فى ذكرى رحيلها.. أسرار فى حياة هدى سلطان وطلاقها من فريد شوقى
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة هدى سلطان التي رحلت عالمنا في مثل هذا اليوم 5 يونيوعام 2006 عن عمر ناهز الـ81 عاما ، بعد صراع مع المرض، بعدما تركت إرثًا فنيًا كبيرًا بمختلف مراحل حياتها من الأنوثة والإغراء لـ الأمومة، وكذلك جمعت بين الغناء والتمثيل بشكل استثنائي ومميز، و تألقت خلال مشوراها بأدوارها المميزة ما بين السينما والدراما التليفزيونية حيث تميزت فيها بموهبتها الكبيرة واجادتها لكافة الألوان التمثيلية ببراعة شديدة.
نشأتها
ولدت هدى سلطان يوم 15 أغسطس 1925، بقرية كفر أبو جندى التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، وكانت الثالثة بين 5 أبناء أكبرهم شقيقها الفنان محمد فوزى الذى يكبرها بـ7 أعوام وأختها المطربة هند علام ،غنت سلطان لأول مرة أمام الجمهور عام 1937 فى إحدى حفلات المدرسة التى أقيمت على مسرح البلدية في طنطا، بأغنية لأم كلثوم.
درست على يد الملحن أحمد عبد القادر الذى وصل بها فيما بعد للاعتماد كمطربة فى الإذاعة، وسمعها الموسيقار رياض السنباطي فتنبأ لها بمستقبل باهر في عالم الغناء وأبدى استعداده للتلحين لها، واختارها لمشاركته بطولة فيلمه السينمائي الوحيد "حبيب قلبى" عام 1952، إخراج حلمي رفلة، وبعد ذلك انطلق صوتها من الإذاعة بأغنية "حبيبي مالقيتش مثاله سلطان على عرش جماله".
الأعمال السينمائية التى شاركت فيها هدى سلطان
قدمت هدى سلطان العديد من الأفلام في السينما أشهرها امرأة في الطريق تاكسي الغرام و المجد و كهرمان ونساء محرمات، ونهاية الطريق و سوق السلاح، ولعبت دور الأم وحققت من خلالها نجاحات كبيرة ومن أدوراها بين القصرين و السكرية والوتد وارابيسك، جعلوني مجرماً فتوات الحسينية، الاختيار و وداعا بونابرت والابن الضال بدور وبورسعيد ، بينما قدمت مع فريد شوقى خلال فترة زواجهما أكثر من عشرين فيلماً حيث شكلا ثنائياً متميزاً في السينما أبرزها فيلم جعلوني مجرمًا، بورسعيد، الأسطى حسن وآخرى بخلاف تقديمها للعديد من الأفلام مع نجوم آخرين منها: صائدة الرجال ، زوجة من الشارع ، سر امرأة، حب ودلع، قاطع طريق، نساء محرمات، امرأة في الطريق، سواق نص الليل، الفتوة، ، النمرود، رصيف نمرة.
أما عن مشاركتها فى الدراما التلفزيونية من أهمها زينب والعرش وأرابيسك وزيزينيا والليل وآخره والوتد وليالى الحلمية ورد قلبي وزى القمر وللثروة حسابات أخرى. وكان آخر مسلسلاتها سلالة عابد المنشاوي، لا يابنتى العزيزه .
وعلى خشبة المسرح قدمت الفنانة الراحلة الكثير من المسرحيات كان من أبرزها وداد الغازية والحرافيش والملاك الأزرق وبمبة كشر وسيد درويش.
وكان آخر دور سينمائي ظهرت فيه بعد عشرين عاماً من انقطاعها عن التمثيل السينمائي في فيلم من نظرة عين مع الفنانة منى زكي كضيفة شرف.
وقدمت هدى سلطان عبر مسيرتها الفنية ما يقرب من 120 أغنية أبرزها "ان كنت ناسي أفكرك، بحبك يا حسن، أبين زين" الفرحة الكبر، آه يا ست سفينة يا عوامة، أبين زين، أحب حسن، أحب تانى يا قلبى ليه، أحلامك أحلامي، أنا إنت وإنت أنا، أنا جاني جواب، أنا حرة مانيش عايزة أصالح، أول شبكة كانت في العين، إعشق يا قلبى وحب وميل وغيرها.
حياتها الشخصية
تزوجت هدى سلطان خمس مرات الأولى كانت من محمد نجيب وأنجبت منه ابنتها الأولى لينفصلا فيما بعد، ومن ثم تزوجت من المنتج السينمائي فؤاد الجزايرلي، وبعد انفصالهما تزوجت من فؤاد الأطرش شقيق الفنان فريد الأطرش، وبعد انفصالها عنه تزوجت من الفنان فريد شوقي واستمر لخمسة عشر عامًا، وأنجبت منه ناهد ومها فريد شوقي، وبعد انفصالهما تزوجت من المخرج المسرحي حسن عبد السلام.
قصة انفاصلها عن وحش الشاشة فريد شوقى
ويرجع السبب الحقيقى وراء انفصالهما أنه فى فترة السبعينيات سافر فريد، إلى تركيا ومثل وأنتج عددا من الأفلام هناك حققت له شهرة ونجاحا ومكاسب مالية ضخمة، لكنه كان يشعر فى البداية بالوحدة الشديدة الأمر الذى جعله يطلب من زوجته آنذاك الفنانة هدى سلطان أن ترافقه لكنها رفضت فقد كانت مازالت تتحسس طريق الشهرة والنجاح.
وبعد فترة وصل إليها أخبار عن تعدد علاقاته الغرامية، وتسربت تلك الشائعات الى الوسط الفنى كله، الأمر الذى جعل من هدى سلطان تغير من موقفها وتعرض عليه السفر إليه حفاظا على حياتها الأسرية، لكن جاء الرفض القاطع من زوجها فريد شوقى حتى أثار هذا الرفض الشكوك لدى زوجته لذا قررت السفر فجأة دون علمه، ووجدت جميلات تركيا يتهافتون عليه فشعرت بالغيرة وطلبت منه العودة إلى القاهرة لكنه رفض مبررا بارتباطاته بعقود سابقة لأعمال فنية هناك.
وعادت هدى سلطان بمفردها وقررت الانفصال وعاد فريد وحاول تعديل قرارها، كما تدخل عدد من الأصدقاء لحل الخلاف وعلى رأسهم الموسيقار محمد عبد الوهاب لكنها أصرت على موقفها وقرر وحش الشاشة أن ينفذ لها طلبها لينتهى الزوج بالطلاق عام 1969.
وفاتها
توفيت هدى سلطان الإثنين الخامس من شهر يونيو عام 2006 بعد صراع طويل مع مرض السرطان، عن عمر يناهز 81 عاماً وبقى اسمها وفنها يملأ شاشات السينما والتليفزيون يعيش في قلوب محبيها وجمهورها بعدما تركت خلفها إرث فني كبير تقتدي به جميع الأجيال القادمة والحاضرة.