسب اتفقنا، وكنت بساعدته في مصاريف البيت، ويعتبر أنا الي كنت بصرف على مدارس الولاد، ومن 3 سنين اتوفى والدي، وبعد تقسيم الميراث بيني وإخواتي، وجنب الفلوس ورثت شقة في منطقة راقية، وبعدها طلب مني إننا ننتقل في شقة جديدة وافتكرت أنه هيشتريلي شقة أحلامي بعد العمر ده، وبعد ما اتفرجت على أكتر من شقة، أقنعني إني أدفع تمنها من ورثي، وإنه رافض نعيش في الشقة اللي من ميراثي، وإن الشقة هتبقى باسمي، وبعد ما وافقت اكتشفت الصدمة.
مسحت الزوجة دموعها التي بللت وجهها، قائلة: «بعد ما اشتريت الشقة واتفرشت، فضلت أحلم أيام وليالي باليوم الي هعيشه فيه في الشقة، لكنه كان يؤخر النقل، وفي يوم لقيت عقد للشقة باسم شخص تاني، ولما واجهته عرفت إنه باع الشقة بسعر أعلى لشخص تاني بالتوكيل، وبررلي موقفة أنه بيستثمرلي فيها»، وعندما رفض رد أموالها رفضت العيش معه مرة أخرى، وطلبت منه الطلاق لكنه رفض.
ولجأت نوران لمحكمة الأسرة طالبة الخلع، لاستحالة العشرة بينهما، وعدم قدرتها على الثقة به مرة أخرى، وخلال جلسة التسوية الأولى خضر زوجها وطلب منها إعطاءه فرصة أخرى من أجل طفلهما الذي ما زال يحتاج لرعايتهما، وخلال الجلسة الثانية تعهد الزوج برد مبلغ وقدرة مليوني جنيه واعتذر منها، وانتهت الدعوى رقم 5193 بالصلح.