مهن تزدهر وأخرى تندثر.. من يحمي البشرية من خطر الذكاء الاصطناعي؟
تشهد تكنولوجيا الذکاء الاصطناعي العديد من التطورات السريعة، والتى تهدف إلى تحقيق فوائد کثيرة للمجتمعات فى مختلف النواحي، ولكن هذه التطورات خلقت مخاوف من تأثيرها على مستقبل العمل، ونهاية العديد من المهن ليحل محلها الوافد الجديد، وفى نفس الوقت ظهرت توقعات بإن تلك التكنولوجيا ستكون نواة لظهور مهن أخرى.
تحدثت جريدة "النهار المصرية" مع عدد من خبراء تكنولوجيا المعلومات، حول الثورة التى يشهدها العالم فى مجال الذكاء الاصطناعي، ودوره فى اختفاء بعض المهن، وقدرته على خلق مهن أخرى.
الذكاء الاصطناعي ثورة حقيقة
قال دكتور وليد جاد، رئيس مجلس إدارة غرفة تكنولوجيا المعلومات بإتحاد الصناعات، أن الذكاء الاصطناعي هو ثورة حقيقة في نظم المعلومات و الإتصالات التي تؤثر علي جميع مناحي العالم وحياتنا الإجتماعية والعملية وتصادف وجود هذه التكنولوجيا الحديثة مع نظامين من نظم الإتصالات فهناك نظام النقد البيانات وهو تسجيل البيانات عن بعد وهناك نظام أخر وهو التعامل مع البيانات الضخمة البيج داتا، فبدا في التعامل مع المجالات الأخري وبالتالي أنعكس علي التكنولوجيا العالمية.
وأشار "جاد"، أن الذكاء الاصطناعي أصبح ينافش وبشدة في وظائف نمطية موجودة وبالتالي يغير في نط الحياة في الفترة القادمة مثل وظيفة المحامي والتي كانت تعتمد علي العديد من المعلومات في القضايا الكبيرة والقوانين وما تم بيها وقي قضايا النقض والحكم فيها وبالتالي كان بناء علي ما هو الموجود فيقوم المحامي بدراستها ليتوصل الي المعلومات التي يقوم من خلالها بتقديم مرافعة أمام القاضي مستندا إليها أثناء دفاعه، لكن أصبح الأن المحامي يقوم بتسجيل القضية وملابستها ويترك الذكاء الاصطناعي يبحث في كل الملفات المتعلقة بالقضية ويقدم له المعلومات المباشرة، أيضا أصبح الأن العلاج يستخدم الذكاء الاصطناعي من خلال قراءه بيانات المريض وتشخيصة ويقوم بترشيح العلاج، ومجال الأبحاث أصبح أيضا الباحثين الأن الأعتماد علي الذكاء الاصطناعي في مساعدته للوصول اللي البيانات والتوصل إلي النتائج المطلوبة.
وأوضح، أصبح الأن الذكاء الاصطناعي أن يقدم أصوات مختلفة ومناسبة في إلقاء البيانات الخاصة بالأخبار والإعلانات والأغاني لذلك أصبح المذيع مهدد بالأختفاء ويحل محلة الذكاء الاصطناعي مثل الريبوت والذي يقدم نشرات أخبارية نظرا لوجود المعلومات داخل نظامة، ، وأصبح يستخدم في الطرق والسيارات كالحركة فستظهر عربيات بدون سائقين بتعتمد علي الذكاء الاصطناعي في قياس الوقت والبعد والسرعة والخطورة المتاحة والأنظار بها والوقوف المفاجئ يقوم به اتوماتيكا من خلال قراءة الموقف.
وضع ميثاق شرف
وعن التقدم التكنولوجي، يقول الدكتور عبد الوهاب غنيم، نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي ونائب رئيس المركز الدولي للاعتماد الرقمي فرنسا، أصبح العالم الأن يعيش عصر التقدم التكنولوجي الرقمي الذكي فتطور التكنولوجيا أصبح سريعا ووصلنا من الموجات التناظرية إلي الموجات الرقمية إلي عصر الأنترنت ثم إلي عصر الموبايلات الذكية والأن دخلنا إلي عصر ما يسمي بالشرائح الإلكترونية والتي تزرع تحت جلد أو مخ الإنسان ليتواصل الإنسان مع آلالة ، وهنا ظهرت تطبيقات تسمي الثورة الصناعية الرابعة وبداية الثورة الصناعية الخامسة، والتي ستغير شكل العالم وشكل المنتجات وشكل أساليب الإنتاج وستقضي علي أكثر من 50% من الوظائف التقليدية وستنشئ 50 % أو أكثر من وظائف جديدة لم تعرفها البشرية من قبل.
وأوضح "غنيم"، تظهر علي الساحة الأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي تحتل مكانة كبيرة جدا بين التطبيقات الذكية مثل شات "جي بي دي"، والذي يجعل الأنسان يتحدث مع الريبوت بالعديد من اللغات والذي يقوم بكتابة سيناريو وقصص ودراسات علمية، وهنا أصبح يمثل خطرا علي الوظائف، وفي الشهر الماضي بامريكا قام كُتاب القصص والسيناريو والسينما باضراب مطالبين إيقاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي لأنها ستسبب بطالة وايضا الإتحاد الأوروبي طالب بتحجيم ووضع ميثاق شرف علي تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي تهدد العديد من الوظائف وأعمال كثيرة جدا داخل البشرية.
وأشار إلي أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستقوم بتحليل البيانات الضخمة وتحليل الإنسان و الحربية منها وصناعة الريبوت وصناعات تجميع العربيات والصناعات الخطرة، وبالصدد هناك وظائف ستختفي كالكتاب ووظائف الترجمة والمحاماه ونظم النقل الذكية فالسواقة فتصبح السيارات والقيادة أتومتيكيا بدون سائق، فالمحاسب والمهن الإدارية والتقلدية ستختفي ويحل محلها مهن متخصصة في إعداد وبرمجة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات الضخمة، إنشاء منصات تجارة إلكترونية، إنشاء منصات الدفع الإلكتروني، وظائف أمن وسرية المعلومات، وظائف إعداد و تحليل المحتوي، وظائف الشبكات الإلكترونية بشكل عام، وإنشاء محطات الطاقة والرياح والتي تعتبر من أجدد الوظائف التي تعتمد علي الذكاء الاصطناعي.
99%من الاختراعات عسكرية
أكد محمد الجندي، خبير أمن المعلومات بالأمم المتحدة ورئيس منظمة أمن المعلومات، أن الذكاء الاصنطاعي ليس شئ جديد وهو يصتنع شئ غير موجود، والذكاء الاصطناعي بدأ في الخمسينيات، ووصل لمرحلة ثبات بعد الخمسينيات لعدم وجود قدرة للاجهزة التكنولوجيا للتعامل مع الأحداث.
وأوضح "الجندي"، أن 99% من الاختراعات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي هي عسكرية، حيث إن الداعم لهذا التطور الكبير هي المؤسسات العسكرية، والذكاء الاصطناعي موجود في الأسلحة بشكل مرعب، والمؤسسات العسكرية داعمه.
واستكمل حديثه، أن هناك العديد من الأمثلة فأصبح الأن هناك العديد من النماذج التي تجرب، حيث أصبح الأن مواقع تقوم بكتابة موضوع كاملا ترغب في كتابته فبدأ يهدد مجموعة من الكتاب والذين ينقلوة من مذكرات قديمة قوية محبوكة وبالتالي فيستطيع كتابة مذكرة ضخمة في دقائق، ولكن هناك تزدهر بوجود الذكاء الاصطناعي والتي تخدم علي هذة التطبيقات فهو يحتاج إلي إعداد وطرق للإستخدام بعد استخراجة من الكمبيوتر فهذه الوظائف التي تخلق والتي تكون أعلي مما كانت عليه.