بالصور.. تعرف على مشروع إحياء مسار رحلة دخول العائلة المقدسة إلى مصر
بمناسبة الاحتفال بذكري دخول العائلة المقدسة مصر، والذي يوافق الأول من يونيو من كل عام، تعرف على مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة والذي توليه الحكومة المصرية ممثلة في وزارتي السياحة والآثار، والتنمية المحلية وعدد من الجهات المعنية اهتماماً كبيراً لتطوير النقاط الواقعة عليه وجاهزيتها، ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بها استعدادا لاستقبال الزائرين من مختلف دول العالم.
ويتضمن مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، 25 نقطة في 8 محافظات هي شمال سيناء، الشرقية، الغربية، كفر الشيخ، البحيرة، القاهرة، المنيا، وأسيوط حيث تحوي كل هذه النقاط على مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.
ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان ومنها إلى كنيسة المعادي وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة " مبارك شعبي مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.
ويأتي مشروع إحياء مسار نقاط رحلة العائلة المقدسة في إطار رؤية وزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة لتعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومستدامة، من خلال ما تملكه من موارد ومقومات سياحية وطبيعية وبشرية وأثرية غنية ومتنوعة، والمحافظة على الإرث الحضاري المصري الفريد للأجيال القادمة والبشرية، كما يعمل المشروع علي تحقيق تنمية عمرانية مستدامة، لاسيما المجتمعات الفقيرة في منطقتي الدلتا وصعيد مصر، وخلق مسارات للتنمية السياحية تضاف إلى المواقع الأثرية و السياحية وإتاحتها لذوي الهمم، ورفع كفاءة البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات السياحية، الأمر الذي يساهم في إثراء المنتج السياحي المصري.
أن نقاط المسار يمكن زيارتها على مدار العام لكونه منتج روحاني في المقام الأول لا يقتصر على شريحة معينة من السائحين أو الزائرين، مما يعمل على إطالة مدة إقامة السائح، وزيادة معدل إنفاقه، وبالتالي زيادة العائد من النشاط السياحي على المجتمعات المحلية، بالإضافة إلى تعزيز مكانة مصر عالمياً كأرض تحتضن مختلف الأديان والثقافات والحضارات وإبراز صورتها الحقيقية وممتلكاتها الإنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدولية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي، كانت قد أعلنت في نوفمبر 2022 خلال دورتها 17، التي أقيمت في العاصمة المغربية الرباط نجاح مصر في تسجيل ملف الاحتفالات المتعلقة برحلة العائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة اليونسكو.
وقد تم إفتتاح 10 نقاط من المسار حتى الآن منهم 9 مواقع أثرية وموقع غير أثري، وجاري العمل على الانتهاء من كافة نقاط المسار في أقرب وقت ممكن.
المواقع التي تم الانتهاء من ترميمها وتطويرها ضمن نقاط المسار:
- شجرة مريم بمنطقة المطرية
تم تسجيلها في عداد الآثار المصرية عام 1966، ويضم الموقع الأثري الشجرة والبئر والمغارة التي تم افتتاحها في سبتمبر 2022.
وتضمنت أعمال التطوير وضع لوحات إرشادية وتعريفية للموقع وإتاحته للسياحة الميسرة من ذوي الهمم، كما تم إعداد مطويات باللغتين العربية والإنجليزية بطريقة برايل، بالإضافة إلى رفع كفاءة الشوارع المؤدية للشجرة، وتجهيز قاعة للعرض المرئي بها شاشة لعرض الأفلام والوسائط الإلكترونية التي تصور مسار رحلة العائلة المقدسة على أرض مصر.
فضلا عن إعداد بطاقات تعريفية للأيقونات الموجودة بالساحة الخارجية للمنطقة الأثرية، ووضع لوحات تعريفية لمسار الزيارة بالشجرة من الداخل مع وضع خريطة عامة لمسار رحلة العائلة المقدسة ونقاطه وصور تعريفية لها بصفة عامة.
كما تم تمهيد الطريق المؤدى للموقع، وتطوير ورفع كفاءة الموقع بصفة عامة والمنطقة المحيطة به، ووضع مقاعد لاستراحة الزائرين، ومظلات خشبية للحماية من حرارة الشمس بما يتفق مع المنظر العام للموقع، بالإضافة إلى رفع كفاءة منظومة الإضاءة ومنظومة التأمين. وإعادة تأهيل الحديقة الأمامية للموقع الأثري لتعمل كنقطة وصول سياحي لاستقبال زوار الموقع، بالإضافة إلى أعمال تطوير تأهيل المساكن الأهلية على طول مدخل المنطقة الرئيسي، وتطوير الممرات التي تصل بين موقع شجرة مريم والكنيسة الكاثوليكية المجاورة للموقع مما يعمل على إثراء التجربة السياحية لمنطقة الشجرة.
- دير جبل الطير بمركز سمالوط بمحافظة المنيا
تم افتتاح هذه النقطة من المسار في يوليو 2022، حيث تم عمل مجموعة من المظلات، ومقاعد الجلوس، ولوحات إرشادية وتعريفية للمكان، وتمهيد الطرق المؤدية للدير، وتحديد مسارات الزيارة مع مراعاة تعدد الطرق المستخدمة للوصول إلى الموقع، بالإضافة إلى أعمال التنسيق العام للموقع، ورفع كفاءته، فضلا عن إنشاء نقطة وصول سياحي عبارة عن مبني دورين مزود بخدمات سياحية من قاعة لعرض مجموعة من الأفلام الترويجية عن المقصد السياحي المصري، وما يتميز به من مقومات، وأنماط، ومنتجات سياحية مختلفة ومتنوعة، بالإضافة إلى كافتيريا. كما تم الانتهاء من أعمال الترميم الإنشائي من حيث تأمين العناصر المعمارية، والأثرية، والترميم الدقيق للدير.
- أربعة أديرة وادي النطرون
تم افتتاحها في مايو 2022، بعد تطويرها حيث تم إقامة مجموعة من المظلات، ومقاعد الجلوس، وتجهيز ساحات ديري الأنبا بيشوي والسريان، بالإضافة إلى أعمال رفع كفاءة البنية السياحية. أما عن أعمال الترميم، فبدأت عام 2016، ففي دير أبو مقار تمت أعمال الترميم بكنيسة الشيوخ داخل الدير، وبعض أعمال الترميم لكنيسة أباسخيرون.
وفي دير القديس الأنبا بيشوي تم الانتهاء من ترميم كل من كنيسة الرهبان والقلالي الأثرية الملاصقة للسور الجنوبي، والطاحونة الأثرية، والانتهاء من ترميم كنيسة الأنبا بيشوي من أعلي السطح، وكذلك الجدران من الخارج.
كما تم الانتهاء من ترميم الكنيسة الرئيسية في دير العذراء البراموس وكذا ترميم الجزء الشرقي من السور الأثري للدير، وترميم لبعض القلالي الحديثة داخل الأسوار. كما تم الانتهاء من ترميم كنيسة العذراء وكنيسة الأربعين بدير العذراء السريان وكذلك الانتهاء من ترميم القلالي الحديثة الملاصقة للسور الشمالي للدير، فضلا عن أعمال رصف لخدمة مسار العائلة المقدسة كطريق ديري الأنبا بيشوى، والسريان وطريق منتجع بيت الوادي ورصف وتوسعة وازدواج وعمل فاصل خرساني بمنتصف الطريق لدير البراموس ورصف باقي المسار بطول، بالإضافة إلى أعمال إنارة الطريق الدائري وتركيب اللوحات الإرشادية على الطرق المؤدى للأديرة والبوابات عند مدخل كل دير واللوحات التعريفية المضيئة على طول الطريق الدائري وزراعة النخيل.
- كنيسة العذراء مريم والشهيد أبانوب ونقطة مسار بمدينة سمنود بمحافظة الغربية
تم تسجيل الكنيسة كأثر عام 2000، نظرا لأهميتها التاريخية محلياً وعالمياً، حيث مكثت بها العائلة المقدسة حوالي 17 يوم، واحتفي بهم أهل المدينة وأهدوا للسيدة العذراء ماجوراً حجرياً قامت باستخدامه في العجين، والذي لا تزال تحتفظ به الكنيسة حتى الآن. ويوجد أيضاً بالكنيسة البئر الذي كانت تستخدمه العائلة المقدسة أثناء إقامتها.
وتتضمن مشروع نقطة المسار بسمنود الانتهاء الكامل من تطوير المنطقة المحيطة بالأثر، كما شملت أعمال الترميم والتطوير بكنيسة السيدة العذراء التنظيف الميكانيكي لواجهة الكنيسة ومداخلها، بالإضافة إلى القباب وبرجي الأجراس، كما تم إزالة الإشغالات الموجودة بشارع سعد زغلول أمام الكنيسة، وتبليط الأرضيات، ودهان جميع واجهات المحلات الواقعة على جانبي الشارع بلون موحد، وعمل لافتات بأسماء هذه المحلات بتصميم ولون موحد يتناسب مع الطراز المعماري للكنيسة، كما تم عمل نافورة جديده بميدان البدراوي وتوسعة الميدان، وإنشاء ساحة لانتظار السيارات في نهايته ووضع لوحات تعريفية وإرشادية علي جانبي الشارع للتعرف بآثار مدينة سمنود.
- تل بسطا بمحافظة الشرقية
تل بسطا: هى من المدن المصرية القديمه وكانت تسمى مدينة الالهه، ووقد دخلتها العائله المقدسة وجلسوا تحت شجره وطلب الطفل يسوع أن يشرب فلم يحسن أهلها استقبال العائله مما ألم نفس العذراء فقام يوسف النجار وأخذ بقطعه من الحديد وضرب بها الأرض بجوار الشجره واذا بالماء ينفجر من ينبوع عذب ارتوا منه جميعاً.
- تم تطويره وإفتتاحه في مارس 2021م، كما تم تجديد قاعة العرض الأثرى بتل بسطا وإنشاء بوابات سياحية، وبناء سور حديدى للحفاظ على الآثار وإنشاء غرف للأمن والتفتيش وإقامة برجولات سياحية ودورات مياه ووضع لافتات إرشادية ومرورية وإعداد مسار سياحى للبئر الأثرية.
- كنيسة السيدة العذراء بسخا بمحافظة كفر الشيخ
تم افتتاحها في عام 2021، بعد الانتهاء من أعمال تطويرها وترميمه، بالإضافة إلى تطوير المنطقة المحيطة بها من تشجير، ووضع بلاط الإنترلوك، وإقامة البوابات، والانتهاء من تأهيل المنطقة السكنية حول الكنيسة وكذا إقامة مسارات للزائرين والسائحين والمترددين على الكنيسة، وإعادة رفع كفاءة نظام الإضاءة بالمنطقة، وإعادة رصف الطرق المؤدية لها.
- كنيسة أبي سرجة
تم الانتهاء من ترميمها وافتتاحها في عام 2017، وهي كنيسة سرجيوس وواخس الشهيرة بكنيسة أبي سرجه، والتي أقيمت فوق المغارة التي اختبأت بها العائلة المقدسة وتم بناءها على يد اثناسيوس أحد الرهبان السوريين وتقع بمنطقة مجمع الاديان بمصر القديمة، وشملت أعمال ترميم الكنيسة والمغارة ترميم شامل.